TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الاقتصاد الكلي و5 أسئلة كبرى في العقد الجديد

الاقتصاد الكلي و5 أسئلة كبرى في العقد الجديد

مباشر - سالي إسماعيل: مع بداية عقد جديد، يوجد خمسة أسئلة هامة تواجه خبراء الاقتصاد الكلي، حول الألغاز التي قد تشغل أذهان كثيرون في عام 2020 وما بعدها.

وأدرج أستاذ الاقتصاد في جامعة روشستر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينيابولس خلال الفترة من 2009 وحتى عام 2015 "نارايانا كوشرلاكوتا"، هذه الأسئلة الكبرى في ترتيب تصاعدي تقريباً بحسب الصعوبة وذلك في تقرير نشرته وكالة "بلومبرج".

السؤال الأول: لماذا لا نحقق الاستفادة الكاملة من مواردنا الإنتاجية؟

ظل معدل التضخم عالقاً دون مستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي والبالغ 2 بالمائة في غالبية العقد الماضي.

ومن المتوقع أن يظل معدل التضخم الأمريكي منخفضاً لنحو عام أو عامين آخرين على الأقل.

ويرسل المعدل المنخفض من زيادات الأسعار رسالة واضحة: يوجد طلب محدود للغاية على السلع والخدمات مقارنة بالمعروض من الموارد، وخاصةً الموارد البشرية، والتي يمكن استخدامها لإنتاج تلك السلع والخدمات.

لذا، لماذا لا يستجيب الفيدرالي إلى معدل التضخم المنخفض عن طريق تيسير السياسة النقدية لدعم الطلب والاستفادة من المعروض المتاح؟

السؤال الثاني: كيف يمكن للحكومات الاستفادة من معدلات الفائدة المنخفضة؟

يقف العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 30 عاماً أعلى قليلاً من 2 بالمائة، وهو عائد يعادل تقريباً نصف ما كان عليه قبل عقد مضى وحوالي ثلث نسبته المسجلة قبل عقدين.

ويبدو الأمر كما لو أن الكثير من الاستثمارات العامة قد تكون مدرة للأرباح إذا تم تمويلها في ظل معدلات الفائدة المنخفضة بشكل كبير.

إذن، ألا ينبغي أن تصدر الحكومة الأمريكية سندات (أكثر بكثير) ذات آجال سداد أطول (تلك التي يحين موعد سدادها بعد 30 عاماً وربما أكثر من ذلك) لتمويل الدعم المتزايد للتعليم العالي؟، وزيادة المساعدات للأبحاث من قبل الجامعات والشركات؟، والإنفاق على البنية التحتية مثل الطرق والمستشفيات؟

السؤال الثالث: ما هي الدروس المستفادة من الصين بالنسبة لأفريقيا؟

بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا جنوب الصحراء البالغ عدد سكانها مليار فرد حوالي 1500 دولار في عام 2018.

وفي عام 1998، كانت الصين تشهد نفس مستويات نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (وعدد السكان).

وفي غضون عقدين، فإن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد زاد بنحو خمسة أمثال في الصين.

ما هي الدروس - إن وجدت - التي يمكن لأفريقيا جنوب الصحراء أن تتعلمها من تجربة الصين لتحقيق نفس وتيرة النمو المتسارعة؟

وعلى وجه التحديد، عارضت الصين أساس الاقتصاد الكلاسيكي الحديث عبر تنفيذ العديد من أنواع التدخلات الحكومية في اقتصادها.

إذن؛ ما هي هذه التدخلات (إن وجدت) التي ساعدت في قيادة وتيرة نموها المتسارعة غير المعتادة؟، وهل يمكن تكرار هذه التدخلات من قبل الحكومات الفردية في أفريقيا؟

السؤال الرابع: ما هي عواقب هبوط عدد سكان العالم؟

على الأقل منذ الباحث في الاقتصاد والسكان "توماس مالتوس"، لقد أدركنا أنه من الصعب وضع تنبؤات دقيقة وطويلة المدى بشأن عدد السكان.

لكن أفضل التوقعات الحالية تكمن في أنه بسبب انخفاض معدلات الخصوبة فإن عدد سكان العالم سيظل ثابتاً بحلول عام 2100 (وهو ما يعني بدوره أن عدد السكان من المتوقع أن يبدأ في التراجع بعد ذلك بفترة وجيزة).

ويعني المزيج بين انخفاض معدلات الخصوبة وزيادة متوسط العمر المتوقع أنه ينبغي أن نتوقع أن يكون سكان العالم حينها أكبر سناً في عام 2100 عما هو عليه اليوم.

هل يمكن أن يكون عدد السكان الأكبر سناً والآخذ في الهبوط بمثابة الأساس لاقتصاد ديناميكي؟، وما هي سياسات الاقتصاد الكلي التي يتعين القيام بها لضمان حدوث ذلك؟

السؤال الخامس: هل النمو الاقتصادي لا يزال جيداً؟

من المرجح أن يتغير المناخ العالمي وربما بشكل سريع على مدى المائة عام القادمة.

هل ينبغي أن تعمل حكومات الدول المتقدمة حول العالم على إبطاء النمو الاقتصادي للمساعدة في تقليل وتيرة التغير المناخي؟، كيف سيكون من الممكن مراكمة الدعم الشعبي الدولي المطلوب لهذا النهج؟