TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محدث.."اثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط

محدث.."اثنين أسود جديد" بالأسواق العالمية بفعل ثنائية كورونا وحرب النفط

مباشر - سالي إسماعيل: يبدو أننا نعيش مجدداً أجواء انهيار اليوم الواحد في "اثنين أسود جديد" يخيّم على الأسواق العالمية، وسط خسائر حادة في كافة الأصول الخطرة بالإضافة إلى تهاوي أسعار النفط.

وما يحدث في الأسواق العالمية خلال الوقت الراهن يستدعى إلى الذاكرة ما يعرف بـ"الإثنين الأسود" الموافق يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1987 عندما شهدت أسواق الأسهم حالة من الذعر الجماعي والانهيارات بعد خسائر تصل إلى 23 بالمائة في مؤشر "داو جونز" الصناعي.

ورفضت روسيا الاتفاق مع أوبك على خفض إضافي لإنتاج النفط بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، كما أشارت إلى أنها مستعدة لتراجع سعر الخام عند 25 دولاراً في الوقت الذي قلصت فيه السعودية أسعار شحناتها النفطية بداية من الشهر المقبل.

جاء ذلك مع استمرار ذعر كورونا حيث انتشر الفيروس في نصف دول العالم مع تجاوز عدد المصابين 110 آلاف شخص حتى صباح اليوم مع حقيقة وجود 3852 متوفياً حتى الآن.

وفي سوق النفط، شهدت أسعار الخام الأمريكي تهاوياً بنحو 24.6 بالمائة عند تسوية التداولات ليكون الأداء اليومي الأسوأ منذ حرب الخليج عام 1991 بعد أن وصلت خسائرها لأكثر من 30 بالمائة في التعاملات الآسيوية  المبكرة.

وفي وسط هذا الانهيار للأسعار، يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيد بالنسبة للمستهلكين.

وبحلول الساعة 9:13 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مايو/آيار بنحو 26.24 بالمائة إلى 33.39 دولار للبرميل.

وعلى صعيد أسعار الغاز الطبيعي، فارتفع سعر العقود الآجلة تسليم أبريل/نيسان عند التسوية بنحو 6.5 بالمائة إلى 1.81 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد أن شهد جلسة متقلبة.

بينما الخسائر الحادة كانت السمة الأساسية في الأسهم مع العزوف عن المخاطرة، حيث أغلقت البورصات الأوروبية جلسة اليوم داخل النطاق الأحمر على هبوط يتجاوز 7 بالمائة، مع حقيقية انخفاض بأكثر من 11 بالمائة في المؤشر الإيطالي "فوتسي إم.بي.آي".

وأغلقت البورصة اليابانية أولى جلسات الأسبوع على انخفاض يتجاوز 5 بالمائة، مع فقدان "نيكي" الياباني حوالي 1000 نقطة من قيمته.

والمشهد نفسه تكرر داخل أسواق الصين المالية، والتي تراجعت بأكثر من 3 بالمائة عند نهاية تداولات اليوم.

وبالنسبة لـ"وول ستريت"، فإن المؤشرات الثلاثة تتداول على هبوط يتجاوز 7 بالمائة مع حقيقة أن "داو جونز" فقد 2000 نقطة من قيمته.

وفي سوق العملات العالمية، استفادت عملات الملاذ الآمن بمكاسب ملحوظة بينما الخسائر كانت حادة في الدول ذات الصلة بالنفط وهبوطه القوي.

وتراجع الروبل الروسي هامشياً بنحو 0.09 بالمائة أمام العملة الأمريكية، مسجلاً 74.95 روبل بعد أن بلغت خسائره 9 بالمائة في وقت سابق، كما وصلت خسائر عملة المكسيك إلى 0.5 بالمائة ليصعد الدولار إلى 20.88 بيزو بعد أن تهاوت بأكثر من 9 بالمائة

وبالنسبة لزوج العملات (اليورو-الدولار)، فقد استقر عند 1.1453 دولار بعد أن قفزت العملة الأوروبية الموحدة بأكثر من 1 بالمائة في وقت سابق من التداولات.

كما استقر الدولار مقابل الجنيه الإسترليني عند 1.3117 إسترليني.

وفي المقابل بالنظر لعملات الملاذ الآمن، ارتفع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي بنحو 0.07 بالمائة لتسجل الورقة الخضراء 102.29 ين بعد أن تجاوزت مكاسب العملة اليابانية 3 بالمائة، كما استقرت العملة السويسرية أمام الدولار مسجلاً 0.9285 فرنك.

وفي تلك الأثناء، يقف المؤشر الرئيسي للدولار والذي رصد أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى قرب أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2018، حيث هبط بنحو 0.9 بالمائة إلى 95.065.

وحتى سوق الأصول المشفرة لم تسلم من الخسائر، حيث فقدت القيمة السوقية لكافة العملات الافتراضية حوالي 29 مليار دولار من قيمتها بعدما تراجعت إلى 222.32 مليار دولار.

وهبطت عملة البيتكوين أدنى 8 آلاف دولار بخسائر 7.6 بالمائة كما انخفضت عملة الإيثريوم والريبل بنسبة 8.9 و6 بالمائة على الترتيب، في حين سجلت البيتكوين كاش هبوطاً بلغ 9.2  بالمائة.

أما بالنسبة إلى الذهب، والذي يعتبر أحد الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين على كافة الأصعدة، فشهد حالة من التقلبات القوية وسط انهيار معنويات المستثمرين، حيث ارتفع بأكثر من 25 دولاراً ليتجاوز سعر المعدن 1700 دولار للأوقية لأول مرة منذ عام 2013 قبل أن يتحول للنطاق الأحمر ثم يعاود المكاسب.

وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أبريل/نيسان بنحو 0.2 بالمائة أو ما يعادل 3.30 دولار مسجلاً 1675.70 دولار للأوقية.

وبالنظر إلى السندات الحكومية، والتي تعتبر ملجأ آمان بالنسبة للمستثمرين كذلك في أوقات القلق المتزايد، فنجد أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات تراجع إلى 0.569 بالمائة بعد أن كان دون 0.5 بالمائة لأول مرة في تاريخه في وقت سابق من التعاملات

كما خيّم الهبوط على عوائد سندات الحكومة الألمانية والبريطانية التي يحل موعد استحقاقها بعد 10 سنوات إلى -0.858 بالمائة و0.159 بالمائة على الترتيب.