TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

خسائر فادحة للأسهم الآسيوية في الربع الأول بفعل ذعر كورونا

خسائر فادحة للأسهم الآسيوية في الربع الأول بفعل ذعر كورونا

مباشر - نوران مجدي: تعرضت مؤشرات الأسهم الآسيوية إلى خسائر فادحة خلال الربع الأول من العام الحالي بقيادة أسواق الهند وأستراليا، مع تداعيات تفشي الكورونا وتكهنات وقوع الاقتصاد العالمي في حالة من الركود.

ومنذ ظهور المرض شبيه الأنفلونزا "كورونا" لأول مرة في الصين أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتخيّم على الأسواق العالمية حالة من الذعر تسببت في موجة بيعية ضخمة داخل الأصول الخطرة.

ومع تصاعد أزمة انتشار الكورونا داخل وخارج الصين، حيث يوجد حوالي 930 ألف مصاب في المجمل، باتت السيولة النقدية (الكاش) هي الأصل المفضل لدى المستثمرين مع لجوء البعض إلى الأصول الآمنة.

ومع تفاقم الأزمة في البلاد، قررت العديد من الدول الآسيوية فرض قيود حادة وتنفيذ عمليات الإغلاق للحد من تفشي الوباء سريع الانتشار "كوفيد-19"، كما اتبعت البنوك المركزية داخل آسيا نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك الكبرى في دعم الأسواق.

وأقر كذلك عدد من الدول خطط تحفيزية من أجل دعم القطاعات الأكثر تضرراً من إجراءات مكافحة تفشي الوباء العالمي.

في الصين

وسجل مؤشر "شنغهاي المركب" خسارة بحوالي 9.8 بالمائة خلال الربع الأول من العام الحالي، كما تراجع مؤشر "سي.إس.آي 300" للأسهم الصينية بأكثر من 10 بالمائة في الفترة نفسها.

وتعرض اليوان الصيني إلى خسائر فصلية تصل إلى 1.7 بالمائة أمام الدولار الأمريكي، مع حقيقة أن العملة الأمريكية تجاوزت حاجز 7 يوانات خلال الربع الأول.

وكانت آخر خطوات التحفيز داخل ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، خفض البنك المركزي الصيني معدلات الفائدة على اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة 7 أيام، مع ضخ سيولة بمقدار 242 مليار دولار.

وخلال ذروة الكورونا بالصين، توسع النشاط الخدمي للبلاد بأضعف وتيرة في ثلاثة أشهر خلال بداية العام، لكنه انكمش خلال شهر فبراير/شباط لأدنى مستوياته على الإطلاق، بفعل أثر كورونا على العمل والتوظيف والطلبيات الجديدة.

وبالنظر إلى النشاط الصناعي فتمكن من التحول إلى التوسع بالشهر الماضي بعدما سجل أدنى مستوى في تاريخه خلال الشهر السابق له.

اليابان

وفي بورصة طوكيو، شهد مؤشر" نيكي" الياباني خسائر بنحو 20 بالمائة خلال الربع الأول من عام 2020، وهو أكبر هبوط فصلي من حيث النسبة المئوية منذ عام 2008.

ومع لجوء المستثمرين إلى عملات الملاذ الآمن، فإن الين الياباني شهدت مكاسب فصلية تصل إلى 1.1 بالمائة أمام نظيرتها الأمريكية.

وكان البنك المركزي الياباني قرر في اجتماع طارئ تعزيز مشتريات الأصول لدعم اقتصاد البلاد كاستجابة لتخفيف تداعيات وباء "كورونا"، مع تثبيت معدل الفائدة قصير الآجل عند مستوى (-0.1) بالمائة دون تغيير.

كوريا الجنوبية

وتراجع مؤشر كوريا الجنوبية "كوسبي 100" بنحو 19 بالمائة خلال الربع الأول.

وسجل الوون الكوري الجنوبي خسائر أمام الورقة الخضراء بنسبة 5.2 بالمائة في ثلاثة أشهر.

هونج كونج

وتراجع مؤشر "هانج سينج" في بورصة هونج كونج بنحو 16.3 بالمائة خلال الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس/آذار.

وشهدت عملة هونج كونج مكاسب فصلية أمام الدولار الأمريكي تصل إلى 0.5 بالمائة، رغم ربط دولار هونج كونج بالورقة الخضراء.

في أستراليا

وسجل مؤشر "ستاندرد آند بورز إيه.إس.إكس 200" في بورصة أستراليا خسارة فصلية تصل إلى 24 بالمائة في الربع الأول، ليكون من بين الأكبر هبوطاً على صعيد الأداء الفصلي.

وفقد الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي نحو 12.7 بالمائة من قيمته في غضون ثلاثة أشهر.

في الهند

وسجل "نيفتي 50" في بورصة الهند خسائر بنحو 29.3 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو أكثر المؤشرات في آسيا خسائر في الربع الماضي.

وتراجعت عملة الهند أمام الدولار الأمريكي بنحو 5 بالمائة في الربع الأول.