مباشر - محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد أسواق الخليج بعض المكاسب الطفيفة والارتداد الفني السريع خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك ليخالف خسائرها الحادة في جلسة أمس الاثنين وسط عودة أسعار النفط للارتفاع رغم الهبوط التاريخي الذي شهدته الأسهم العالمية بفعل مخاوف المستثمرين من تفشي فيروس "كورونا".
وبنهاية جلسة أمس الاثنين، سجلت الأسواق الخليجية خسائر حادة مع هبوط النفط بعد أن قررت السعودية تقليص أسعارها الرسمية لبيع الخام للشهر القادم وتخطيطها زيادة الإنتاج بقوة.
وأتت تلك الخطوات بعد أن فشل اجتماع يوم الجمعة الماضي بين أوبك والمنتجين من خارج المنظمة وأبرزهم روسيا في التوصل لاتفاق بشأن تعميق اتفاق خفض الإمدادات الحالي الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري. ورفضت روسيا طلب "أوبك" بتعميق خفض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل إضافي، مع استمرار الخفض الحالي للإمدادات والبالغ 1.7 مليون برميل.
وبعد هبوطها عند تسوية تعاملات أمس الاثنين بأكثر من 24.5 بالمائة، ارتدت أسعار النفط صاعدة مرة أخرى في تعاملات اليوم الثلاثاء وصعد سعر العقود الآجلة لخام نايمس الأمريكي تسليم أبريل/نيسان بنسبة 6.7 بالمائة مسجلاً 33.2 دولار للبرميل، وذلك بعد أن سجل في أكبر هبوط يومي منذ حرب الخليج عام 1991.
وبحلول الساعة 4:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مايو/أيَّار بنحو 7.3 بالمائة مسجلاً 36.86 دولار للبرميل.
وعلى مستوى أسواق الأسهم، فقد أغلقت الأسواق الأمريكية جلسة أمس الاثنين على تراجعات لم تشهدها منذ عام الأزمة المالية، حيث شهد داو جونز" أسوأ أداء يومي منذ حيث النسبة المئوية منذ ديسمبر/كانون الأول 2008. وفقد "داو جونز" أكثر من 2000 نقطة مع فزع المستثمرين من انهيار سوق النفط.
وبحسب البيانات المتاحة على جامعة "جونز هوبكينز"، يوم الاثنين، فإن هناك 110.041 ألف شخص حول العالم يحملون فيروس كورونا.
ومع تزايد حالات الإصابة بالفيروس الصيني واصلت الأسهم اليابانية الهبوط بأكثر من 1 بالمائة في مستهل تعاملات اليوم وانخفض مؤشر نيكي 1.14 بالمائة بالغاً 19474.89 نقطة، في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.24 بالمائة إلى 1371.74 نقطة.
قال محمد زيدان، كبير استراتيجي الأسواق لدى مؤسسة "ثنك ماركتس"، لـ"مباشر" إن أداء البورصات العربية والخليجية ستتبع بشكل كبير أداء النفط الذي يمثل الرئيسي لتلك الدول وشهد أسوأ أداء منذ أكثر من إحدى عشرة عاماً.
وأوضح أن التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق الخليجية والعالمية أمس يعود بصورة أساسيه لهبوط النفط بنسبة فاقت الـ ٣٠ بالمائة وسط رفض روسيا لمقترح خفض الإنتاج.
وأشار إلى أن رفض روسيا لذلك المقترح دفع السعودية لخفض أسعار الخام والعزم على زيادة الإنتاج وهو سينعكس سلباً على أسعار البترول عالمياً وبالتالي من الممكن أن نشهد عودة للخسارة بالأسهم، ولكن بوتيرة أقل مما شهدنها في جلسة الاثنين الدامي.
وأشار إلى أن الضغوط البيعية ستكون أقل حال استمرار الهبوط بالجلسة الآسيوية، متوقعاً أن يبدأ مستثمرو الأسهم طويل في اقتناص صفقات شرائية مع نهاية جلسة اليوم في ظل تواجد الأسعار عند مستويات مغرية.
وتوقع الدكتور محمد راشد مدرس بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، حدوث بعض الارتدادات السريعة بالأسواق المالية الخليجية التي قد يتبعها انخفاضات في الجلسات القادمة وذلك مع استمرار الانهيار الكبير بأسعار البترول والتي وصلت لنحو 32 دولاراً للبرميل.
وأوضح أن أسعار البترول قد انخفضت بنسبة 50 بالمائة منذ الإعلان عن فيروس كورونا في ديسمبر الماضي وهو ما يشير إلى الاختناقات وضعف الإنفاق المتوقع على البنية التحتية الذي ستواجه موازنات الدول الخليجية.
ورجح حدوث حركة بيعية تكتيكة في ظل الذعر والمخاوف المسيطرة على المستثمرين وعدم ظهور أي بوادر إيجابية لمحاصرة وعلاج هذا الفيروس القاتل وسريع الانتشار.
ترشيحات:
محدث.. "اثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط
أسهم الطاقة بالولايات المتحدة تتهاوى 20% مع انهيار أسعار النفط
تقرير:دول أوبك تخسر 500مليون دولار يومياً مع انهيار أسعار النفط
محدث.. "داو جونز" يفقد 2000 نقطة ليسجل أسوأ أداء يومي منذ2008
