TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تسلسل زمني.. كيف تعاملت الإمارات مع فيروس "كورونا" منذ انتشاره؟

تسلسل زمني.. كيف تعاملت الإمارات مع فيروس "كورونا" منذ انتشاره؟
مواطنون ومقيمون بدولة الإمارات ـ أرشيفية

مباشر - إيناس بهجت: يوماً بعد يوم ترتفع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" حول العالم؛ الأمر الذي جعل الإمارات تتخذ عدداً من الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الفيروس الخطير داخل أراضيها.

ومنذ اكتشاف الفيروس نهاية ديسمبر/كانون الأول من عام 2019، في مدينة "ووهان" الصينية التي تعد عاصمة مقاطعة هوبي الذي يشبه الالتهاب الرئوي، وهو ينتشر بوتيرة سريعة حول العالم، حيث وصل حتى الآن إلى 77 دولة، ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

ويوجد على مستوى العالم عدد 93.090 ألف شخص مصاب بالفيروس، مع حقيقة أن غالبيتهم يتركز في الصين بعدد يتجاوز 80 ألف شخص، أما عدد الوفيات في الصين حتى مساء الأربعاء بلغ 3012 شخصاً.

وبالنظر إلى دولة الإمارات، فمنذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في 29 يناير/كانون الثاني من عام 2020 أي نحو أكثر من شهر تقريباً، تزايدت حالات الإصابة بالفيروس داخل الإمارات، حيث وصل إجمالي عدد الحالات المعلن عنها في الإمارات 27 حالة شفي منها 5 حالات أعلن عنها مسبقاً.

فزاد من الأمر خطورة بعد وصول الفيروس إلى أراضي مجاورة للإمارات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت والبحرين والسعودية وعمان، وغيرها من الدول مثل العراق وإيران.

تعليق الطيران

وبداية من أول الإجراءات، علقت مطارات دبي جميع الرحلات الجوية من وإلى إيران، باستثناء مدينة طهران بعد اكتشاف حالات جديد في إيران منعاً لانتشار الفيروس.

وبعد ذلك أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية قراراً بتعليق الرحلات نهائياً لمدة أسبوع، خوفاً من الوتيرة المتزايدة لحالات الإصابة التي يتم اكتشافها.

وبجانب ذلك، قررت وزارة الخارجية الإماراتية منع سفر مواطني الدولة إلى تايلاند أيضاً في الوقت الحالي بعد اكتشاف الفيروس وحتى إشعار آخر، كما حذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات مواطنيها من السفر إلى خمس دول وهي إيران والبحرين وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا، تزامناً مع انتشار فيروس كورونا الجديد.

ومنعاً لتفشي الفيروس بعد اكتشاف حالات إصابة جديدة كثيرة في مملكة البحرين، تم تعليق جميع الرحلات الجوية لشركة طيران الإمارات وهي إحدى أكبر الناقلات الوطنية للإمارات من دبي حتى إشعار آخر.

بدورها قررت شركة فلاي دبي إيقاف الرحلات الجوية إلى مدن إيرانية منها العاصمة طهران وإصفهان، لار، مشهد، وشيراز، كأحد مجهوداتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وألغيت فلاي دبي كذلك رحلات من وإلى مملكة البحرين.

وعلق قال وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن العويس، إن إغلاق خطوط الطيران قد يكون إجراءً سهلاً، ولكنه ليس الحل الأمثل لمواجهة الفيروس.

وأشار العويس إلى أن الطواقم الطبية تفحص مخالطي المصابين بالفيروس أو المشتبه في إصابتهم، موضحاً أن مناطق العزل مُجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروس إلى المناطق المجاورة، أو انتقاله إلى الطواقم الطبية.

مساعدات

تفتح الإمارات ذراعيها للدول الصديقة لتقديم تضامنها سعياً لاحتواء الأمر، فبداية أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دعم بلاده للصين في مواجهة فيروس "كورونا"، خلال اتصال تليفوني أجراه ولي عهد أبوظبي، مع الرئيس الصيني، شي جين.

وفي إطار تقديم المساعدات، قدم الشيخ محمد بن زايد، تضامن دولة الإمارات مع جمهورية الصين في مواجهة تداعيات انتشار " فيروس كورونا المستجد "، واستعدادها لتقديم مختلف أشكال الدعم لجهودها في هذا الإطار.

وفي الوقت ذاته، أكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استعداد دولة الإمارات لتقديم الدعم والمساهمة لدولة إيطاليا في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

ومن هذا المنطلق، وجه ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإجلاء رعايا بلاد شقيقة وصديقة من الصين إلى العاصمة الإماراتية بسبب تفشي فيروس كورونا، وسيتم وضعهم تحت الرعاية الصحية وفي الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً للتأكد من سلامتهم.

وكان أحدث قرارات التضامن والمساعدة التي قدمتها الإمارات للدول المتفشي بها الفيروس، حينما وجه ولي عهد أبوظبي تضامنه مع الشعب الكوري واستعداد الإمارات لتقديم أشكال الدعم كافة في مواجهة الفيروس.

إجازات 

وبعد تطورات الفيروس، طلبت شركة الاتحاد للطيران من طواقم الطائرات الحصول على إجازة مدفوعة الأجر شهر أبريل / نيسان المقبل بسبب تأثير انتشار فيروس كورونا على حجم حجوزات السفر.

وأوضحت متحدثة باسم الشركة، التي تتخذ أبوظبي مقراً لها، أن "القيود العالمية على السفر وتغيير مواعيد فعاليات جعلا الكثير من المسافرين يغيرون ترتيبات سفرهم، وشركة الطيران بين شركات كثيرة تعيد تنظيم الموارد للتكيف مع هذه التغييرات".

ونوهت الشركة الإماراتية، إلى إمكانية حصول طواقم الطائرات على إجازات مجمعة لمدة ستة أيام أو 12 أو 18 يوماً.

وهو الأمر ذاته بالنسبة لطيران الإمارات، حيث فرضت بعض الدول قيوداً على سفر ودخول أطقم الرحلات والركاب؛ ما جعل طيران الإمارات تعدل جدول عملياتها، إما بتقليل عدد الرحلات أو إلغائها إلى وجهات معيّنة، متوقعة تباطؤاً ملحوظاً، في الأعمال بسبب تفشي فيروس كورونا وطلبت من العاملين بها الحصول على عطلات بأجر ودون أجر.

بدورها أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعطيل جميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة كافة على مستوى الدولة بدءاً من يوم الأحد المقبل ولمدة 4 أسابيع، على أن يتم العمل بمبادرة "التعلم عن بعد".

من جانب آخر أعلنت دائرة الصحة أبوظبي عن تعليق ابتعاث المرضى للعلاج في الخارج بشكل مؤقت.

تأثيرات اقتصادية

ومن الناحية الاقتصادية، أصدر المركزي الإماراتي تعميماً للبنوك بضمان الحماية اللازمة للمستهلكين، والحفاظ على استقرار النظام المصرفي، والمراقبة المستمرة للوضع الائتماني في الدولة بهدف خفض التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) في خطوة اعتبرها الخبراء أنها تثير التوترات بشأن التأثير الفعلي لخطورة الفيروس على الاقتصاد الإماراتي.

واستكمل تلك الإجراءات بخفض المركزي الإماراتي الفائدة تباعاً للاحتياطي الفيدرالي؛ ما أثار المخاوف لدى المستثمرين من تأثيرات الفيروس على الاقتصاد.

وفي خضم تداعيات تأثيراته المحتملة على الاقتصاد، نوه مصرف الإمارات المركزي بأن النمو في الإمارات في عام 2020 سيشهد بعض التأثير لضعف النمو العالمي بسبب فيروس كورونا، لافتاً أنه سيعدل تقييماته للنمو خلال العام الجاري.

من جانبها أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن وقف التدريبات العسكرية لمجندي الخدمة الوطنية تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة.

وذكرت الهيئة أن القرار سيسري اعتباراً من الخميس 5 مارس/آذار من عام 2020 وحتى إشعار آخر.