TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. الإمارات تتسيد العالم بثورة في الذكاء الاصطناعي

تحليل.. الإمارات تتسيد العالم بثورة في الذكاء الاصطناعي
تقنيات الذكاء الاصنطاعي

من: إيناس بهجت

أبوظبي - مباشر: لم يكن تأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي الإمارات، مفاجأة للدول المجاورة وسط تركيز الدولة على تفعيل تلك التقنيات في شتى المجالات خلال الفترة الأخيرة لتتصدر العالم في ذلك المجال.

وكانت اول خطوة اتخذتها دولة الإمارات، والتي أدهشت العالم بأسره، عندما استحدثت وزارة جديدة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم  بقيادة "عمر بن سلطان العلماء" ليقول: "نريد أن نقدم النموذج الذي تتطلع حكومات العالم إلى اتباعه".

وتستهدف الإمارات أن تكون أكثر ذكاء وفاعلية في المستقبل، لتقود العالم عبر الذكاء الاصطناعي والأدوات التكنولوجية الذكية، فليس الهدف أن تكون رقم واحد على مستوى العالم فحسب، بل تسعى لأن تصبح الأسرع في الوصول إلى رقم واحد.

ويعرف الذكاء الاصطناعي، بالقدرة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل القدرة على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة، ويستخدم حالياً في العديد من المجالات العسكرية والصناعية والاقتصادية والتقنيات، والتطبيقات الطبية.

وبالرجوع إلى الوراء للحظة، نلاحظ أن الإمارات جعلت من الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية استراتيجية، فمنذ عام 2017 أصدرت الدولة الإماراتية خريطة طريق واضحة لمستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

وقال وضاح الطه،الخبير الاقتصادي، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار لـ" مباشر"، إن رؤية الإمارات تنقسم إلى محورين أساسيين أولهما تحدي المستقبل، وثانيهما الإنسان عبر تطوير الإمكانات البشرية لتوظيف الإمكانات التكنولوجية في المحور الأول.

الأولى عالمياً

واليوم تتحقق الاستراتيجية على أرض الواقع من خلال تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
 
وشهدت أبوظبي، الإعلان عن تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وتهدف الجامعة إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية.

يشار إلى أن كليات الذكاء الاصطناعي، فكرة قائمة على مهارات جديدة بقدرات تعلمية ذكية، في ظل تضاؤل العنصر البشري في التعامل مع هذا المجال، وتسهم في إيجاد وبناء قدرات أجيال جديدة تتمتع بقاعدة واسعة من المعرفة بمجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن هنا ستقدم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" نموذجاً أكاديمياً وبحثياً جديداً في مجال الذكاء الاصطناعى، وستوفر للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً في العالم لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.

ويمكن للطلاب الخريجين التقدم إلى "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" ابتداءً من أكتوبر/تشرين الأول 2019 عبر موقع الجامعة الإلكتروني، ومن المقرر فتح باب التسجيل في أغسطس/آب 2020.

وسينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" بمدينة مصدر في سبتمبر/أيلول 2020.

توقعات بالمزيد

من ناحية السنوات المقبلة، توقع تقرير "نضج الذكاء الاصطناعي" في الشرق الأوسط وأفريقيا، الصادر من شركة آرنست أند يونج، أن تشهد مؤشرات الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً على صعيد الشركات في دولة الإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأرجع التقرير أسباب ذلك مع وجود عدد كبير ومتزايد من المديرين التنفيذيين الذين يتطلعون إلى اعتماد هذه التقنية من أجل دفع عجلة خططهم الرقمية.

وأظهر التقرير أن 18 بالمائة من الشركات داخل الدولة تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي من أهم أولوياتها الرقمية.

وأوضح أن 94 بالمائة من الشركات في دولة الإمارات، حققت فوائد بالفعل جراء استخدامها للذكاء الاصطناعي كجزء من أعمالها.

في نفس الاتجاه، أكد تقرير بحثي صادر عن مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية، أنه بحلول عام 2020، ستصبح الإمارات أكثر الدول العربية اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.

ونوه التقرير بأن دبي من المتوقع أن تكون المدينة الأذكى في العالم مع مطلع العام المقبل، ليأتي بعدها إمارة أبوظبي في سرعة التحول الرقمي على مستوى دول العالم.

وفي ظل سعي الامارات لاستقطاب استثمارات في مجال تقنيات المستقبل، من المرجح أن تصبح مركزا إقليميا لتصنيع تقنيات الذكاء الاصطناعي بفضل تعزز أداء البحث العلمي، وفقا للتقرير.

ويأتي ذلك بفضل تعزيز الاستثمار في مراكز الابداع والابتكار وتنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات مختلفة معتمدة على التقنيات الذكية، وفي جودة التعليم واستضافة أهم فروع الجامعات العالمية، واستقطاب أهم مؤسسات البحث العلمي وبيوت الاستشارات الدولية، وتوظيف الكفاءات..

وصولا الى استكمال البنية التحتية الذكية، تتبوأ الامارات مصاف أذكى الدول العربية من الناحية التكنولوجية والتعليمية ونوعية الاقتصاد الذي يعتبر الأكثر تنوعا وتنافسية في الشرق الأوسط وباقي الدول العربية.

إكسبو دبي 

ومع بداية العد التنازلي للمعرض، حقق تنظيم إكسبو 2020 دبي، فوائد كبيرة للإمارات من خلال سرعة تحول أهم المدن الإماراتية وخصوصا دبي الى مدن ذكية مستعدة لاستضافة فعاليات أضخم تجمع عالمي.

ومن المقرر أن يستعرض إكسبو دبي، تجارب الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة واستشراف فرص يمكن أن تشكل فارقاً في حياة البشر في المستقبل، في الوقت الذي سيتحول فيه موقع الحدث العالمي إلى مدينة ذكية للابتكار.

اللامستحيل

وأكد إيهاب رشاد، الخبير الاقتصادي، أن الإمارات تسعى لريادة العالم في المستقبل عبر مجموعة من الإجراءات التي تأخذه والتي تقودها للتحكم في مجريات الإدارة الحكومية مستقبلاً.

وكان ذلك تعليقا على وزارة اللا مستحيل ، حين قال نائب رئيس الإمارات :"المستحيل لن يكون جزءا من مستقبلنا"، لتصبح الوزارة هي الأولى من نوعها بالعالم، في أخر خطوات الدولة الاستباقية وسط دول العالم.

بنية تحتية رقمية

وتسعى الامارات إلى زيادة نسبة تغطية شبكة الطرق بالأنظمة المرورية الذكية، فعلى سبيل المثال تعمل امارة دبي على رفع نسبة أنظمتها المرورية الذكية من 11 بالمائة إلى 60 بالمائة، وتحسين زمن رصد الحوادث والازدحامات في طرق الإمارة وسرعة الاستجابة لها.

وتتطلع إلى توفير المعلومات المرورية الفورية للجمهور عن حالة شبكة الطرق عبر اللوحات الإلكترونية المتغيرة الجديدة والتطبيقات الذكية، وزيادة كفاءة إدارة الحركة المرورية في مناطق الفعاليات الكبرى.

وبحلول عام 2025 ، تهدف دبي أغلب رحلاتها بوسائل نقل بدون سائق تعمل بالطاقة الذكية النظيفة تقلص من وطأة الضغط والتكاليف والتلوث. 

كما بدأت هيئة الطرق والمواصلات في دبي اختبار نموذجين من التاكسي الطائر Sky Pods مستفيدة من المباني الشاهقة، سيتم في 2020 ربط مدن امارتية بواسطة أنفاق تجعل مدة الرحلة من دبي الى أبو ظبي مدتها 12 دقيقة فقط.

التجارة الإلكترونية

وتعد الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من أكبر الأسواق وأكثرها نضجا في الشرق الأوسط للتجارة الإلكترونية. 

ووفقًا لـ"بي إم أي" BMI Research، فانه بحلول عام 2020، سترتفع نسبة حجم سوق التجارة الالكترونية في الامارات الى ما يعادل 45.6 بالمائة من إجمالي سوق الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك من خلال الاستفادة من البنية التحتية الذكية وسهولة ممارسة الأعمال التجارية وتعود المقيم في الامارات على الخدمات الذكية واجراء المعاملات عن بعد.

وإذا نظرنا إقليمياً، نجد أنه في عام 2015، بلغت قيمة التجارة الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي 5.3 مليار دولار، نصفها كان من نصيب الإمارات التي فاقت قيمة تجارتها الإلكترونية 2.5 مليار دولار.

وسرعان ما تضاعفت الى أكثر من أربع مرات في 2018 لتبلغ أكثر من 10 مليار دولار. 

هذا بالإضافة إلى تخطيط الإمارات للاعتماد على تقنية بلوكتشين في قطاعات مختلفة، للمساهمة في إلغاء المعاملات الورقية تمامًا والتحول إلى نموذج ذكي بالكامل، بالإضافة لتسيير 50 بالمائة من معاملاتها المالية من خلال البلوكتشين بحلول العام 2020.

وتعمل الدولة حالياً على إدخال تطبيقات تعمل بتقنية البلوكتشين إلى قطاعات النقل والطرق والرعاية الصحية والتعليم والطاقة.

وطبقا لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة ماكنزي، فإن هناك توقعـات باسـتبدال 9.1 مليـون وظيفـة بوظائف أخرى في الإمارات من جراء تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستختفي 47 بالمائة من الوظائف الحالية خلال السنوات المقبلة.

 وبحسب تقديرات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، ستبلغ قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي خلال 10 سنوات من الآن في 2030 نحو 15.7 تريليون دولار، لتساهم بنسبة 35 بالمائة فأكثر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ترشيحات:

تحليل بنوك الإمارات تحقق طفرة باستخدامات الذكاء الاصطناعي

تحليل.. الإمارات تتحرك لاستشراف تحديات المستقبل

الأولى في العالم.. تأسيس جامعة للذكاء الاصطناعي في أبوظبي

ماذا قال مسؤولو الإمارات عن تأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي؟

محمد بن زايد يعلق على تأسيس أول جامعة للذكاء الاصطناعي