من: محمود جمال
دبي - مباشر: ارتفعت أسعار الذهب في الإمارات في نهاية الأسبوع الماضي؛ وذلك مع بدء مهرجانات "ديوالي" أو "الأضواء" الخاصة الطائفة الهندية الطائفة الأكبر في تركيبة السكان بالدولة، وهو الأمر الذي دفع مؤشر الطلب للارتفاع.
وانطلقت يوم الجمعة الماضية بالإمارات مهرجانات "ديوالي"، أو "الأضواء" الخاصة الطائفة الهندية والتي تمثل أكثر 30 بالمائة تقريباً من عدد السكان بالدولة، إلى أن ينعقد مناسبة العيد الهندي في مطلع نوفمبر المقبل.
ووفق حسابات "مباشر"، سجلت أسعار الذهب ارتفاعات في نهاية الأسبوع الماضي بلغت نسبتها 0.09 بالمائة مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الأول من العام الجديد، وشهد سعر غرام الذهب من عيار 24 ارتفاعاً بنسبة 0.09 بالمائة ما يُعادل 0.15 درهم بالغاً 175.94 درهم.
وسجل سعر غرام الذهب من عيار 22 ارتفاعاً بما يعادل 0.14 درهم بالغاً 161.28 درهم، ووصل سعر الغرام من عيار 21 ارتفاعاً بـ 0.13 درهم إلى 153.95 درهم، ووصل سعر غرام الذهب من عيار 18 إلى 131.96 درهم بارتفاع قيمته 0.121 درهم.
وأوضح محللون وخبراء في أسواق السلع لـ"مباشر"، أن بدء تطبيق قانون القيمة المضافة على السلع والذهب من تلك السلع، أسهم في تباطؤ الطلب بشكل كبير من المتعاملين، مُشيرين إلى انتهاء موسم السائحين مع نهاية أعياد السنة الميلادية من أسباب قلة الطلب.
وقال رجب حامد محلل السلع والرئيس التنفيذي لشركة سبائك لـ"مباشر"، إن المتعاملين بأسواق الذهب والراغبين في اقتناء الذهب أجلوا أي قرار بخصوص البيع والشراء حتى يتعرفوا على مدى تأثر السوق والأسعار بتطبيق ضريبة القيمة المضافة.
وأشار حامد إلى أن هناك بطء ملحوظ في الطلب يقف وراءه بشكل أساسي انتهاء الموسم السنوي للرواج، وخصوصاً بدبي وقلة السائحين وبدأ سفر البعض.
وتوقع حامد أن تشهد مبيعات السبائك والعملات الذهبية تباطؤاً أكثر في الطلب مع زيادة قلية بالأسعار خلال الأيام المقبلة، حتى يعتاد المستهلكون للمعادن على فرض تلك الضريبة الجديدة.
وبحسب لوائح الهيئة الاتحادية للضرائب، فإن تطبيق ضريبة القيمة المضافة بدأ من مطلع الشهر الجاري وتم فرضه على الفاتورة الإجمالية للمشتريات الذهبية، لتكون بذلك شاملة سعر الذهب والمصنعية.
25%
ولفت المدير التنفيذي لشركة سبائك، إلى أن التزام تلك الطائفة بطقوس هذه الأعياد والتي تفرض عليهم اقتناء كمية من المعدن الأصفر للاحتفال بعيد ديوالي يدفعنا لزيادة التوقعات حيال مبيعات سوق الذهب بالإمارات إلى أكثر من 25 بالمائة بنهاية العام الجاري.
وأكد رجب حامد أن الأعياد تمثل فرصة كبيرة ومغرية للتجار لتحقيق المكاسب خصوصاً مع الإقبال المتوقع من قبل المستهلكين وخصوصاً من أكبر فئة بأعداد السكان بالبلاد وهم الهنود.
وأكد أن بعض الأسر والأفراد الراغبين بالاستثمار بدأت في اقتناء الذهب بالفعل عند تلك الأسعار مستويات المتدنية والتي تعتبر أكثر إغراء.
وأشار إلى أن الأشهر المقبلة من العام وخصوصاً شهري نوفمبر وديسمبر من المتوقع أن يشهد ارتفاعاً في شراء المعدن الأصفر وذلك لقرب مواسم الهدايا بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية.
ولفت رجب حامد إلى أن هناك تغيراً مرصوداً في سلوك الأسر الخليجية والإماراتية على وجه الخصوص منذ مطلع العام الجاري حيال السعي للاحتفاظ بالذهب وسط تلك المتغيرات التي تحدث بالمنطقة يومياً بعد يوم.
ارتفاع الطلب
وتوقع أن تشهد الأسواق معدلات ارتفاع بالطلب على المشغولات والمجوهرات وذلك بدعم من إقبال السائحين.
وأكد رجب حامد أن معدلات شهدت عض البطء خلال الفترة الماضية وسط تأجيل بعض الأسر والأفراد الراغبين بالاستثمار تسجيل الأسعار مستويات متدنية أكثر من الحالية.
ولفت إلى أن هناك إقبالاً على شراء العملات الذهبية والسبائك ذات الأوزان الصغيرة الحجم.
ملاذ آمن
وقال تقرير حديث صادر من شركة العصر للوساطة المالية، إنه في ظل التوترات السياسية التي تحيط بالمنطقة والعالم، فهناك احتمال كبير بأن يستمر الطلب على الملاذ الآمن للذهب.
وتوقع التقرير ارتفاع الطلب بحلول أعياد ديفالي الهندية بعد بضعة أسابيع فقط. فعادة ما كان الذهب يرتفع قبل ديفالي؛ حيث تمثل الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب.
وكانت قوة مؤشر الدولار المستمرة إحدى أكبر العقبات التي حالت دون ارتفاع الذهب في الأسابيع الأخيرة؛ الأمر الذي تغير في الأسبوع الماضي عندما كسر مؤشر الدولار أدنى مستوياته تحت متوسطة المتحرك لـ 15 يوماً.
عوامل جاذبة
وبصفة عامة، فهبوط الأسعار من أهم العوامل التي تؤثر على حركة البيع والشراء للذهب، مؤكداً أنه كلما هبطت الأسعار، كلما زاد الإقبال على الشراء.
ويشار إلى أن المناسبات من تلك العوامل حيث يزداد الإقبال على الشراء وتزداد حركة البيع بالأسواق في مناسبات الزواج والأعراس وأيضاً المناسبات الأخرى التي يتم توزيع الهدايا الذهبية فيها.
وموسم الإجازات من تلك العوامل حيث يقبل المقيمون بالخليج على الشراء قبل بدء موسم الإجازات والسفر في فصل الصيف والتي تبدأ من شهر أبريل إلى شهر يونيو حيث يزداد الإقبال على الشراء أيضاً في هذه الفترة.
ومن المتوقع أن يزداد حجم مبيعات الذهب وتجارة الذهب عموماً خلال الربع الأخير من العام الحالي، وما يدعم هذا انتهاء موسم بدء المدارس وعودة المقيمين من موسم الإجازات.
ومن المرجح أن حركة انتعاش الأسواق ستبدأ من جديد بداية من شهر أكتوبر الجاري إلى نهاية العام الحالي .
عالمياً
وعالمياً، تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات يوم الجمعة الماضية، مع جني الأرباح، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية.
ويأتي هبوط الذهب على الرغم من تراجع الدولار، وهبوط الأسهم الأمريكية خلال التعاملات مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي.
وكشفت البيانات الاقتصادية اليوم أن الناتج الإجمالي المحلي في الصين زاد بنحو 6 بالمائة على أساس سنوي في الفترة من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول وهو أدنى مستوى منذ الربع الأول لعام 1992، ومقابل مستوى 6.2 بالمائة في الربع الثاني.
ترشيحات:
