TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الاحتجاجات تضرب 6 دول حول العالم وسط أزمات اقتصادية

الاحتجاجات تضرب 6 دول حول العالم وسط أزمات اقتصادية

من: سالي إسماعيل

مباشر: يوماً بعد يوم تتزايد الاحتجاجات في بقاع مختلفة حول العالم خلال الأشهر القليلة الماضية، ليبقى السؤال الأكثر إثارة للاهتمام؛ ما سبب هذا الحراك الشعبي؟

بطبيعة الحال تنفرد كل دولة تشهد هذا النوع من الاحتجاجات بأسبابها الخاصة وإن كان هناك عوامل مشتركة بين الجميع أبرزها الدوافع الاقتصادية.

وبرزت 6 دول على الساحة العالمية التي تشهد مظاهرات عنيفة في الآونة الأخيرة، كان في مقدمتها تشيلي وهونج كونج التي تشهد احتجاجات دائمة منذ عدة أشهر.

تشيلي

تعرضت تشيلي مؤخراً إلى موجة من الغضب العارم بين صفوف الشعب احتجاجاً على ارتفاع رسوم أجرة النقل العام لكن هذه الاضطرابات تفاقمت لتعكس رفض تكاليف المعيشة المرتفعة وعدم المساواة في الدخل.

ورغم أن تشيلي واحدة من أغنى دول أمريكا اللاتينية، لكن الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول نددت بإصلاحات اقتصادية وسياسية لمعالجة ما وصفوه بـ"عدم المساواة" بالإضافة إلى الأجور المنخفضة.

ودفعت هذه الاحتجاجات رئيس تشيلي "سيباستيان بينيرا" لإعلان حالة الطوارئ في البلاد - في خطوة تحدث للمرة الأولى منذ عودة تشيلي إلى الديمقراطية في عام 1990 - قبل أن يقرر رفعها بعد أكثر من أسبوع على فرضها.

وأكد رئيس تشيلي أنه سمع صوت شعبه بشكل واضح، ليستجيب إلى هذه الاحتجاجات العنيفة التي خلفت ما يزيد عن 18 قتيلاً وأدت لإصابة المئات في غضون أيام قليلة.

وقرر "بينيرا" زيادة المعاش الأساسي العام بنحو 20 بالمائة إضافة إلى وقف زيادة الرسوم المفروضة على الكهرباء كما اقترح كذلك قانون ينص على أن تغطي الدولة تكاليف العلاج الطبي باهظ التكلفة.

كتالونيا

أثار حكم المحكمة العليا الصادر في 14أكتوبر/تشرين الأول والذي يقضي بالسجن لفترات طويلة تتراوح بين 9 إلى 13 عاماً لتسعة من كبار السياسيين والنشطاء الانفصاليين في عودة الأزمة في الإقليم.

وتزايدت الاحتجاجات في أعقاب الحكم بالإضافة لتظاهر أولئك الذين يعارضون انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، ورغم دعوات التهدئة لكن العنف يتزايد بين المتظاهرين.

وبحسب خدمات الطوارئ الإقليمية، فإن هناك 593 شخصاً أصيبوا في هذه الاحتجاجات خلال الفترة بين 14 و20 أكتوبر/تشرين الأول من بينهم 226 من ضباط الشرطة لكن السلطات الإسبانية قامت بتعديل عدد الضباط إلى 289 فرداً في وقت لاحق.

ومن المقرر أن تكون أزمة إقليم كتالونيا قضية أساسية في الانتخابات الوطنية في إسبانيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني وسط محاولة رئيس الوزراء الاشتراكي "بيدرو سانشيز" البقاء في السلطة.

باكستان

احتشد الآلاف من أنصار حزب ديني في كراتشي لبدء مسيرة مناهضة للحكومة في العاصمة إسلام آباد تركز على المشاكل في إقليم كشمير والغضب تجاه رئيس وزراء باكستان عمران خان.

وينادي المحتجون بأن حكومة خان غير شرعية، كما أن التوترات تزايدت هذا الشهر مجدداً مع حلول الذكرى السنوية للنزاع على إقليم كشمير بين باكستان والهند.

وتشهد جميع أنحاء باكستان في الوقت الحالي تنظيم احتجاجات منفصلة ضد الهند.

وتشهد باكستان أزمة اقتصادية حادة، دفعت الحكومة لطلب مساعدة صندوق النقد الدولي.

هونج كونج

بدأت الاحتجاجات في هونج كونج في الأصل خلال شهر يونيو/حزيران الماضي اعتراضاً على مشروع قانون مقترح لتسليم المجرمين المشتبه فيهم جنائياً إلى الصين ومحاكمتهم هناك.

وتسبب تمسك هونج كونج بمشروع القانون المقترح في اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين إضافة لتصعيد المطالب بإقالة الرئيس التنفيذي للبلاد لاري كام.

وفي النهاية استجابت هونج كونج في شهر سبتمبر/أيلول الماضي لمطالب المتظاهرين تم سحب مشروع القانون، لكن منذ ذلك الحين تقدم المحتجون بمطالب أخرى مثل الاقتراع العام والتحقيقات في تعامل الشرطة.

لبنان والعراق

وعلى صعيد الشرق الأوسط، كان هناك احتجاجات داخل كل من العراق ولبنان، مع تنديد الأخيرة بإنهاء الفساد الحكومي المزعوم إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم من منصبه على خلفية الاحتجاجات المتواصلة ضد حكومته.

وشهدت العراق في مطلع الشهر الجاري مظاهرات متصاعدة من أجل توفير فرص العمل والقضاء على الفساد لكنها أدوت بحياة 38 شخصاً.