TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مصر تستعرض تبعات العدوان التركي على الداخل السوري والشرق الأوسط

مصر تستعرض تبعات العدوان التركي على الداخل السوري والشرق الأوسط
وزير الخارجية المصري سامح شكري،

القاهرة – مباشر: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن النظام التركي يحاول الخروج من أزمته الراهنة بالاندفاع في سياسته العدوانية ومحاولة اقتطاع منطقة نفوذ في سوريا وإجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في سوريا الأمر الذي يرتقي إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي.

وأضاف شكري خلال جلسة طارئي دعت لها مصر بجامعة الدول العربية اليوم السبت، أن "الشعوب العربية تنظر إلى اجتماعنا اليوم وتنتظر موقفا عربيا قويا يرتقي إلى جسامة التعدي ويعلن رفض العدوان ويتخذ إجراءات حاسمة لردعه ومواجهته حفاظا على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وحماية لتماسك شعبها وتخفيفا من معاناته".

وأشار إلى أن مصر أدانت بأشد العبارات العدوان التركي على الأراضي سوريا إذ لا يمكن النظر إليه سوى باعتباره احتلالاً غير مقبول لبلد عربي شقيق.

وذكَر وزير الخارجية المصري، بموقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية كافة في مواجهة أي اعتداء خارجي، كما أؤكد على رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية الهادفة إلى زعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شئونها الداخلية.

وقال إن عدوان النظام التركي على الأراضي السورية يعد خرقا جسيماً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الامن التي تدعو إلى وحدة واستقرار سوريا خاصة القرار رقم "2254"، فضلا عما يمثله هذا العدوان من تهديد مباشر للأمن القومي العربي، والأمن والسلم الدوليين.

وأضاف أنه ليس خافيا على أحد التبعات الكارثية التي من الممكن أن يسفر عنها هذا العدوان سواء لجهة تقطيع أواصر الوطن السوري، وزيادة الاحتقان الاجتماعي ومحاولة افتعال صدام دموي بين مختلف مكوناته من خلال التغييرات السكانية القسرية أو إبطال نتائج الانتصارات التي تحققت بأثمان غالية وتضحيات هائلة على تنظيم "داعش" الإرهابي وفتح باب أمامه وأقرانه لإعادة التجمع والحشد وصولا إلى استعادة سيطرتها على المناطق التي سبق وأن خسرتها.

واستطرد قائلا إن تركيا تتحمل المسؤولية كاملة عن أي تداعيات لعدوانها السافر تؤدي إلى تفشي الإرهاب مجددا أو عودة التنظيمات الإرهابية لممارسة نشاطاتها في الشرق الأوسط على اتساعه.

وعلى المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته في مواجهة هذا الدعم السافر للإرهاب والاستخفاف الفاضح بكافة مبادئ القانون الدولي.

ونوه شكري بأن "النظام التركي يحاول استغلال ظروف سوريا القاسية والمحنة الممتدة التي يعيشها أبنائها داخل وخارج سوريا ذريعة لتبرير الاحتلال السافر للأراضي العربية الأمر الذي يتعين معه تسمية الأشياء بأسمائها".

وأضاف أن "ما يقوم به النظام التركي هو عدوان سافر ينتهك كافة المقررات والمواثيق الدولية ومن حق السوريين مقاومة هذا العدوان إعمالا لحق الدفاع الشرعي عن النفس الذي نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وعلى المجتمع الدولي كله مسؤولية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تكفل وقف العدوان التركي وترغمه على الانسحاب الفوري غير المشروط ومحاسبة كل من تورط من عناصر هذ1ا النظام من جرائم الحرب والتهجير التي تمارس على أرض سوريا الشقيقة".