TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل: بورصات الخليج في مرمى قرارات "الفيدرالي"

تحليل: بورصات الخليج في مرمى قرارات "الفيدرالي"
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية، الصورة أرشيفية

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل الأسواق الخليجية الأداء المائل للهبوط في جلسة اليوم الأربعاء وغداً الخميس مع تطورات جديدة بشأن تأجيل موعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وترقب المستثمرين لقرار المركزي الأمريكي بخصوص "الفائدة".

وبنهاية جلسة أمس الثلاثاء، هبطت أغلب الأسواق الخليجية وفي مقدمتها بورصة السعودية التي سجلت هبوطاً بنسبة 1.2 بالمائة بسبب الضغوط البيعية على الأسهم المصرفية، كما تراجع سوق دبي المالي بأعلى وتيرة تراجع في شهرين بفعل الأسهم العقارية.

وعلى صعيد تطورات المحادثات التجارية عالمياً، قال الممثل التجاري الأمريكي إن الولايات المتحدة سوف تبحث تمديد بعض إعفاءات التعريفات لسلع صينية بقيمة 34 مليار دولار، في حين ذكر تقرير صحفي أن الاتفاق التجاري الجزئي بين الولايات المتحدة والصين قد لا يكون جاهزاً للتوقيع في الموعد المحدد الشهر المقبل.

ويترقب مستثمرو العالم ككل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" الذي سينتهي من اجتماعه مساء اليوم وسط توقعات أن يخفض معدل الفائدة، للمرة الثالثة هذا العام.

Image result for ‫البنك الفيدرالي‬‎
حذر وترقب

وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني للأسهم لـ"مباشر" إن المستمرين يسيطر عليهم بشكل كبير بالأسواق العالمية والخليجية حالة الحذر والترقب وسط انتظارهم عن كثب قرار المركزي الأمريكي بشأن الفائدة التي من المرجح أن تنخفض.

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن القرار المرتقب من قبل الفيدرالي سيكون له الأثر البالغ أولاً على الأسواق المالية بالمنطقة التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعات طفيفة في جلسة الخميس ومع مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح أنه إذا تم الخفض وذلك لأن تكلفة المتاجرة بالأسهم ستكون أقل وسيكون حافزاً للمستثمرين بزيادة المراكز والدخول إلى عالم أسواق المال مجدداً.

وأشار إلى أن هناك عوامل رئيسية ستؤثر خلال الأسابيع المقبلة على أداء أسواق الخليج وأبرزها نتائج التسعة أشهر الأولى من العام الجاري ولا سيما فيما تخص باقي الشركات الكبرى التي تثير الحذر لدى مستثمري السوق السعودي.

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن حالة الحذر في السوق السعودي أعادت المؤشر العام دون مستوى 8000 نقطة ومفاوضة كسر مستوى 7500 نقطة وذلك بضغط من أسهم قطاع المصارف.

وفي نهاية جلسة أمس، تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثالثة بنحو 1.2 بالمائة لتغلق عند 7693 نقطة.

وأشار إلى أن السوق السعودي لم تتفاعل في جلسة الأمس كما هو متوقع مع البيانات الرسمية التي أكدت ارتفاع الأرباح المجمعة للمصارف في الربع الثالث 2019.

ويعتقد الفيلكاوي أن تزايد حالة التشاؤم من قبل المتعاملين تجاه القطاع المصرفي الذي يتداول بعوائد استثمارية تفوق القطاعات الأخرى بالسوق في ظل تأكيد قوة الوضع المالي لأغلب لمصارف "غير مبرر" ويعتبر فرصة للاستثمار طويل الأجل.

ولفت إلى أن السوق تخلت عن مستويات مهمة كانت ستدعم مسارها الإيجابي، حيث أصبحت تتداول دون متوسط 21 يوماً؛ وفقدت المسار الصاعد واستمرار ذلك سيجعل الضغوط البيعية أكبر على السوق.

Image result for gulf stock markets

سلوك المستثمرين

ومن جانبه، توقع محلل الأسواق العالمية على الحمودي لـ"مباشر"، أن تستمر حالة الترقب في السيطرة على سلوك المستثمرين بالأسواق الخليجية خلال جلسة اليوم وذلك لعدة أسباب أبرزها التأكد من اتجاه الأسواق العالمية التي أصبحت تتأثر بها وبأحداثها بشكل كبير.
 
وفي نهاية الجلسة الماضية شهدت الأسهم الأمريكية والأوروبية هبوطاً قياسياً وسط متابعة المستثمرين عن كثب لنتائج أعمال الشركات وتطورات إتمام اتفاق التجارة المحتمل بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف أن الأسواق العالمية من المرجح أن تمر بمرحلة تذبذب خلال الأسبوع الجاري وذلك وسط التوقعات السلبية حيال البريكست والخروج البريطاني دون اتفاق.

ووفقاً لتقارير صحفية جديدة انتشرت بالأمس فإن مجلس العموم البريطاني وافق أمس على إجراء انتخابات عامة في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل لكسر جمود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووافق قادة الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين الماضي على تمديد الموعد النهائي للبريكست حتى 31 يناير/كانون الثاني 2020، بدلاً من الموعد المحدد يوم الخميس المقبل.

ولفت علي الحمودي إلى أن هناك عدة عوامل أيضاً تؤثر على تحركات الأسواق الخليجية حالياً وأبرزها قرار "الفيدرالي" المرتقب الذي سيؤثر على أداء قطاع البنوك والعقارات، حيث تعتبر تلك القطاعات المحرك الرئيسي للبورصات بالمنطقة.

Image result for gulf stock markets

شراء أجنبي

وعلى صعيد الأسواق الإماراتية، أكد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدينج للاستثمارات المالية، أنه على الرغم من التراجعات التي تشهدها الأسواق الخليجية إلا أن الأجانب يتجهون إلى الشراء واقتناص الفرص بالأسهم الإماراتية.

وأوضح إيهاب رشاد، أن الأسهم الإماراتية ولا سيما المصرفية من أكثر الأسهم الجاذبة على مستوى الخليج والشرق الأوسط حالياً من حيث مكررات ربحيتها المنخفضة. ومؤشر مكرر الربحية للأسهم يعد من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين إلى جانب مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية.

وفي نهاية جلسة أمس، هبطت الأسواق الإماراتية على أثر تعرضها لضغوط بيع طالت غالبية الأسهم القيادية، في وقت استمر فيه المستثمرون الأجانب في اقتناص الفرص وتعزيز مراكزهم المالية بالتزامن مع موسم النتائج الفصلية، حيث بلغ صافي مشترياتهم من تلك الأسهم 20.11 مليون درهم.

ترشيحات:

بورصات الخليج على موعد مع التقاط الأنفاس