TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل: رئاسة السعودية لمجموعة العشرين.. دور مرتقب وتأثير متوقع

تحليل: رئاسة السعودية لمجموعة العشرين.. دور مرتقب وتأثير متوقع
قمة مجموعة العشرين المنعقدة في اليابان لعام 2019 بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان- أرشيفية

من: بدور الراعي

الرياض - مباشر: بدأت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين للمرة الأولى كأول دولة عربية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2019م، وتنتهي في 30 نوفمبر 2020م، وعبر برنامج طموح خلال فترة رئاستها أفصحت المملكة عن نهجها في هذا الشأن.

وما بين دور مرتقب وتأثير متوقع للسعودية على عمل مجموعة العشرين خلال فترة رئاستها جاءت تعليقات المحللين الاقتصاديين لـ"مباشر"، وسط توقعاتها باستفادة اقتصاديات الشرق الأوسط من رئاسة المملكة للمجموعة، عبر تسليط الضوء على أبرز التحديات وسبل مواجهتها.

تستضيف السعودية خلال عام الرئاسة أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر، تتوزع بين اجتماعات وزارية، واجتماعات ممثلي الحكومات بالإضافة إلى اجتماعات لممثلي المجتمع المدني، وتعقد قمَّة القادة يومي 21 - 22 نوفمبر 2020م في الرياض.

وتحت الهدف العام "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" وبما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، أعلنت المملكة أن عمل مجموعة العشرين سيركز على 3 محاور هي تمكين الإنسان الحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة.

ومجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي الذي يضم قادة من جميع القارات ويمثلون دولاً متقدمةً وناميةً.

وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، نحو 80 بالمائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

القمة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي؛ يقول المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري لـ" مباشر" إن استضافة المملكة لها تجعلها أمام حراك مستقبلي متواصل وحافل، عبر عدد المحاور تتمثل في الاهتمام بالإنسان والتنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي.

وأضاف أن المملكة اليوم تسجل تقدماً مهماً في المؤشرات الاقتصادية ضمن مجموعة دول العشرين وهذا الحضور له انعكاسات حقيقية على العديد من البرامج الاقتصادية على المستوى الداخلي والخارجي.

وتابع: السعودية سباقة دائماً في تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية التي ستطرح من أجندة القمة والعمل على تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي وازدهاره وتطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتخلق وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب العالم.

وأوضح الجبيري، أن مجموعة العشرين تُعد أهم منتدى اقتصادي دولي، يعنى ببحث القضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي، وتشكل دول مجموعة 75 بالمائة من التجارة العالمية.

ويتابع: رئاسة المملكة للمجموعة تعزز من دورها ومكانتها عالمياً في إطار ما تشهده من تعاظم أدوارها العالمية على جميع الأصعدة.

اقتصاد الشرق الأوسط

تولي المملكة رئاسة المجموعة كأول دولة بمنطقة الشرق الأوسط يعطي زخماً لاقتصاديات المنطقة، وتعليقاً على ذلك يقول أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف سالم باعجاجة في تصريحات لـ "مباشر"، إن ترأس المملكة لمجموعة العشرين ينعكس على اهتمامها بتحسين الأوضاع الاقتصادية في الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، بالإضافة إلى الدول النامية.

ويؤيد الخبير الاقتصادي محمد السويد، الرأي السابق،  قائلاً: إن قيادة المملكة لمجموعة العشرين يعطي لها دوراً مباشراً في التأثير على بوصلة عمل المجموعة بشأن الاقتصاد العالمي من خلال استعراض سياسات اقتصادية عالمية وإقليمية تهم وتنعكس أيضاً على منطقة الشرق الأوسط ككل.

وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية سعد آل ثقفان، إن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين تجعل العالم يسلط الضوء على اقتصاد المملكة والشرق الأوسط والفرص الاقتصادية لديهم لحل الصعاب التي تواجه الاقتصاد في الوقت الحالي والمستقبلي، ويبرز دور المملكة كدولة اقتصادية قادمة.

وتأتي رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في إطار دورها كلاعب فاعل في الاقتصاد العالمي وأحد أكبر منتجي النفط، وتعليقاً على ذلك يقول سعد آل ثقفان، إن رئاسة السعودية تبرز أيضاً دورها كلاعب استراتيجي في استقرار وإمداد الطاقة للعالم.

فرصة ثمينة

من جهته قال المحلل الاقتصادي أحمد الجبير لـ "مباشر" إن إستضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين في العاصمة الرياض فرصة لتحقيق قيمة مضافة، وتنمية اقتصادية للسعودية والجميع.

وأضاف الجبير إن القمة المقرر انعقادها بالرياض تعد فرصة ثمينة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وإدارة الاحتياطيات النقدية العالمية واستثمارها في المملكة، وتفعيل جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، والخدمات التي تخدم الوطن والمواطن.

وتابع؛ تؤكد أيضاً متانة وقوة الاقتصاد السعودي والتركيز على المستقبل وعلى التحولات الاقتصادية، ورفعة وتنمية المملكة ومواطنيها، لا بل تتجاوز حدود الرؤية لتشمل دول الخليج، والمنطقة والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة.

وأشار الى أن من أهم القضايا التي سيتم نقاشها في القمة القادمة في العاصمة الرياض سلامة النظام المالي والاقتصادي العالمي، وإصلاح منظومة التجارة الدولية، والتجارة الإلكترونية، والاقتصاد الرقمي والتمويل المستدام للدول النامية، والبيئة والطاقة، والزراعة وتغيرات المناخ، وتوظيف الشباب والشابات، وتمكين المرأة، وهناك إشادة كبيرة على مستوى العالم بما حققته المملكة في ملف تمكين المرأة.

دور المملكة

وعن دور المملكة خلال رئاستها للمجموعة، قال آل ثقفان، إن السعودية ستركز على جانبين أساسيين هما تعزيز الجهود التعاونية في ملفات الأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة، إضافة إلى اعتماد استراتيجيات جزئية وطويلة المدى لتبادل منافع المعرفة والابتكار والتقدم التقني باعتبارها محددات رئيسية للنمو الاقتصادي المستدام.

وقال أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف سالم باعجاجة: "دلالات ترأس المملكة لمجموعة العشرين تكمن في وضع الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية، بالإضافة إلى اغتنام الفرص وتمكين الإنسان من العيش بحياة كريمة، وعمل استراتيجية للتعاون ما بين الدول الأعضاء والحفاظ على كوكب الأرض من التلوث البيئي".

وأضاف أن عمل المجموعة يجب أن يسهم في توفير الطاقة والعمل على الاختراع والإبداع وتبادل المنافع مع المجموعة.

قال ولي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - في تصريحات سابقة نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين ملتزمة بمواصلة العمل الذي انطلق من "أوساكا" اليابانية وتعزيز التوافق العالمي.

وأشار ولي العهد إلى سعي بلاده بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة لتحقيق إنجازات ملموسة واغتنام الفرص للتصدي للتحديات.

ترشيحات:

تفاصيل منهج السعودية المُقترح لتوجيه عمل مجموعة العشرين

الملك سلمان: رئاسة مجموعة العشرين يدل على دور السعودية عالمياً 

السعودية تتسلم رئاسة مجموعة العشرين الاقتصادية من اليابان

اليوم.. السعودية تبدأ تولي رئاسة مجموعة العشرين

إنفوجرافيك: كيف تحضّر السعودية لقمة مجموعة العشرين في الرياض؟

مسؤول سعودي: توافق كبير بين رؤية 2030 وأهداف مجموعة العشرين