TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

6 أرقام تحمل رائحة الأزمة المالية العالمية في 2008

6 أرقام تحمل رائحة الأزمة المالية العالمية في 2008

مباشر - سالي إسماعيل: تطورات سريعة ومتلاحقة داخل الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة جراء فيروس كورونا، لتعيد بعضها للذاكرة ملامح الأزمة المالية العالمية في 2008.

وفي الواقع، شهد الأسبوعين الماضيين تحركات تُبرهن على أن أزمة فيروس كورونا، الذي انتشر في 73 دولة حول العالم، كبيرة حقاً بل وتحمل في طياتها مخاطر جمة على الجميع.

وبحسب أحدث الإحصائيات، فإن الصين يوجد بها 80.270 ألف شخص مصاب مع وفاة 2981 شخصاً، في حين أنه على الصعيد العالمي يوجد 10.566 ألف مصاب إضافة إلى 166 متوفياً.

خسائر وول ستريت في الأسبوع الماضي ومكاسبه بداية هذا الأسبوع

تعرضت "وول ستريت" إلى تسجيل خسائر حادة في الأسبوع الماضي كانت هي الأسوأ في 12 عاماً تقريباً، مع تهاوي "داو جونز" 12.3 بالمائة أو ما يوازي 3583 نقطة، قبل أن يتعافى بأكبر وتيرة يومية في 11 عاماً خلال جلسة الإثنين الماضي.

وكان الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2008، هو الأسوأ أداءً على الإطلاق في ذلك الحين، عندما فقد المؤشر الصناعي 18.2 بالمائة من قيمته أو ما يعادل 1884 نقطة.

وتأتي هذه الخسائر في سياق خسائر على نطاق أوسع داخل أسواق الأسهم العالمية، والتي شهدت هي الأخرى أسوأ أداء أسبوعي منذ الأزمة المالية العالمية.

خفض الفائدة بشكل مفاجئ في اجتماع بين اجتماعين

قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدل الفائدة بشكل مفاجئ في اجتماع استثاني عقد قبل أسبوعين تقريباً من الموعد الرسمي لاجتماع المركزي الأمريكي.

وتستند هذه الخطوة بشكل كبير على الخطر الذي خلفه فيروس كورونا على الآفاق المستقبلية بشأن الاقتصاد الأمريكي، بحسب تعليقات رئيس الفيدرالي "جيروم باول".

ولم يحدث خفض مفاجئ للفائدة الأمريكية في فترة ما بين اجتماعين منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية، وهي الخطوة التي لم تتكرر سوى 5 مرات في التاريخ الأمريكي.

نمو الاقتصاد العالمي بأدنى وتيرة منذ الأزمة المالية

يبدو أن الهبوط الحاد في الأسواق المالية العالمية قد يشير إلى أن الاقتصاد العالمي يتجه إلى الدخول في حالة من الركود الاقتصادي.

لكن حتى الآن، فإن الإشارات الأولية تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي في طريقه لتسجيل أدنى وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية.

وقررت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خفض تقديرات النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.4 بالمائة في عام 2020 وهي الأدنى منذ عام 2008 وذلك في حالة احتواء الفيروس، أما السيناريو السلبي، فيشير إلى نمو 1.4 بالمائة فقط.

وكان تقرير صادر عن "إكسفورد إيكونوميكس" توقع أن يفقد الاقتصاد العالمي 1.1 تريليون دولار حال أن الفيروس أصبح ذو تداعيات عالمية.

هبوط عائد السندات الأمريكية أدنى 1 بالمائة لأول مرة

تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 أعوام أدنى 1 بالمائة لأول مرة في تاريخه، بعد مفاقمة المخاوف على خلفية القرار التاريخي بخفض الفائدة.

ويأتي الهبوط في عوائد الديون الأمريكية - نظراً لوجود علاقة عكسية بين العوائد والأسعار - مع تكالب المستثمرين على شراء السندات الحكومية، والتي تعتبر أحد أدوات الأصول الآمنة.

وكانت عوائد السندات الحكومية تتداول عند مستويات متدنية منذ بداية العام الجاري، لكن هذا الهبوط ازداد مع تفاعل الأسواق المالية بشدة حيال الضرر الاقتصادي المحتمل من تفشي فيروس الكورونا.

انكماش النشاط الصناعي والخدمي للصين بوتيرة تتجاوز أزمة 2008

انكمش النشاط الصناعي في الصين لأدنى مستوى على الإطلاق مع تسجيله قراءة تتجاوز تلك المسجلة إبان الأزمة المالية العالمية، بفعل أزمة كورونا.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين، بحسب رصد هيئة الإحصاءات الوطنية في البلاد، إلى 35.7 نقطة خلال شهر فبراير/شباط الجاري؛ ليكون عند قراءة أدنى من 50 نقطة وهي الحد الفاصل بين التوسع والانكماش في الأداء.

وتعتبر هذه القراءة أقل من المستوى المسجل في بداية انطلاق الأزمة المالية العالمية عام 2008 عندما سجل المؤشر 38.8 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني في ذاك العام.

وبحسب بيان صادر عن مؤسستي "ماركت وكاسين"، فإن النشاط الصناعي في الصين تراجع إلى 40.3 نقطة خلال الشهر الماضي، في أدنى قراءة منذ بدء المسح في أبريل/نيسان عام 2004، كما انكمش نشاط الخدمات كذلك لمستوى قياسي متدنٍ عند 26.5 نقطة.

هبوط أسعار النفط 16% في أكبر خسائر أسبوعية منذ 2008

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد في الأسبوع الماضي لتفقد حوالي 16 بالمائة من قيمتها في أكبر خسائر أسبوعية منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2008، مع تزايد المخاوف بشأن الكورونا التي تضغط على الأداء الاقتصادي وبالتبعية الطلب العالمي على الخام.

وفي بداية الأسبوع الجاري، تعافت أسعار الخام قليلاً، وإن كانت التقلبات لا تزال السمة السائدة حتى الآن، مع انتظار المستثمرين أن تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط ومنتجي الخام الحلفاء من خارجها وهي المجموعة المعروفة باسم "أوبك +" بخفض إضافي في اتفاق خفض مستويات الإنتاج.