الكويت - مباشر: قال الرئيس التنفيذي في شركة أبيار للتطوير العقاري، إن الشركة تواجه عدة تحديات لإعادة هيكلتها وتسوية التزاماتها المالية المتراكمة منذ سنوات.

وأضاف محمد الهولي في كلمته على هامش اجتماع العمومية، أمس الثلاثاء، والتي تأجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للانعقاد، أن أهم التحديات التي تواجه "أبيار" ضعف ملاءتها المالية وانعدام السيولة.

وأوضح أن مثل تلك التحديات تؤدي إلى تعثر وفاء الشركة بالتزاماتها المالية تجاه الغير، إذ لا يوجد فيها أي أصل مُدرّ، ولا تحقق أي إيراد تشغيلي منذ عدة سنوات، وهذا ما تؤكده البيانات المالية المدققة للشركة.

وبين الهولي أن الشركة أخلت بعدة استحقاقات تجاه الدائنين، مما حدا بها إلى تسوية الالتزامات المالية من خلال السداد العيني، إضافة إلى أن الشركة لم تحقق أي أرباح مالية تذكر منذ عام 2008 وحتى تاريخه.

وأكد أن هذا الأمر يعكس أهمية إعادة هيكلة الالتزامات المالية وتخفيض أعباء الشركة المالية لتتمكن من تحقيق الأرباح.

وذكر الهولي أن حقوق مساهمي "أبيار" انخفضت بشكل سنوي، إذ يبلغ مجموع حقوق المساهمين حالياً 49.9 مليون دينار، فيما كانت تقدر قيمتها بـ 107 ملايين دينار بنهاية عام 2009.

وأوضح أن من التحديات أيضاً، تزايد الخسائر المتراكمة للشركة بمعدل ربع سنوي، مما أدى إلى تآكل رأس المال، إذ بلغت الخسائر المتراكمة بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2019، ما قيمته 68.9 مليون دينار.

ومرد ذلك، بحسب الهولي، إلى عدة أسباب من أهمها الانخفاض الحاد في السوق العقاري الذي تقع مشاريع الشركة فيه، إضافة إلى تراكم الديون التي أدت إلى بيع بعض الأصول بخسائر عالية، وكذلك المصروفات الإدارية والعمومية رغم تخفيضها بشكل متكرر ومؤثر.

وتابع الرئيس التنفيذي للشركة: "قد يفضي ذلك إلى عدم قدرة الشركة على إدارة شؤونها والالتزام بالقوانين والتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة في الكويت والإمارات وغيرهما ذات الصلة".

ولفت إلى أن من التحديات التي تواجهها الشركة، ارتفاع تكاليف الرسوم السنوية التي تدفعها مقابل استمرار إدراجها ببورصة الكويت، وما يستتبع ذلك من مصروفات متزايدة تتطلبها التعليمات الصادرة عن هيئة أسواق المال والجهات الرسمية المختصة الأخرى.

وبناء على ما سبق، أشار الهولي إلى أنه بات من الأهمية إلغاء إدراج "أبيار" ببورصة الكويت في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الشركة؛ كي يتسنى لها إعادة الهيكلة وتسوية الالتزامات المالية بما يكفل حقوق مساهميها وجميع الأطراف المعنية.

وشهدت عمومية "أبيار" أمس، اعتراض عدد من المساهمين على بند انسحاب الشركة من بورصة الكويت، مطالبين بتصفيتها قبل تآكل المزيد من رأس المال، موضحين أن السهم يعاني انخفاضاً شديداً إذ أصبح أدنى من 10 فلوس للسهم الواحد.

وبلغت خسائر الشركة في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 3.2 مليون دينار؛ مقابل خسائر بقيمة 1.4 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 128.6 بالمائة.

كما تزايدت خسائر الشركة في الربع الثالث من العام الجاري بنحو 215.1 بالمائة، لتصل إلى 4.6 مليون دينار؛ مقابل خسائر بقيمة 1.4 مليون دينار للفترة المماثلة بالعام الماضي.

ترشيحات:

هبوط مرتقب للبورصات الخليجية مع عودة المخاوف التجارية

صباح خالد يؤدي اليمين الدستوري رئيسا لوزراء الكويت

مسؤولون أردنيون يؤكدون الاستعداد لتقديم التسهيلات أمام الاستثمارات الكويتية