مباشر - محمد موافي: وسط حالة من الخوف وإثارة البلبلة عالمياً مع تفشي فيروس كورونا "الجديد وزيادة عدد المصابين وارتفاع حصيلة الضحايا، كيف ستتأثر السياحة المصرية؟
يرى عاملون بقطاع السياحة المصرية، أن تأثير تفشي فيروس كورونا "الجديد سيكون محدوداً لا يتعدى الـ15% من إجمالي حركة السياحة الوافدة إلى مصر من الصين خلال الفترة الحالية.
كانت أنظار مصر تتجه صوب السوق الصينية كمصدر مهم لتنشيط حركة السياحة، حيث أطلقت السياحة المصرية حملة ترويجية بشراكة مع شركة Ctrip الصينية للترويج لمصر داخل السوق الصينية، من خلال تقديم المنتجات السياحية الفريدة والمتنوعة التي يتميز بها المقصد المصري للشعب الصيني.
وتسبب فيروس "كورونا "الجديد في حالة من الخوف وإثارة البلبلة عالمياً مع استمرار زيادة عدد المصابين، ومع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 106 في الصين، حيث واصل الوباء تفشيه مع تسجيل نحو 1300 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنت السلطات الصينية.
وقال عضو مجلس إدارة الغرف السياحية المصرية، إن تأثيرات تفشي فيروس كورونا في الصين على السياحة المصرية، سيكون محدوداً للغاية، موضحاً أن نسبة التأثير لن تتعدى الـ 15%، بالتزامن مع إرجاء بعض الرحلات القادمة من بكين خلال الفترة الراهنة.
وتعتبر بكين وجوانزو وشيندو وهانزو وشنغهاي وكونمينج من أهم المناطق الصينية التي يأتي منها سائحون صينيون إلى مصر.
وأضاف وحيد عاصم، في اتصال هاتفي مع " مباشر" اليوم الثلاثاء، أن التأثير سيتضح على السياحة الثقافية بشكل كبيرة خاصة في مديني الأقصر والأسوان ومراكب النايل "كروز ".
وأوصت الصين اليوم الثلاثاء، مواطنيها بإرجاء خطط سفرهم إلى الخارج، في محاولة للسيطرة على فيروس كورونا.
وأكد عضو مجلس إدارة الغرف السياحية، أن إرجاء الحجوزات من قبل الصين، سيكون له تأثير سلبي على أعداد السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة أن الفترة الحالية تعتبر من أهم فترات السياحة الصينية للسوق المصري في ظل ضآلة الأعداد الوافدة من السوق الروسي.
وكانت السلطات الروسية، قد علقت الطيران مع مصر عقب سقوط الطائرة الروسية "ميتروجيت" في سيناء أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ الدولي بدقائق؛ ما تسبب في وفاة 224 شخصاً كانوا على متنها، إلا أنه بموجب برتوكول وقع وبين البلدين، أواخر عام 2017، عادت الرحلات بين القاهرة وموسكو فعلياً في أبريل الماضي.
بدوره، توقع عضو غرفة المنشآت الفندقية والسياحية، تأثر محدود للسياحة المصرية جراء عملية التحذيرات بشأن سفر السياح الصينين خارج بلادهم، موضحاً أن التأثيرات ستكون في أماكن محدود في القاهرة والجيزة وبعض مدن الصعيد التي تعتمد على السياحة الثقافية.
وأشار هشام الشاعر، في اتصال هاتفي مع "مباشر"، أن أعداد السياح الصينين في تراجع خلال الفترة الماضية من قبل ظهور فيروس كورونا، موضحاً أن معدل إنفاقه ضعيف ويعتمد بشكل كبيرة على السياحة الثقافية.
وتراجعت أعداد السياح الوافدين من الصين خلال 2018 لتسجل 253ألف سائح مقابل 287ألف سائح في 2017.
ومن جانبه، قال عضو الاتحاد المصري لغرفة السياحية، إن السياحة الصينية الوافدة إلى مصر لا تمثل سوى 10% من إجمالي السياحة الوافدة من أنحاء العالم إلى السوق المصري، موضحاً أن التأثير سيكون محدوداً نظراً لانخفاض معدل إنفاق السائح الصيني.
وأكد علي غنيم، في اتصال هاتفي مع "مباشر"، أن التأثير سيكون في حجم الأعداد الوافدة للسوق المصري خاصة في ظل اعتماد السياحة الثقافية على دول جنوب شرق آسيا، مستبعداً تأثير إيرادات مصر السياحية من عمليات الإلغاء.
وعن تأثير الشركات المصرية بإلغاء حجوزات السياح الصينين، قال غنيم، "القانون في هذه الحالة يقف مع الشركات المصرية، فالفيروس الحالي تم تصنيفه على أنه وباء وبالتالي من حق الشركات المصرية إلغاء الحجوزات دون تحمل أي ضرر.
ترشيحات:
رئيس الوزراء: نهر النيل يوفر 97% من احتياجات مصر المائية
ارتفاع هامشي للدولار عالمياً مع ترقب نتائج اجتماع الفيدرالي
اتفاق مصري كيني لتنفيذ مبادرة علاج مليون أفريقي من "فيروس.سي"
أسعار النفط تواصل الهبوط مع مخاوف انتشار فيروس "كورونا"
