أبوظبي - مباشر: واصلت ودائع غير المقيمين (الوافدين) من عملاء البنوك بالإمارات التفوق على قروضهم، لتصبح وعاءً آمناً لمدخراتهم بالجهاز المصرفي الأول بمنطقة الشرق الأوسط من حيث الملاءة المالية، بحسب تصنيفات المؤسسات المالية العالمية وذلك بدلاً من تحويلها للخارج.
وارتفعت الودائع على القروض خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنحو 44.3 مليار درهم؛ لتؤكد تلك الإحصائية الرسمية على جاذبية القطاع لدى العمالة والسياح الوافدين للبلاد.
وتوضح إحصاءات المصرف المركزي أن إجمالي قيمة ودائع غير المقيمين بلغت نحو 204.4 مليار درهم تقريباً في نهاية الشهر الماضي، مقارنة بــ 160.1 مليار درهم للقروض أو التسهيلات المالية.
وشكلت ودائع غير المقيمين نحو 11.23 بالمائة من إجمالي رصيد الودائع بشكل عام، لدى الجهاز المصرفي البالغ 1.82 تريليون درهم مع نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال خبراء لـ"مباشر" إن تفوق الودائع على قروض الأجانب تؤكد زيادة الثقة بقطاع البنوك بدولة الإمارات والمناخ الاستثماري بالبلاد.
وتوقعوا أن تزيد ودائع الوافدين للدولة في العام المقبل مع اقتراب انعقاد معرض إكسبو 2020 وتزايد السائحين المتوقع في ذلك المعرض الدولي.
وأشاروا إلى أن التوقعات الإيجابية تدعمها الحوافز الحكومية للوافدين مثل قرارات رفع نسب تملك العقارات الأخير، إضافة إلى أسعار الفائدة أن تظل عند نسب مقبولة بصفة عامة.
ووفقاً لإحصائيات المركزي؛ فإن ودائع غير المقيمين بالدولة خلال الشهر الماضي تراجعت طفيفاً بنسبة 0.62 بالمائة بما يعادل 1.27 مليار درهم مقارنة بــ 205.67 مليار درهم بشهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.
وأما بالنسبة لقروض غير المقيمين بالدولة خلال الشهر الماضي فارتفعت بنسبة 4.6 بالمائة بما يعادل 7.1 مليار درهم مقارنة بــ 153 مليار درهم بشهر أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019.
وبين علي الحمودي الخبير الاقتصاد أن من الأسباب الرئيسية ارتفاع ودائع تلك الفئة على قروضهم يعود للأوعية الادخارية الجذابة التي تعرضها البنوك التجارية على تلك الفئة التي تعطي فائدة أعلى وهو ما يدفعهم للادخار داخل بالدولة.
يُشار إلى أسعار الفائدة على القروض بين بنوك الإمارات باتت تتراوح بين 4.4بالمائة إلى 7.5بالمائة، بينما وصلت نحو 2.1 بالمائة على الوديعة لمدة عام.
وتحاول البنوك بالإمارات أن تقدم نسباً أكبر لاستقطاب كبار المستثمرين من أصحاب الثروات على وجه الخصوص.
ترشيحات:
