أبوظبي - مباشر: كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بالإمارات عن بحث الهيئة إجراءات أكثر حزماً ضد الشركات الموقوفة "المخالفة" بهدف حماية أموال المستثمرين.

وقال عبيد الزعابي في تصريحات صحفية خلال ملتقى عقد أمس حول أهمية دور إدارة علاقات المستثمرين بالشركات المدرجة إن الهيئة تدرس تنظيم إجراءات جديدة ضد الشركات الموقوفة عن التداول.

وتتماشى تلك الإجراءات التي تبحثها الهيئة حالياً مع ما صدر من قرارات رسمية سابقة بشأن الشركات الخاسرة وذلك خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وذلك للمرة الأولى بالعام الجاري.

أوضح الزعابي أن تلك الإجراءات تتلخص في وضع الشركات الموقوفة على قائمة مراقبة لمدة 3 سنوات تحت إشراف لجنة مختصة من الهيئة وأسواق رأس المال في الدولة.

وبين أنه سيتم تداول القائمة في الأسواق بضوابط خاصة يجري العمل عليها ودراستها حالياً بشكل مفصل قبل التطبيق، مشيراً إلى أنه سيتم رفع مقترح بشأنها إلى مجلس إدارة الهيئة لمناقشته ثم الموافقة عليه.

وأكد أن الهدف من إعداد تلك القائمة هو إتاحة أسهم الشركات الموقوفة؛ بسبب خسائرها المتراكمة أو لأسباب التقصي أو التدقيق المالي.

ولفت إلى أنه من أسباب إعداد تلك القائمة إعادة الهيكلة أمام المتعاملين، وذلك بعد تمييزها في قائمة مستقلة حتى يكون المستثمر هو صاحب القرار النهائي.

خسائر متراكمة

ومؤخراً، أصدرت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية قراراً جديداً ينظم الآلية الخاصة بالتعامل مع الشركات المدرجة بالأسواق المالية المحلية في حال بلوغ خسائرها المتراكمة 20بالمائة فأكثر من رأسمالها.

وتضمن قرار الهيئة خطة معالجة الخسائر المتراكمة والإجراءات المرتبطة بها على الشركات المساهمة العامة المحلية فقط. وألزمت الهيئة الشركات التي تبلغ خسائرها نسبة 20بالمائة إلى أقل من 50بالمائة من رأسمالها المصدر.

وسيتضمن إفصاحها عن بياناتها المالية المرحلية أو السنوية، تحليلاً تفصيلياً للخسائر المتراكمة، ومقدارها ونسبتها إلى رأس المال، والأسباب الرئيسة التي أدت إلى بلوغ هذه الخسائر المتراكمة والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمعالجتها.

وألزمت الهيئة أسواق المال المحلية بإضافة علامة مميزة باللون الأصفر إلى جانب اسم الشركة على شاشات التداول، تفيد بأن الخسائر المتراكمة للشركة بلغت هذا الحد.

2020

وأما عن توقعاته للأسواق بالعام المقبل، توقع عبيد الزعابي أن تشهد الأسواق المحلية تطور ونمو في العام القادم مدعوماً بانطلاق معرض "إكسبو 2020".

ورجح أن تشهد الأسواق مزيداً من دخول استثمارات أجنبية مما يعزز ذلك حركة النشاط حيال الأسهم المدرجة ببورصات المال بالإمارات.

وتباينت أداء أسواق المال الإماراتية في ختام جلسة أمس، حيث صعد سوق دبي مدعوماً بشكل رئيسي من النشاط الذي ظهر على سهم إعمار العقارية بعد استحوذ على قرابة نصف السيولة، وإقبال المستثمرين على اقتناصه بعد الإعلان عن أرباح فصلية قوية.

وعلى صعيد سوق العاصمة أبوظبي، فقد هبط المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي بفعل تراجع أسهم البنوك والاتصالات والاستثمار.

ترشيحات:

الإمارات.. ملتقى علاقات المستثمرين بأسواق المال يصدر توصيات هامة

الأوراق المالية الإماراتية تصدر قراراً جديداً بشأن الشركات