TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"الجمعة البيضاء" فرصة منتظرة للتسوق بالإمارات

"الجمعة البيضاء" فرصة منتظرة للتسوق بالإمارات
أحد محال التخفيضات

من: محمود جمال

دبي - مباشر: يتابع المستهلكون بدولة الإمارات المتحدة خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر نوفمبر/تشرين الثاني التخفيضات الكبرى التي تكشف عنها الشركات والمحال التجارية بمناسبة يوم "الجمعة البيضاء".

وهذه المناسبة تنطلق كل عام يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني وتنتهي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ويطلق عليها عالمياً "بلاك فراي داي" واختلفت المواقع في تسميتها بالإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ما بين الجمعة البيضاء والصفراء والبرتقالية.

60 ملياراً

وقال اقتصاديون لـ"مباشر" إن تلك المناسبة تدفع كبار الشركات المتخصصة بتجارة التجزئة للسلع الغذائية والملابس والأجهزة الإلكترونية للمنافسة الشرسة لالتهام نسبة أكبر من كعكعة المبيعات في العشرة أيام الأخيرة من الشهر الجاري.

وأوضحوا أن تلك المناسبة التي تعقد كل عام تجذب فئات من المجتمع وعلى الأخص الشباب الذين يقبلون على التنزيلات التي تخص الملابس وأجهزة الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن ترتفع بقيمة قطاع التجارة الإلكترونية بالدولة إلى ما يتجاوز 60 مليار درهم وهو المستوى الذي يفوق التوقعات الرسمية بالدولة.

ويتنافس في قطاع التجارة الإلكترونية الذي برز دوره مؤخراً بالمنطقة وبالإمارات شركات كبرى أبرزها "سوق دوت كوم" و"نون" (الشريك الأبرز فيها السيادي السعودية ومجموعة مستثمرين يتصدرهم "محمد العبار")، وأمازون الأمريكية التي استحوذت على سوق دوت كوم مؤخر، إضافة إلى شركة جولي شيك الصينية.

ووفقاً لتقرير "تجارة الإمارات الإلكترونية" الصادر في يوليو/تموز الماضي من الدائرة الاقتصادية بدبي وشركة "فيزا" فإنه من المتوقع أن تصل حجم التجارة الإلكترونية بالدولة إلى 59 مليار درهم (16.05 مليار دولار) بنهاية العام الجاري.

وبحسب التقرير فإن إمارة دبي تتصدر قائمة الأكثر نمواً وتطوراً بأسواق التجارة الإلكترونية على المستوى الإقليمي وذلك بدعم التوجهات الحكومية؛ الأمر التي تسهل على مواقع التجارة الإلكترونية مزاولة أعمالها.

ووفقاً لتقرير صدر عن شركة أي ماركتر؛ فإن شركة أمازون. كوم الأمريكية "المالكة لموقع سوق. كوم" جاءت بالمركز الأول من حيث منصات التجارة الإلكترونية بدولة الإمارات بعد أن ارتفعت حصتها من المتسوقين عبر الإنترنت إلى 26.43 بالمائة.

يُشار إلى أن شركة أمازون استحوذت على شركة سوق دوت كوم التي كانت تقع في إمارة دبي عام 2017 بصفقة قيمتها 586 مليون درهم.

والمنافس الشرس لـ"نمازون" الأمريكية في الإمارات هي منصة "نون دوت كوم" مشروع مشترك أطلقه رجل الأعمال الشهير محمد العبار، رئيس مجلس إدارة مجموعة "إعمار" العقارية، ومجموعة من المستثمرين مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وشركة محمد حمود الشايع الكويتية لتجارة التجزئة التي انضمت لقائمة الملاك بالمنصة مؤخراً.

وتهدف المنصة لرفع مبيعات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة من 3 مليارات دولار إلى 70 مليار دولار خلال 10 سنوات، أو ما يعادل 2 بالمائة من إجمالي المبيعات وحركة التجارة في أسواق المنطقة.

ووفقاً لإحصائيات غير رسمية؛ فإن هناك ما يقرب من 135 موقع للتجارة الإلكترونية تعمل في الإمارات الأمر الذي جعل من يوم الجمعة البيضاء مؤثر في القطاع ذاته ومن المتوقع ارتفاع حجم المبيعات في هذا المناسبة بمعدل 50 بالمائة على الأقل بسبب تنوع العروض والمنتجات على المنصات.

 Image result for Amazon and Noon Emirates platform

منافسة شديدة

وقال الخبير الاقتصادي ومدير عام أوراق للدراسات والاستشارات الاقتصادية إن الأسواق المحلية بدولة الإمارات شهدت تنافس شديد خلال الأيام الماضية وهو من المرجح أن يزيد خصوصاً في ظل سعي تلك المنصات وأبرزها "نون" التفوق على "نمازون" الأمريكية بسوق التجارة الإلكترونية.

وأوضح أحمد الإمام أن من مظاهر التنافس الشديدة هي طرح عروض تخفيضات على ملابس وأجهزة إلكترونية وسلع استهلاكية وغذائية بنسب تنزيلات راوحت بين 40 و80 بالمائة.

وأكد أن الجاري من "الجمعة البيضاء" سيكون فاصلاً بين تلك الشركتين الكبرى "نمازون" و"نون" وسط تنامي التنافسية وسعيها لزيادة حصصها من قطاع التجزئة بالدولة.

وأشار إلى أن المستهلكين عبر المواقع الإلكترونية سيزدادون مع العروض والتنزيلات التي تقدمها بنسب أكثر جاذبية مقارنة بـعدد من منافذ البيع.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة أوضحت بشكل بارز نمو حصص التسوق الإلكتروني من قطاع تجارة التجزئة.

وبحسب تقرير حكومي؛ فإن قيمة تجارة التجزئة في الإمارات، بما في ذلك المبيعات الافتراضية، بلغت 202 مليار درهم في العام 2018، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 234 مليار درهم بحلول العام 2023، مع المبيعات الافتراضية.

وأشار إلى أن التسوق عبر الإنترنت قد يسجل نمواً بنسبة 78 بالمائة. ويوفر تجار التجزئة على الإنترنت ومراكز التسوق في الإمارات تجربة تسوق وخيارات دفع متعددة القنوات؛ ما يساعد أيضاً في نمو التجارة الإلكترونية.

ويأتي الإقبال المتزايد على تلك المنصات بالرغم من وجود العديد من التحفظات بجانب المستهلكين وشكاوى من تعدد العروض الوهمية بإضافة خصومات كبرى.

شكاوى رسمية

ولتجنب تلك العروض الوهمية دعت الدائرة الاقتصادية بدبي المتسوقين عبر مواقع التجارة الإلكترونية العاملة بالإمارة إلى التقدم بشكوى رسمية في حال رصد أي تلاعب في العروض والتنزيلات، وعدم الالتزام بشروط الاتفاق أو الغش التجاري، وذلك خلال يوم الجمعة البيضاء في الشهر الجاري.

ويُشار إلى أنه في ظل تضاعف الطلب على الشراء عبر الإنترنت بالدولة، فضلاً عن الزيادة الواضحة في عدد المواقع ومنصّات التواصل الاجتماعي فقد أظهرت بيانات حكومية تلقي 1829 شكوى ضد مواقع للتجارة الإلكترونية، خلال الربع الرابع من العام الماضي، بزيادة نسبتها نحو 90 بالمائة، مقارنة بـالفترة ذاتها من عام 2017.

وأشار قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك باقتصادية دبي، إلى أن الشكاوى المتعلقة بعدم الالتزام بشروط الاتفاق تصدّرت الشكاوى، مستحوذة على نحو 36 بالمائة من إجمالي شكاوى المستهلكين ضد تلك المواقع.

ولكن تظل الأيام المميزة بعروض واحتفالات خاصة تؤثر في قرارات الشراء بصورة كبيرة ولا سيما بقطاع التجارة الإلكترونية عالمياً مثل حجم مبيعات منصات شركة علي بابا في يوم العزاب مؤخراً التي وصلت إلى 38.4 مليار دولار.

ترشيحات:

"3 أيام من التخفيضات الكبرى" تعود من جديد بدبي

تخفيضات كبرى في أبوظبي خلال عيد الفطر