TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بقرارات حاسمة.. الإمارات تبهر العالم بتأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي

بقرارات حاسمة.. الإمارات تبهر العالم بتأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي
ناطحات سحاب بالإمارات، الصورة أرشيفية

أبوظبي - مباشر: تتسارع الجهات المسؤولة بدولة الإمارات لأخذ قرارات حاسمة تعزز من مكانتها وإبهار العالم للوصل الى التنمية المستدامة وبذلك لتتسابق مع الزمن لتكون من رواد العصر الجديد.

ومن أجل ذلك،  قامت الإمارات يوم الأربعاء الماضي بتأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وتهدف الجامعة إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية مع رؤية قيادة الدولة بالتركيز على استشراف المستقبل وبناء القدرات في المجالات التي ترسخ المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات في إيجاد حلول عملية قائمة على الابتكار.

وجعلت الإمارات من الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية استراتيجية، حيث تم الإعلان في عام 2017 عن خريطة طريق واضحة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

وتم تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم ويأتي ذلك تماشياً مع سياق القمة العالمية الثالثة بشأن الذكاء  الاصطناعي التي عقدت في جنيف في الفترة من 28 إلى 31 مايو/أيار 2019 .

واتفق المشاركون على أن تحقيق أثر على الصعيد العالمي يتطلب بنية تحتية مشتركة وذات طابع تمكيني – "AI Commons" – تشمل تبادل المعارف والبيانات والموارد ونهج لحل المشاكل من أجل تحفيز تطوير مشاريع "الذكاء الاصطناعي لتحقيق الصالح العام" وتطبيقها.  

ويعرف الذكاء الاصطناعي بأنه علم من خلاله يُمكن منح الآلات القدرة على التعلم عن طريق التجربة هذه الآلات باستخدام عدة خوارزميات حتى تستوعب كل البيانات التي تحصل عليها وذلك من خلال التعامل الذكي والتأقلم مع المعطيات الجديدة التي تحصل عليها، والذي بدوره يمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة حتى ولو كانت في ظروف جديدة كلياً، أو كانت مهام جديدة كلياً (أي لم تنفذها من قبل). هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يمكن الآلة من التفكير وتنفيذ المهام على طريقة البشر.

ونجح الذكاء الاصطناعي "AI"، إلى حدود الساعة، في اقتحام مجالات عدة، مثل الطب والتقنية والتعليم والسيارات والاستخدامات العسكرية، مما جعل مراقبين يتوقعون أن تسهم هذه التكنولوجيا في إحداث تأثير جذري على الاقتصاد العالمي بحلول العقد المقبل.

وقال مدير عام أوراق للدراسات والاستشارات الاقتصادية إن تأسيس جامعة للذكاء الاصطناعي يعتبر سبقاً عالمياً وتأكيد على اهتمام الدولة بالدراسات العليا بشكل خاص في هذا التخصص، فهو تطور طبيعي للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الإمارات قبل عامين.

وأضاف أحمد محمد الإمام أن دولة الإمارات تريد أن تصبح مركزاً أساسياً للخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي تستفيد منه المنطقة العربية بشكل عام،

وتابع: أن ذلك السباق يأتي في عصر التسارع التكنولوجي والسباق المحموم للتطور وما بعد الرقمنة الاقتصادية والتواصل الاجتماعي عبر الأثير أصبح التطور الاقتصادي أكثر تسارعاً وصولاً للثورة الصناعية الرابعة و الذكاء الاصطناعي  الذى ربما يكون التطور التكنولوجي الأهم في تاريخ البشرية على الإطلاق

وأوضح البعض يعتقد أنه سيقدم الحلول التي تحتاجها البشرية لكي تتطور وتصل إلى مستوى الرفاهية التي تطمح إليه منذ آلاف السنين والبعض الآخر ينظر الى مخاوف إلغاء ملايين الوظائف و الاستعادة عنها بالروبوت (الإنسان الآلي).

ويتوقع أن التغيير الجديد سوف يخلق وظائف جديدة مكان المستغنى عنها مثل أي تتطور اقتصاد أخرى وثورة صناعية سابقة نقلت العالمة من معدلات تنمية ونمو إلى آفاق جديدة و استحدثت وظائف لم تكن من قبل.

أهداف

وتهدف الجامعة الجديدة إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.

يشار إلى أن كليات الذكاء الاصطناعي، فكرة قائمة على مهارات جديدة بقدرات تعلمية ذكية، في ظل تضاؤل العنصر البشري في التعامل مع هذا المجال، وتسهم في إيجاد وبناء قدرات أجيال جديدة تتمتع بقاعدة واسعة من المعرفة بمجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن هنا ستقدم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً في العالم لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.

ويمكن للطلاب الخريجين التقدم إلى "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" ابتداءً من أكتوبر/تشرين الأول 2019 عبر موقع الجامعة الإلكتروني، ومن المقرر فتح باب التسجيل في أغسطس/آب 2020.

وسينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" بمدينة مصدر في سبتمبر/أيلول 2020.

توقعات بالمزيد

من ناحية السنوات المقبلة، توقع تقرير "نضج الذكاء الاصطناعي" في الشرق الأوسط وأفريقيا، الصادر من شركة آرنست أند يونج، أن تشهد مؤشرات الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً على صعيد الشركات في دولة الإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأرجع التقرير أسباب ذلك مع وجود عدد كبير ومتزايد من المديرين التنفيذيين الذين يتطلعون إلى اعتماد هذه التقنية من أجل دفع عجلة خططهم الرقمية.

وأظهر التقرير أن 18 بالمائة من الشركات داخل الدولة تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي من أهم أولوياتها الرقمية.

وأوضح أن 94 بالمائة من الشركات في دولة الإمارات، حققت فوائد بالفعل جراء استخدامها للذكاء الاصطناعي كجزء من أعمالها.

في نفس الاتجاه، أكد تقرير بحثي صادر عن مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، أنه بحلول عام 2020، ستصبح الإمارات أكثر الدول العربية اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.

ونوه التقرير بأن دبي من المتوقع أن تكون المدينة الأذكى في العالم مع مطلع العام المقبل، ليأتي بعدها إمارة أبوظبي في سرعة التحول الرقمي على مستوى دول العالم.

وفي ظل سعي الإمارات لاستقطاب استثمارات في مجال تقنيات المستقبل، من المرجح أن تصبح مركزاً إقليمياً لتصنيع تقنيات الذكاء الاصطناعي بفضل تعزز أداء البحث العلمي، وفقاً للتقرير.

ويأتي ذلك بفضل تعزيز الاستثمار في مراكز الابداع والابتكار وتنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات مختلفة معتمدة على التقنيات الذكية، وفي جودة التعليم واستضافة أهم فروع الجامعات العالمية، واستقطاب أهم مؤسسات البحث العلمي وبيوت الاستشارات الدولية، وتوظيف الكفاءات..

وصولاً إلى استكمال البنية التحتية الذكية، تتبوأ الإمارات مصاف أذكى الدول العربية من الناحية التكنولوجية والتعليمية ونوعية الاقتصاد الذي يعتبر الأكثر تنوعاً وتنافسية في الشرق الأوسط وباقي الدول العربية.

إكسبو دبي 

ومع بداية العد التنازلي للمعرض، حقق تنظيم إكسبو 2020 دبي، فوائد كبيرة للإمارات من خلال سرعة تحول أهم المدن الإماراتية وخصوصاً دبي إلى مدن ذكية مستعدة لاستضافة فعاليات أضخم تجمع عالمي.

ومن المقرر أن يستعرض إكسبو دبي، تجارب الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة واستشراف فرص يمكن أن تشكل فارقاً في حياة البشر في المستقبل، في الوقت الذي سيتحول فيه موقع الحدث العالمي إلى مدينة ذكية للابتكار.

اللامستحيل

وأكد إيهاب رشاد، الخبير الاقتصادي، أن الإمارات تسعى لريادة العالم في المستقبل عبر مجموعة من الإجراءات التي تأخذه والتي تقودها للتحكم في مجريات الإدارة الحكومية مستقبلاً.

وكان ذلك تعليقاً على وزارة اللامستحيل، حين قال نائب رئيس الإمارات :"المستحيل لن يكون جزءاً من مستقبلنا"، لتصبح الوزارة هي الأولى من نوعها بالعالم، في آخر خطوات الدولة الاستباقية وسط دول العالم.

بنية تحتية رقمية

وتسعى الإمارات إلى زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق بالأنظمة المرورية الذكية، فعلى سبيل المثال تعمل إمارة دبي على رفع نسبة أنظمتها المرورية الذكية من 11 بالمائة إلى 60 بالمائة، وتحسين زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها.

وتتطلع إلى توفير المعلومات المرورية الفورية للجمهور عن حالة شبكة الطرق عبر اللوحات الإلكترونية المتغيرة الجديدة والتطبيقات الذكية، وزيادة كفاءة إدارة الحركة المرورية في مناطق الفعاليات الكبرى.

وبحلول عام 2025 ، تهدف دبي أغلب رحلاتها بوسائل نقل بدون سائق تعمل بالطاقة الذكية النظيفة تقلص من وطأة الضغط والتكاليف والتلوث

كما بدأت هيئة الطرق والمواصلات في دبي اختبار نموذجين من التاكسي الطائر Sky Pods مستفيدة من المباني الشاهقة، سيتم في 2020 ربط مدن إمارتية بواسطة أنفاق تجعل مدة الرحلة من دبي إلى أبو ظبي مدتها 12 دقيقة فقط.

ترشيحات:

رئيس الإمارات يصدر قانوناً بشأن أول جامعة للذكاء الاصطناعي

محمد بن زايد يعلق على تأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي

 ماذا قال مسؤولو الإمارات عن تأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي؟

تحليل.. الإمارات تتسيد العالم بثورة في الذكاء الاصطناعي

 تحليل.. الإمارات تتسيد العالم بثورة في الذكاء الاصطناعي

تأسيس أول جامعة عالمية للذكاء الاصطناعي يتصدر نشرة "مباشر" الإمارات..اليوم