TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الشكوك التجارية تهدد انطلاق قطار البورصات الخليجية

الشكوك التجارية تهدد انطلاق قطار البورصات الخليجية
متعامل يتابع أسعار الأسهم بقاعة سوق الكويت المالي- الصورة أرشيفية

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد بورصات الخليج بعض عمليات جني الأرباح المؤقتة في جلسة اليوم الأربعاء تزامناً مع عودة الشكوك بشأن النزاع التجاري عالمياً، وترقب البعض لنتائج شركات كبرى أخرى قبل نهاية موسم النتائج الفصلية.

وفي جلسة أمس الثلاثاء، ارتفعت السوق السعودية بدعم بعض أسهم المصارف للجلسة الثالثة على التوالي. وتعافت بورصة دبي بعد ظهور نتائج إيجابية لأكبر مطور عقاري بمنطقة الشرق الأوسط "إعمار العقارية"، فيما تراجعت بورصة أبوظبي.

وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن عودة الشكوك بشأن تأجيل مباحثات إنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستؤثر سلباً على أداء بعض الأسهم التي يهتم المستثمرون الأجانب باقتناصها.

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن أغلب تلك الأسهم هي أسهم كبرى مؤثرة في المؤشرات الرئيسية بأسواق المنطقة؛ ومن ثم نتوقع حدوث بعض عمليات جني أرباح مؤقتة في جلسة اليوم.

وفي  نهاية جلسة أمس الثلاثاء، تغلب اللون الأحمر على الأسهم الأمريكية مع  عدم اليقين بشأن الحرب التجارية، بعد نفي الرئيس دونالد ترامب الموافقة على إسقاط التعريفات المفروضة على الصين.

وانتقلت حالة الشكوك إلى المستثمرين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يوافق على اقتراح إلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على الصين.

ومع تراجع التفاؤل بشأن التجارة والتطورات السياسية، تباين أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية في نهاية تعاملات أمس.

وبالنسبة للسوق السعودي، أوضح إبراهيم الفيلكاوي أن حالة التفاؤل تسيطر على المتداولين بسوق "تداول" بعد الكشف عن تفاصيل جديدة عن طرح عملاق النفط "أرامكو".

وفي وقت متأخر يوم السبت الماضي، أعلنت شركة أرامكو السعودية تخصيص عدد من أسهم الطرح تعادل نسبتها 0.5 بالمائة ما يعادل مليار سهم كحد أعلى من إجمالي أسهمها الشركة لشريحة المكتتبين الأفراد. ويبلغ عدد أسهم الشركة 200 مليار سهم، برأسمال 60 مليار ريال، بدون قيمة اسمية.

وأكد إبراهيم الفيلكاوي  أن المتداولين بأسواق المنطقة يتابعون تفاصيل الطرح عن كثب، مشيراً إلى أن المرجح أن لا يستكمل المؤشر العام لـ"تداول" اليوم طريق المكاسب.

وبين  أن الأسواق الخليجية حالياً تواجه مستويات حاسمة فنياً وفي مقدمتها المؤشر العام للسوق السعودي الذي يواجه مستويات مقاومة عند مستوى 7930 نقطة.

وأشار  إلى أن الجلسات القادمة إذا شهدت أي ارتفاع فوق مستوى 7925 نقطة فسوف يستهدف المؤشر العام تجاوز حاجز الـ 8000 نقطة من جديد ومن ثم الاقتراب من مستوى 8300 نقطة.

ولفت إلى أن اقتراب انتهاء موسم النتائج الفصلية هذا الأسبوع سيكون محدداً لبعض المستثمرين الذين لن يفضلوا المشاركة في اكتتاب "أرامكو" بمراحله الأولى بالسوق السعودية.

وستبدأ فترة اكتتاب "أرامكو" الأفراد والمؤسسات ستبدأ اعتباراً من 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتنتهي في 28 من الشهر ذاته للأفراد، فيما ينتهي اكتتاب المؤسسات 4 ديسمبر/ المقبل. وسيتم الإعلان عن السعر النهائي للطرح وتخصيص الأسهم النهائي للمؤسسات والأفراد المكتتبين في 5 ديسمبر/ المقبل.

وأوضح الفيلكاوي  أن الشركات والبنوك ذات الأداء المالي الفائق والمستقر ستكون الفترة المقبلة وقبل نهاية العام واقتراب موسم التوزيعات النقدية "موسم الحصاد" هي الخيار الأول للمستثمرين قبل استقبال نتائج الربع الرابع وخطط الشركات بتلك التوزيعات

ورجح الفيلكاوي  أن تجذب الأسواق مزيداً من السيولة في حال استقرار الوضع جيوسياسي بالمنطقة خلال الفترة المقبلة والمتبقية من العام الجاري في ظل ظهور محفزات أساسية من المرجح أن تلعب دوراً كبيراً في جلسات 2019 لتعود بالمؤشرات للتعافي.

Image result for ‫أسواق الأسهم الكويتية‬‎

ومن جانبه، توقع دكتور الاقتصاد بجامعة بني سويف،  أن تشهد البورصات الخليجية تذبذبات بين الصعود والهبوط  على المدى المتوسط جراء عدم الوصول لاتفاق نهائي بين الصين والولايات المتحدة حتى الآن.

وأكد محمد راشد أن التغريدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي بين الحين والآخر تهدد عرش أسواق المال بوجه عام ومنها البورصات الخليجية وهو ما يعني أنه لم تكتب النهاية حتى الآن للحرب التجارية.

وقال إن من العوامل التي تؤثر على تحركات المستثمرين بأسواق المنطقة حالياً هي المخاطر الجيوسياسية الأزمة اللبنانية والتي تطل برأسها والتي تلقى بظلالها على أداء البورصات.

وأوضح أن من تلك العوامل عدم انهاء اتفاق خروج  بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يسمى بالبريكسيت، مؤكداً أن كل هذه التحديات ستؤثر على تذبذب البورصات الخليجية بين صعود وهبوط.

وأشار إلى أنه يتوقع أن تكون البورصة السعودية أوفر حظاً في الصعود نظراً للطرح المزمع لحصة سيتم طرحها بشكل تدريجي مع توقع تقلص السيولة في البورصات الأخرى بالمنطقة لصالح السوق السعودي وذلك خلال فترة الطرح وما قبله.

ونصح المتعاملين بعدم القلق حال حدوث هبوط في أسعار الأسهم في تلك الفترة في البورصات الخليجية بخلاف السوق السعودي نظراً لتقلص السيولة، ولكن مع انتهاء الطرح ستعود الصناديق مرة أخرى بقوة للاستثمار  في الأجل المتوسط ولاسيما إذا توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق فيما يخص التعريفات الجمركية.

ترشيحات:

شرارة صعود مرتقبة بأسواق الخليج.. والنتائج المبشرة تلوح بالأفق