مباشر: يعتقد المستشار الاقتصادي محمد العريان أن الخطوات التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي من شأنها أن تحتوي الضرر المالي السلبي الناجم عن فيروس "كورونا".

وأعلن الفيدرالي مؤخراً شراء كميات غير محدودة من الأصول لدعم الأسواق، كما وسع نطاق برنامج التيسير الكمي ليشمل ديون الولايات والمقاطعات، في حين قال المركزي الأمريكي في ولاية نيويورك إنه ضخ سيولة تريليون دولار في الأسواق يومياً.

وقال العريان في مداخلة هاتفية مع محطة "فوكس نيوز" أمس الثلاثاء، إن المركزي الأمريكي استخدم كافة الأدوات المتاحة لمواجهة أثر الكورونا.

ويواصل وباء الكورونا التفشي عالمياً، حيث انتشر في حوالي 170 دولة وأصاب نحو 424 ألف شخص كما أودى بحياة أكثر من 19 ألف آخرين.

ومن بين هؤلاء المصابين على الصعيد العالمي يوجد نحو 55 ألف شخص مصاب داخل الولايات المتحدة التي تسعى إلى دعم اقتصادها سواء من خلال خطوات البنك المركزي أو عبر التحفيزات المالية.

وأشار المستشار الاقتصادي لشركة أليانز: "أننا نريد من الفيدرالي منح الطمأنينة إلى الأسواق من أجل عودة المستثمرين مجدداً".

وأوضح العريان أن هذه الأزمة سوف تنتهي لكن لن يكون من السهل تجاوزها، وبالتالي يفترض التفكير في الوضع بعد الأزمة ويجب التفكير فيما سيبدو عليه الوضع لاحقاً.

وتابع: أما الشيء الأخير فيكمن في أن الفيدرالي سيكون لديه الكثير من مخاطر الائتمان في ميزانيته العمومية، ولذا فإن الأمل في أن يستطيع هذا الدعم القوي في توفير الثقة للأسواق من أجل جذب المستثمرين مجدداً.

وكان الفيدرالي خفض معدل الفائدة بشكل مفاجئ في اجتماعين طارئين 150 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين صفر إلى 0.25 بالمائة.