TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. هبوط النفط وذعر"كورونا" يطاردان أسواق الأسهم الخليجية

تحليل.. هبوط النفط وذعر"كورونا" يطاردان أسواق الأسهم الخليجية
متعاملان يتابعان أسعار الأسهم السعودية

مباشر - محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تعود بورصات الخليج في جلسات الأسبوع الجاري إلى تسجيل خسائر مليارية جديدة، وذلك بعد الهبوط القوي لأسعار النفط التي لم تشهده منذ أكثر من 10 سنوات تقريباً، وتزايد المخاوف بشأن انتشار فيروس "كورونا".

وهبطت أغلب بورصات الخليج بنهاية يوم الخميس الماضي مع تعرض الأسهم الكبرى بقطاعي البنوك والعقارات لضغوط بيعية وذلك بفعل انتشار الفيروس الصيني.

وعلى مستوى سوق النفط، فقد هبطت أسعار خام برنت بأكبر خسارة يومية في أكثر من 11 عاماً بعد أن رفضت روسيا اقتراح منظمة أوبك بتنفيذ تخفيضات بكمية أكبر لتحقيق استقرار الأسعار التي تضررت مؤخراً بفعل انتشار "كورونا". يُشار إلى أنه بذلك سجل خاما برنت وغرب تكساس تراجعات تزيد عن 30 بالمائة منذ بداية عام 2020.

وفي ظل استمرار زحف الكورونا خارج الصين، مع مطاردة شبح الركود للاقتصاد، اقترب عدد المصابين بالفيروس الصيني من 106 آلاف شخص، مع وفاة 3558 شخصاً، بحسب البيانات المتاحة على موقع جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية.

الاحتفاظ بالسيولة

وقال المستشار الاقتصادي إبراهيم الفيلكاوي لـ"مباشر" إنه من المرجح أن تبدأ الأسواق الخليجية في جلستي الأحد والاثنين في التراجع مع هذه الأنباء غير السارة عن عدم الاتفاق بشأن تخفيض إنتاج النفط وتزايد الإجراءات الاحترازية بشأن انتشار الفيروس الصيني.

وتوقع أن تبدأ المحافظ الأجنبية بأسواق الخليج التركيز حالياً على مراقبة الأوضاع في الأسواق الأمريكية والأوروبية وما يحدث بشأن انتشار الفيروس في دول جديدة حول العالم؛ ومن ثم الاتجاه إلى الاحتفاظ بالسيولة مع نهاية الأسبوع.

وأشار إلى أن ظهور توقعات بهبوط الأسهم الأمريكية بالعام الجاري قد يعزز من تحركات المحافظ الأجنبية للبيع ببعض الأسواق الخليجية المرتبطة بتلك الأسواق على المدى القصير.

وقال "دويتشه بنك" في مذكرة بحثية إن من المبكر التأكيد على انتهاء عمليات البيع بأسواق الأسهم الأمريكية في الفترة المقبلة وسط توقعات بتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة قد تصل إلى 20 بالمائة، ومما يؤكد النظرة السلبية أيضاً خلال الأسبوع المقبل.

وأوضحت مذكرة بحثية أخرى من "بنك أوف أمريكا" أن الأسهم والسندات العالمية شهدت عمليات تسييل وخروج بقيمة تقدر بنحو 36 مليار دولار وهي أكبر وتيرة تخارج منذ ديسمبر 2018، بحسب وكالة "رويترز".

Image result for Abu Dhabi Financial Market

شهية المخاطرة

ومن جانبه، قال أحمد معطي. المدير التنفيذي لشركة vi markets بمصر إن البورصات الخليجية مازالت تعاني من الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا عالمياً ولظهور حالات بدول جديدة بالمنطقة مما أدى إلى انخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين وزيادة مخاوفهم تجاه الاقتصاد.

وأوضح أن المستثمرين اتجهوا إلى زيادة عمليات البيع بالبورصات الخليجية وذلك للاستثمار في ملاذات آمنة أخرى، متوقعاً مزيد من الهبوط الأسبوع الجاري خاصة بعد انخفاض أسعار النفط عالمياً وخصوصاً خام برنت إلى 45.5 دولار للبرميل.

وأرجع التراجعات التي شهدتها أسعار النفط إلى التقارير التي تفيد برفض روسيا لتخفيض إنتاج النفط من أوبك وحلفائها لدعم الأسعار. مشيراً إلى أن ذلك يضغط بالتأكيد على أرباح الدول الخليجية وهي من أكبر الدول المصدرة للعالم بمجال البترول.

الخاسر الأكبر

وتوقع قطاع البتروكيماويات بالخليج خاصة مزيداً من الخسائر لأسهم، كما توقع أيضاً مزيداً من الخسائر لأسهم شركات الطيران وذلك بعد ما قلت حركة الطيران بالعالم بسبب الخوف من فيروس كورونا كما رأينا قرار السعودية بوقف رحلات العمرة مما سيضغط بقوة على هذا القطاع.

ورجح أيضاً أن نشاهد المزيد من الخسائر لأسهم قطاع البنوك وذلك بسبب ضعف الطلب على القروض بسبب خوف المستثمرين هذه الفترة من أي توسعات أو في أي استثمار مما سيضغط على إيرادات القطاع المصرفي، لافتاً إلى أن أبرز قطاع سيتماسك خلال الفترة القادمة هي قطاعات الصحة والأدوية.

الظروف القاسية

وبدوره، قال محمد دشناوي خبير أسواق المال لـ"مباشر" إن أسواق الخليج أمام ظروف قاسية حيث إنها تتعرض لضغوط كبيرة لم تعتاد عليها من قبل فكل الظروف لا تطمئن حيث إنها تؤكد بأنه يجب علينا الحيطة والحذر قبل الأمل في الربح حتى نحافظ على مكتسبات العملاء الصغار.

وأوضح أنه على الرغم من التراجع الكبير للأسواق الأسبوع الماضي وعدم استفادتها من الارتداد السوق الأمريكي أكثر من مرة الأسبوع الماضي إلا أن الأسواق الخليجية تدخل الأسبوع والمتوقع أن تقبع بالمنطقة الحمراء وذلك لثلاثة عوامل رئيسية.

وأشار إلى أن من تلك العوامل روسيا وأوبك في اختلاف حيث أخذت أسعار النفط ضربة قاسية يوم الجمعة الماضية وسط عدم اتفاق روسيا وأوبك على مزيد من تخفيض الكميات المعروض لمواجهة نقص الطلب الحاد بالأسواق.

ولفت إلى أن ذلك جعل البترول يعيد للذاكرة أزمة 2008 ويتراجع بنسبة يفوق 9 بالمائة وأصبح قاب قوسين من منطقة 40 دولاراً وهذه المنطقة غير آمنة ولها انعكاسات سلبية على اقتصاديات دول الخليج.

وأوضح أن مساعي أوبك والحلفاء كان لإنقاذ السوق من الآثار الاقتصادية لانتشار مخاطر كورونا التي تتزايد بصورة كبيرة بالمنطقة مع احتمالية وشيكة لتحول الفيروس إلى وباء قاتل يحصد الكثير من الأرواح.

وأشار إلى أن من تلك الأسباب ترنح وهبوط وارتفاع البورصة الأمريكية في فترة وجيزة حيث إن السوق الأمريكي يفقد وقاره كسوق كبير وأخذ صفة الأسواق الناشئة ويترنح صعود وهبوطاً بقوة أثناء الجلسة وبين الجلسة والآخر وهذا الأداء يحدث قبل الأحداث الكبيرة، مشيراً إلى أن ما يحدث ربما يكون تصريف ولكن بعمليات تكتيكية.

Image result for Gulf Markets

إجراءات احترازية

وعلى ذات الصعيد، قال الخبير بأسواق المال محمد عبدالهادي، إن كل البورصات العالمية والعربية تأثرت الفترة الماضية بتفشي فيروس "كورونا" على الرغم من الإجراء الاحترازية وأبرزها تخفيض الفائدة الأمريكية.

وقامت على آثارها معظم دول بالمنطقة بتخفيض للفائدة وهذا الإجراء لم يحدث منذ ٢٠٠٨ بشكل طاري وذلك لمواجهة الآثار السلبية لما يواجه الاقتصاد من آثار انتشار المرض القاتل الذي يعيد الأذهان ما حدث في ٢٠٠٣ وخسرت الصين ما يقارب من ٤٠ مليار دولار وتأثرت كافة اقتصاديات العالم.

وأوضح محمد عبدالهادي أننا شهدنا بالتالي انخفاضات متوالية البورصة الأمريكية المسيطرة على كافة البورصات العربية ونتج عن بيع في الأسواق الناشئة في شهر فبراير فقط 9.7 مليار دولار مبيعات الأجانب ولذلك نجد بورصات المال بالمنطقة في حالة انخفاضات كبيرة خاصة أنها تتأثر للبورصات والأمريكية واتجاه كافة المستثمرين إلى الاستثمار في الملاذ الآمن فقط بعيداً عن البورصة.

أسعار مغرية

وتوقع السيد أبوحليمية خبير أسواق المال لـ"مباشر" تماسك أغلب الأسهم الخليجية خلال الأسبوع نتيجة وصول أسعار الأسهم لمستويات سعرية مغرية وجاذبة على الرغم من الحذر المسيطر على معنويات المستثمرين وذلك مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا عالمياً.

وأكد أن أسعار الأسهم الإماراتية أصبحت أكثر جاذبية للمؤسسات والمحافظ العالمية نتيجة تصدرها للمركز الأول بين الأسواق العربية التي يضاعف فيها الصندوق السيادي النرويجي (أكبر الصناديق السيادية عالمياً) استثماراته.

وقال إن من المرجح بصفة عامة استمرار حالة الترقب المسيطرة على معنويات المستثمرين في أسواق الخليجية انتظارا لإفصاحات بقية الشركات عن خطط توزيعاتها السنوية النقدية ففي السوق السعودي من المنتظر نتائج عمومية مصرف الراجحي ونشر النتائج السنوية لشركة عملاق النفط أرامكو يوم 16 مارس الجاري.

وفي الأسواق الإماراتية من المنتظر أيضاً نتائج عمومية شركة سوق دبي المالي التي دعت مساهميها لمناقشة مقترح توزيعات نقدية بنسبة 2.5% من رأسمالها بما يعادل 200 مليون درهم وذلك في اجتماع الجمعية العمومية يوم 25 مارس.

كما من المنتظر أيضاً البت في اقتراح مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 27.38 فلس للسهم من صافي أرباح 2019.
 

حالة هدوء

وأكد مينا رفيق مدير البحوث شركة المروة لتداول الأوراق المالية أن الأسواق العالمية والعربية مازالت تحاوطها المخاوف من تأثير انتشار فيروس كورونا خصوصاً على الاقتصاد مع تباطؤ معدلات النمو عالمياً.

وأشار إلى أننا قد نشاهد الأسبوع الجاري حالة من الهدوء في الأسواق المالية خصوصاً بعد إعلان البنوك المركزية خططها التحفيزية لمواجهة المخاطر الاقتصادية، ومن المتوقع أن تكون الارتدادة التصحيحية للاتجاه الهابط الحالي في الأسواق المالية ضعيفة وذلك لاستمرار ضبابية الرؤية المستقبلية بشأن انتشار الفيروس.

ترشيحات:

سلطنة عُمان تُعلق الرحلات الجوية غير المنتظمة مع مصر.. شهرا

الكويت تُلزم القادمين من 7دول بينها مصر ولبنان.. بالحجر المنزلي أسبوعين

السعودية تدعو من كانوا بمصر ولبنان وإيطاليا وكوريا لعزل أنفسهم.. أسبوعين