مباشر - إيناس بهجت: أكدت 10 بنوك إماراتية مدرجة في سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى اليوم الثلاثاء، عدم انكشافاتها على شركة "فينيكس كوموديتيز" أو أي شركات ذات صلة، وسط ترقب المستثمرين حول التطورات المتلاحقة للأزمة وانعكاساتها على البنوك الإماراتية المدرجة المقرضة للشركة.

وبحسب إحصائية أجراها "مباشر" على الشركات الإماراتية المدرجة بأسواق الأسهم، كان آخر ما تم الإعلان عنه من قبل بنك الاستثمار، في بيان على سوق أبوظبي للأوراق المالية اليوم الثلاثاء عدم انكشافه على شركة "فينيكس كوموديتيز- Phoenix Commodities Pvt "، وكذلك مصرف عجمان في دبي المالي.

وفي بيان آخر على موقع السوق صادر أمس الاثنين، أوضح بنكا رأس الخيمة الوطني، وأم القيوين الوطني، عدم انكشافهما على شركة "فينيكس كوموديتيز - Phoenix Commodities Pvt".

وأشار مصرف الشارقة الإسلامي إلى عدم تقديم أي تمويلات لشركة "فينيكس كوموديتيز- Phoenix Commodities Pvt " وعدم انكشافه عليها، هذا بالإضافة إلى بنك أبوظبي التجاري وبنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات للاستثمار الذي كشف عن عدم انكشافه على شركة "فينيكس كوموديتيز - Phoenix Commodities Pvt".

وكانت أول البنوك التي أعلنت عدم صلتها بالشركة المتعثرة، البنك التجاري الدولي ومصرف أبوظبي الإسلامي، إذ لفتا إلى أنهما ليس لديهما أي انكشافات على الشركات ذات الصلة مع شركة "Phoenix Commodities Pvt".

يشار إلى أن تقارير صدرت مؤخراً، تفيد بأن شركة فينيكس كوموديتيز بي.في.تي، المتخصصة في تجارة المنتجات الزراعية، تخضع للتصفية بعد أن راكمت خسائر تداول محتملة بأكثر من 400 مليون دولار.

وجرى تعيين مسؤولين تنفيذيين من شركتي إعادة الهيكلة كوانتوما إل.إل.بي وكيه.آر.واي.إس جلوبال كمسؤولين مشتركين عن التصفية وجرى إرسال إخطار إلى دائني الشركة في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان بحسب الوثيقة.

جدير بالذكر أن الشركة مملوكة لرجل الأعمال الهندي غوراف داوان، ولديها مكاتب في دبي وسنغافورة، وتأسست قبل 20 عاماً، نمت إلى شركة تدر ثلاثة مليارات دولار إيرادات في 2019 وتتاجر في الحبوب والفحم والمعادن، ومنتجات أخرى لكنها انهارت حين تسبب فيروس كورونا في اضطراب الأسواق المالية.

وكشفت الوثيقة أنه قبل تعيين المصفين، كان لدى المجموعة تسهيلات بنكية متاحة بنحو 1.6 مليار دولار مع عدد من البنوك التي مقرها سنغافورة وبريطانيا ودبي.

يأتي ذلك بعد أن ظهرت على السطح أزمة تعثر شركة "إن إم سي للرعاية الصحية NMC" المملوكة لقطب الأعمال الهندي أر.بي.شيتي، والتي تعرضت لحالة من التعثر نتيجة إفلاس شديد وتراكم الديون في خطوة كانت لم ترد الشركة الإفصاح عنها، إلا أن تقارير كشفت ذلك على غير المراد.

الأمر الذي أجبر مجموعة "إن إم سي" للكشف بصفة رسمية عن ديون وصلت إلى نحو 6.6 مليار دولار، حيث قالت شركة إن.إم.سي.هيلث إنها رصدت ديوناً تتجاوز قيمتها 2.7 مليار دولار، وهي ديون لم يُكشف عنها لمجلس الإدارة من قبل.

ومن المعروف أن شركة "إن إم سي للرعاية الصحية" مقرها الإمارات ومدرجة في سوق لندن منذ عام 2012، وتعمل شركة إن إم سي للرعاية الصحية في 19 دولة منها المملكة العربية السعودية.

وعلى إثر ذلك تم تعيين الحراس القضائيين لشركة إن إم سي المحدودة بقرار من المحكمة العليا في إنجلترا وويلز في 9 أبريل/نيسان الماضي.

وتزامناً مع التحقيقات الرسمية، كشف رجل الأعمال الهندي بي آر شيتي، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة "إن إم سي" للرعاية الصحية المتعثرة، أن النتائج الأولية التي قدمها مستشارون يعملون على تحقيقاته الخاصة بأن هناك عمليات احتيال ومخالفات كبيرة حدثت في كل من "إن إم سي" و"فينابلر".

وفي ظل تلك الأزمة، طلب مصرف الإمارات المركزي تجميد الحسابات المصرفية الخاصة بعائلة رجل الأعمال الهندي "بي آر شيتي"، مؤسس مجموعة "إن إم سي" للرعاية الصحية.

ولم يكتفِ تطور الأحداث عند هذا، بل امتد إلى شركات تابعة، حيث سرحت "إن إم سي" للتجارة، الشركة الفرعية التابعة لمجموعة "إن إم سي" للرعاية الصحية التي تقوم بتوزيع المعدات الطبية والعلامات التجارية للعناية الشخصية والمأكولات، أكثر من 300 موظف.

ترشيحات:

شركة جديدة في الإمارات تواجه نفس مصير "ان.ام.سي" للرعاية الصحية