TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. عودة التفاؤل التجاري إشارة خضراء جديدة للبورصات الخليجية

تحليل.. عودة التفاؤل التجاري إشارة خضراء جديدة للبورصات الخليجية
متعامل يتابع الأسعار بقاعة بورصة الكويت المالي

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تحمل بورصات الخليج مؤهلات أبرزها عودة التفاؤل التجاري عالمياً من المرجح أن تدفعها لاستكمال الصعود في جلسة اليوم الخميس.

وفي نهاية جلسة أمس الأربعاء، ارتفعت معظم أسواق المال بالخليج حيث صعد مؤشر بورصة دبي وأبوظبي وقطر، فيما قادت عمليات جني الأرباح مؤشر السوق السعودي للتراجع.

موعد التعافي

وقال المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس "مصر" لـ"مباشر" إن بورصات الخليج على موعد مع التعافي في جلسة اليوم مع عودة التفاؤل التجاري، وتأكيد بعض التقارير اقتراب التوقيع على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية.

وأشار أحمد معطي إلى أن الارتفاعات القوية التي شهدتها أسواق العالمية ولا سيما "الأمريكية" ستؤثر إيجابياً على تحركات المحافظ الأجنبية في بورصات الخليج اليوم.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية لأول مرة في 4 جلسات متتالية في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، حيث ربح "داو جونز" أكثر من 140 نقطة مدعومةً من تقرير صحفي يشير إلى أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من الاتفاق على حجم التعريفات التي سيتم إلغاؤها في المرحلة الأولى من الصفقة التجارية.

ولفت إلى أن التوقعات بأن منظمة أوبك وحلفاءها سيتجهون لخفض الإنتاج الأمر الذي سيعزز من الارتفاعات القوية للنفط سيدفع الأسهم ذات الصلة بقطاع البتروكيماويات والنفط لتسجيل المزيد من المكاسب بعد ما وصلت لمستويات مغرية للشراء.

وعززت أسعار النفط مكاسبها لأكثر من 4  بالمائة عند تسوية تعاملات أمس الأربعاء وسط تركيز المستثمرين على اجتماعيين لدول "أوبك" ومنتجي الخام من خارج المنظمة اليوم الخميس وغداً الجمعة في فيينا لمناقشة اتفاقية خفض مستويات الإنتاج الحالية وسط تكهنات بتمديد الاتفاقية حتى منتصف العام المقبل.

ولفت إلى أن النظرة الإيجابية ستظل مسيطرة على الأسواق الخليجية خلال الجلسات القادمة تزامناً مع التفاؤل بشأن زيادة الاستقرار الجيوسياسي بالمنطقة، وتزايد احتمالية إتمام المصالحة بين بعض دول الخليج منتصف الأسبوع المقبل.

وستعقد القمة الخليجية في مدينة الرياض يوم الثلاثاء المقبل، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبحضور دولة الإمارات والبحرين والكويت وقطر لبحث تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأما عن السوق السعودي، أشار أحمد معطي إلى أن المستثمرين المهتمين بأسهم "تداول" ينتظرون للمزيد من المحفزات أبرزها قرار أوبك بشأن الإنتاج وموعد إدراج سهم "أرامكو" بعد نهاية الاكتتاب العام له، إضافة إلى خطط التوزيعات النقدية المرتقبة من الشركات الكبرى مع اقتراب نهاية العام الجاري.

وأعلنت كل من "سامبا كابيتال" و"الأهلي كابيتال" و"إتش إس بي سي العربية السعودية"، بصفتهم المستشارين الماليين والمنسقين الرئيسيين لاكتتاب أرامكو، عن نتائج الإقبال لشريحة المؤسسات للأيام السبعة عشر الأولى، حيث بلغت طلبات المشاركة 189.03 مليار ريال (50.4 مليار دولار) بلغ إجماليها 5.9 مليار سهم.

يُذكر أن اكتتاب شريحة الأفراد في أسهم أرامكو كان قد انتهى الخميس الماضي. وضخ 4.9 مليون مكتتب أكثر من 47.4 مليار ريال (12.9 مليار دولار) عبر الاكتتاب في نحو 1.5 مليار سهم من الشركة، لتتم تغطية شريحتهم بمرة ونصف المرة.

Image result for gulf stock markets

عمق استراتيجي

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله باعشن الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" إنه لا شك أن إدراج شركة في مثل حجم "أرامكو" سيعطي عمقاً استراتيجياً للسوق المال السعودي.

وتوقع أن يعود الزخم بالسوق السعودي بعد رد الفائض للمُكتتبين حيث إن إدراج أكبر طرح من أكبر الطروحات العالمية، مشيراً إلى تميز السهم بتوزيعات نقدية مضمونة بنسبة 4.5 بالمائة.

وبحسب بيان سابق فإن "أرامكو" ستقوم بتوزيع أرباح مرحلية "عادية" بقيمة 13.4 مليار دولار، وذلك عن الربع الثالث من 2019، مشيراً إلى أنها تعتزم توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 75 مليار دولار خلال عام 2020.

وأوضح عبدالله باعشن أن السهم ينظر إليه من قبل متصدي الفرص بأسواق المال بالعالم أنه سهم ممتاز على المدى المتوسط يضمن توزيعات نقدية لمدة خمس سنوات قادمة.

وأكد أن إدراج سهم "أرامكو" سيدعم ذلك مكانة السوق السعودي بين الأسواق الناشئة ليكون بالمرتبة الثانية بعد السوق الصيني لتصبح بذلك أحد الخيارات المفضلة أمام الصناديق الاستثمارية بالعالم.

ومن المتوقع بعد إدراج ذلك السهم أن تصبح سوق الأسهم السعودية ضمن أكبر البورصات العالمية من حيث القيمة السوقية بقيمة سوقية تتراوح بين 2.11 تريليون دولار إلى 2.21 تريليون دولار؛ وفقاً لتقارير صحفية.

وأشار باعشن إلى أن العام القادم من المرجح أن يشهد تحولات قوية بأسواق المال الخليجية ولا سيما بالسوق السعودي تحديداً وذلك مع طرح شركة أرامكو السعودية؛ الأمر الذي سيدفع القيمة السوقية إلى قرابة 4 تريليونات ريال( 1.01 تريليون دولار).

أموال حائرة

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه إم إس للاستثمار لـ"مباشر" أن اكتتاب شركة "أرامكو" في أواخر العام، جاء ليكون الوعاء الاستثماري الذي يجمع، كل الأموال الحائرة للمستثمر الخليجي.

وأوضح محمود شكري أن ذلك الطرح جاء بعد مرور عام من الإضرابات في الأسواق، مع تباطؤ معدلات النمو في معظم القطاعات خاصه القطاع العقاري التي طالما يراها المستثمر الخليجي من القطاعات الأوفر حظاً بالاهتمام.

وأشار إلى أنه في ظل ضبابية المشهد وصدور قوانين كثيرة في سوق العمل أثرت على إيرادات بعض الشركات بالسلب، إلا أن سوق الأسهم جاء ليجمع أكثر من 200 مليار سعودي من المؤسسات والأفراد بفضل ذلك الطرح العملاق.

وقال إن الطرح وما جمعه من أموال أكد أن المستثمر الخليجي مازال يرى في الأفق ملاذاً استثمارياً في سوق الأسهم، وأنه مازال يفضل أوعية العائد الأكبر والابتعاد عن العائد المنخفض وإن كان آمناً.

ولفت إلى أنه مع تحقيق اكتتاب أرامكو تغطية فاقت التوقعات خاصة وأنه الاكتتاب الأكبر في التاريخ، لعملاق النفط العالمي، نجد أن بنوك الاستثمار والبنوك المستقبلة للاكتتاب هي المستفيد الأكبر وسيؤثر ذلك بطبيعة الحال على معدلات أرباحها، وسيظهر ذلك في نتائج أعمال بعض البنوك التي ستعلن قريباً.

وأشار محمود شكري إلى أن الشهر الأخير من العام دائماً ما يشهد حالة من التجميع التكتيكي على الأسهم التشغيلية والقيادية والأسهم ذات النشاط المستمر في حركة التداول.

وبين شكري أن ذلك بغرض بناء مراكز جديدة على تلك الأسهم من جهة، ومن الجهة الأخرى ترقباً للنتائج السنوية والتوزيعات التي تترتب عليها.

ترشيحات:

إلى أين تتجه بورصات الخليج مع اقتراب نهاية 2019؟