TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

آفاق اقتصادية جديدة في زيارة الرئيس الروسي للإمارات

آفاق اقتصادية جديدة في زيارة الرئيس الروسي للإمارات
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان

من: إيناس بهجت

أبوظبي – مباشر:  تترقب دولة الإمارات زيارة خاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي سيكون موعدها يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط التوترات التي تشهدها المنطقة.

ومن المقرر أن يبحث قيادة البلدين ملفات مشتركة في مجالات اقتصادية، ومن المتوقع أن تتطرق إلى ملفات إقليمية تشمل سوريا وليبيا واليمن ومنطقة الخليج.

وضمن برنامج المحادثات، سيتولى ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، الاجتماعات الثنائية.

ويأتي ذلك عقب أخر تعاون بين روسيا والإمارات في الانطلاق الإماراتي الأول نحو الفضاء/ بتدعيم خاص من روسيا الاتحادية عبر تعاون بحثي وعلمي لإنجاح أول عملية انطلاق فضائي للإمارات بأول رائد فضاء إماراتي "هزاع المنصوري".

البداية 1971

الصورة:

وقبيل الزيارة الروسية للإمارات، ننظر إلى تاريخ العلاقات الروسية الإماراتية باعتبارها علاقات استراتيجية بالمقام الأول، إذ قامت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والاتحاد السوفييتي في ديسمبر/كانون الأول عام 1971، أي قبل نحو نصف قرن من الزمان.

 وجاء قرار تبادل السفراء بين البدلين بحلول نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1985، ليأتي عام 1986 بافتتاح سفارة الاتحاد السوفييتي في أبوظبي، ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في موسكو عام 1987.

استثمارات بارزة

وشهدت العلاقات الإماراتية الروسية العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري أيضاً، ليرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2018، بنسبة 21 بالمائة، مقارنة بعام 2017، بقيمة 3 مليارات دولار.

أما عن السياحة الروسية، فتشهد انتعاشاً ورواجاً هاماً في الإمارات، وأصبحت الإمارات تشكل إحدى الوجهات المفضلة للسياح الروس الذين يتصدرون قائمة أكثر الجنسيات زيارة للدولة خلال السنوات الثلاث الماضية حيث وصل عدد السياح الروس الذين استقبلتهم الإمارات عام 2018 إلى نحو 900 ألف زائر.

 فيما يصل فيه عدد المواطنين الروس المقيمين في الدولة إلى نحو 40 ألف روسي، وفق الإحصاءات الرسمية.

ويأتي ذلك نتيجة الرحلات الجوية المشتركة، إذ قال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، إن الناقلات الوطنية لدولة الإمارات تقوم حالياً بتشغيل 45 رحلة ركاب أسبوعياً من وإلى ست مدن روسية، مشيراً إلى تطلع الإمارات إلى الاتفاق بتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة بين البلدين.

وأشار السويدي، إلى أنه تم الاتفاق بين سلطات الطيران المدني على عقد جولة جديدة من مباحثات النقل الجوي في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهدف تحقيق مزيد من التقدم، والذي سيعود بالنفع على مواطني البلدين من الناحية التجارية والسياحية.

وكان البلدان قررا الإلغاء المتبادل للتأشيرات بينهما وذلك اعتباراً من شهر فبراير 2018 وهو القرار الذي أسهم في زيادة عدد السياح الروس إلى الدولة.

ويتجاوز عدد الشركات الروسية التي تعمل في دولة الإمارات 3 آلاف شركة ويتوزع نشاط عملها على القطاعات كافة، وعلى رأسها التجارة والصناعة والنفط والغاز، في حين تخطى حجم الاستثمارات الإماراتية في العديد من المشاريع الروسية حاجز 3.8 مليار درهم من خلال الصندوق المشترك بين البلدين.

نتيجة بحث الصور عن الإمارات وروسيا

وفي تفاصيل حركة التبادل التجاري بين البلدين فقد بلغت قيمة الواردات الإماراتية من روسيا نحو 8 مليارات درهم خلال العام 2018 بزيادة نسبتها 26.2 بالمائة مقارنة مع العام 2017 وذلك بحسب الأرقام الصادرة عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء .

أما على صعيد الصادرات الإماراتية إلى روسيا فقد ارتفعت إلى نحو 1.1 مليار درهم خلال العام الماضي مقارنة مع 913 مليون درهم في العام 2017.

وارتفعت قيمة تجارة إعادة التصدير إلى 3.5 مليار درهم مع نهاية العام 2018 بزيادة نسبتها 75 بالمائة مقارنة مع ملياري درهم في العام 2017.

12 عاماً

تلك هي الزيارة الثانية للرئيس الروسي للإمارات، حيث كانت الأولى في عام 2007 أي منذ حوالي 12 عام من الزيارة الأولى له، حيث هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات في كافة المجالات خصوصاً في الجانب الاقتصادي.

نتيجة بحث الصور عن الإمارات وروسيا

وفي نهاية 2017، عُقد منتدى الأعمال الإماراتي الروسي، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وممثل عن شركات روسية، وهو ما عزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وفي الأول من يونيو/حزيران من عام 2018 شهدت علاقات البلدين نقطة تحول هامة تمثلت في التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية المشتركة بين الإمارات وروسيا.

ويمثل إعلان الشراكة الاستراتيجية، إطاراً مؤسسياً لتطوير العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين في مجالات مختلفة للعلاقات التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية والثقافية والإنسانية والعلمية التقنية، والطاقة والسياسة والتعاون في مجال الأمني والعسكري وغيرها.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي برزت المشاركة الإماراتية الفاعلة في الدورة الثالثة من قمة "أقدر" التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، والتي تمثلت بتواجد 12 مسؤولاً بينهم 8 وزراء لتسليط الضوء على تجارب تمكين الإمارات.

وتأتي تلك الزيارة الثانية خلال تلك الأيام لتؤكد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا على الجانب الاقتصادي والإقليمي أيضاً.

ومؤخراً، تدعم روسيا دولة الإمارات في مجال الطاقة النووية السلمية عبر اتفاقية تهدف إلى توثيق التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة النووية السلمية، وتسمح بتنفيذ العقد الموقع بين الشركة الروسية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بشأن نقل الموارد والتكنولوجيا النووية لبرنامج الإمارات النووي، وتغطية احتياجات الوقود لمدة 15 عاماً.

.

كما تتعاون البلدين بحثياً بين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد موسكو لهندسة الطاقة التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة الطاقة والقوى الكهربائية.

وفى مجال الفضاء والتعاون المشترك بين روسيا والإمارات، انطلقت أول رحلة لرائد فضاء إماراتي إلى المحطة الفضائية الدولية، بمشاركة وتعزيز من دولة روسيا.

وقال بوتن قبيل زيارة يقوم الإمارات: "نعمل مع الصندوق السيادي لدولة الإمارات، حيث تبلغ القاعدة المشتركة نحو 7 مليارات دولار تم استثمار مليارين منها في بعض المشاريع ويجري عمل حثيث على مشاريع أخرى".   

وأكد الرئيس الروسي: "لن أكشف سراً كبيراً إذا قلت إننا على اتصال دائم مع قيادة دولة الإمارات، بل ونشأت لدينا تقاليد وممارسات معينة.. فلدينا إمكانية ضبط ساعة نشاطنا على توقيت واحد في اتجاهات وقضايا مختلفة ونقوم بذلك لما له فائدة كبيرة للمنطقة بأسرها".

ترشيحات:

الرئيس الروسي يُعلق على دور الإمارات بحل أزمات المنطقة

بوتين: شركة روسية تدرس بناء مجمّع بتروكيميائي في السعودية

ماذا قال الرئيس الروسي عن ولي العهد السعودي؟