TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد طول انتظار..كيف ستستقبل بورصة مصر تطبيق آلية الشورت سيلينج؟

بعد طول انتظار..كيف ستستقبل بورصة مصر تطبيق آلية الشورت سيلينج؟
صورة تعبيرية

من: هبة الكردي

القاهرة - مباشر: بعد طول انتظار في أوساط سوق المال المصري على تطبيق آلية "الشورت سيلينج" في البورصة المصرية، قررت الهيئة العامة للرقابة المالية تطبيقه في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

ولكن في ظل الظروف المواتية بالبورصة المصرية وافتقارها من المحفزات وعزوف المستثمرين وشح السيولة، هل توقيت تنفيذ الآلية يُجدي نفعاً؟

ويسمح الشورت سيلينج ببيع ورقة مالية لا يملكها المستثمر بهدف شرائها في وقت لاحق بقيمة أقل؛ ومن ثَمَّ تحقيق ربح مساوٍ للفرق بين سعر البيع المكشوف، وسعر الشراء ناقص الفائدة التي يدفعها نظير اقتراض الورقة المالية في الفترة ما بين البيع والشراء.

وتشير آراء المحللين الفنيين لـ"مباشر" إلى عدم جاهزية البورصة المصرية لاستقبال آلية الشورت سيلينج في التوقيت الحالي في ظل الضعف الذي تمر به.

وتشهد البورصة المصرية حالة من شح السيولة وضعف أحجام التداول خلال الفترة الماضية.

فوائد ومخاطر

قال محمد خضر المحلل الفني لدى بنك الأبحاث برايم، لـ"مباشر"، إن البيع على المكشوف يعد استراتيجية استثمار أو تداولاً تتكهن بانخفاض سعر السهم أو سعر الأوراق المالية الأخرى.

وأكد خضر أن الشورت سيلينج استراتيجية متقدمة يجب تنفيذها فقط من قبل التجار والمستثمرين ذوي الخبرة.

وذكر خضر: "من خلال تلك الآلية يتم فتح مركز عن طريق اقتراض أسهم من الأسهم أو الأصول الأخرى التي يعتقد المستثمر بأنها ستنخفض قيمتها في تاريخ مستقبلي محدد (تاريخ انتهاء الصلاحية)، ثم يقوم المستثمر ببيع هذه الأسهم المقترضة للمشترين المستعدين لدفع سعر السوق قبل أن تتم إعادة الأسهم المقترضة. يراهن المتداول على أن السعر سيستمر في الانخفاض ويمكنه شراؤها بتكلفة أقل".

وأكد محلل برايم، أن خطر الخسارة في البيع على المكشوف غير محدود نظرياً لأن سعر أي أصل يمكن أن يرتفع إلى ما لا نهاية.

ومن جهته، قال عمرو الألفي مدير بحوث شعاع لتداول الأوراق المالية، لـ"مباشر"، في وقت سابق، إن آلية اقتراض الأسهم بغرض البيع "الشورت سيلينج" هي سلاح ذو حدين يكمن بها العديد من المخاطر والمكاسب في نفس الوقت.

وأوضح الألفي أن مخاطر الشورت سيلينج لا حدود لها خاصة في ظل عدم استيعاب العديد من المستثمرين لها.

وتابع: "برغم المخاطر التي تكمن في البيع على المكشوف فإنها تمنح السوق عدداً من المزايا المتمثلة في خلق حالة من التوازن في حالة هبوطه".

وأشار مدير بحوث شعاع لتداول الأوراق المالية، إلى أن المستثمر يمكنه أن يحقق مكاسبَ من خلال الشورت سيلينج في حالة هبوط البورصة.

وأضاف الألفي، أن الآلية المزمع تفعيلها تخلق قوى شرائية مستقبلية في السوق؛ حيث إنه عندما يتعرض المستثمر للمخاطر ويتجه للبيع فمن المؤكد أن يعود للشراء مرة أخرى بسعر أقل.

التوقيت

قال نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة قررت بدء العمل بنظام اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع (الشورت سيلنج) اعتباراً من الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وعلى مستوى توقيت تنفيذ الآلية، قال مدير علاقات العملاء في عربية أون لاين، إن التوقيت الحالي الذي تمر به البورصة المصرية من ضعف لا يناسب لتطبيق الآلية أو إجراء طروحات جديدة.

وأضاف مايكل ممدوح نجيب، أن السوق في حاجة للتطوير وزيادة السيولة فضلاً عن عودة ثقة المستثمرين الحالين لكي يجدي تطبيقها نفعاً، قائلاً: "ليس الهدف الآن جذب شريحة جديدة من المستثمرين".

وعن السيولة، أشار نجيب إلى أنه يجب أن تتخطى السيولة المليار جنيه لكي ننجح في الاستفادة من تطبيق الشورت سيلينج.

وعلى مستوى فوائد الشورت سيلينج، أشار مدير علاقات العملاء، إلى أن الشورت سيلينج يفتح آليات جديدة أمام المستثمرين، كما أنه من شأنه مضاعفة السيولة ولكن في حالة تطبيقه بالوقت المناسب.

وبحسب نجيب، يفتح الشورت سيلينج المجال أمام المستثمرين للعمل في الاتجاهات كافة سواء في موجات الصعود أو التصحيح، فالعديد من المستثمرين لم يتمكنوا من تحقيق مكاسب في الاتجاه الهابط.

ليس الآن

تطبيقه في الوقت الحالي يعد مخاطرة، هكذا عبّرت عصمت ياسين المحللة الفنية لدى حورس لتداول الأوراق المالية، عن رأيها حول توقيت تطبيق آلية الشورت سيلينج، قائلة: "بدء تطبيقه الشهر المقبل به مخاطرة لعدم جاهزية السوق لها على الرغم من الاهتمام الكبير في أوساط المستثمرين والشركات لكيفية التنفيذ والتطبيق".

وأرجعت المحلل الفنية رأيها إلى تباطؤ حركة السوق في الوقت الحالي بسبب عزوف المستثمرين عن ضخ سيولة جديدة لعدم وجود محفزات إيجابية، مشيرة إلى ارتفاع تكلفة المعاملات التي أصبحت أعلى من نسبة الربح.

من جهته، قال محمد جاب الله، إن الشورت سيلينج آلية طالما انتظرته البورصة المصرية طويلاً "لكي يعيد توازن كافة الميزان"، موضحاً أن السوق يشهد ارتفاعات في بداية الجلسات ثم يتحول للهبوط مع دخول محترفي عمليات البيع والشراء في نفس الجلسة.

وأشار رئيس قطاع تنمية الأعمال في بايونيرز، إلى أنه على الرغم من مزايا تلك الآلية، فإن السوق لا يمكنه استيعابها في ظل الهشاشة التي يمر بها من قلة عدد المتعاملين.

وتابع: تعاني البورصة المصرية من عدم وجود سلع جديدة وعزوف المستثمرين وقلة عددهم.

يشار إلى أنه في فبراير/ شباط الماضي أصدر رئيس هيئة الرقابة المالية قراراً تنظيميا رقم (268) لسنة 2019 بشأن قواعد عمليات اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع لتفعيل الآلية وعلى أن تقوم كل من البورصة المصرية وشركة الإيداع المركزي بإعداد وتجهيز النظم الآلية والمتطلبات الفنية للعمل بآلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع وإخطار الهيئة قبل تفعيل الآلية.

يذكر أن قيمة التداول بالبورصة المصرية خلال أكتوبر تشرين الأول بلغت نحو  44.2 مليار جنيه، مقابل 54.8 مليار بالشهر السابق له.

وبحلول الساعة 11 صباحاً من جلسة اليوم الثلاثاء، تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بنحو 0.05 بالمائة عند مستوى 14371نقطة.

وبلغت قيمة التداول في تلك الأثناء بنحو 104.15 مليون جنيه من خلال 20.9 مليون سهم.

ترشيحات:

بورصة مصر تبدأ تطبيق "الشورت سيلنج"..ديسمبر المقبل

الحكومة تستهدف توفير اعتمادات بـ110مليارات جنيه لتنمية

مصر للطيران تتسلم الطائرة السادسة من طراز إيرباص A220-300