TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الحرب التجارية تضع الأسهم الخليجية في مرمى الخسائر

الحرب التجارية تضع الأسهم الخليجية في مرمى الخسائر
متعاملون يتابعون أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مجدداً وهبوط النفط والأسواق العالمية سيؤثر سلباً على بورصات الخليج وسيدفعها إلى المزيد من التراجع في جلسة اليوم الأربعاء.

وارتفعت وتيرة التوترات بشأن النزاع التجاري العالمي أمس الثلاثاء حيث قررت واشنطن ضم 28 شركة صينية للقائمة السوداء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ضد الأقليات المسلمة.

ولم تقف واشنطن عند هذه الخطوة فقط قبل ساعات من المفاوضات المرتقبة بالشأن التجاري حيث أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود على منح التأشيرات لمسؤولين صينيين .

وألقت تلك الإجراءات على بورصات العالم من النفط والأمريكية حيث هبطت الأمريكية بقوة فيما تهاوى سعر البترول بنحو 11 سنتاً.

وكانت هذه إشارة قوية خلال جلسة أمس الثلاثاء للمحافظ الأجنبية بأسواق الخليج للخروج مؤقتاً الأمر الذي دفع مؤشرات لزيادة الخسائر ومن ثم التراجع من جديد.

قال خبير أسواق الأسهم ونائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج إن تزايد التوترات بشأن الحرب التجارية تؤثر نفسياً على سلوك المحافظ الاستثمارية بأسواق الخليج حالياً.

 ووسط تلاشي الآمال للوصول لاتفاق شامل بعد ما صرحت بكين مؤخراً أن هناك قضايا صعبة بالاتفاق التجاري ومن المرجح تأجيله للعام القادم، يترقب مستثمرو العالم نتائج المحادثات التي ستجرى بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن يومي 10 و11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على السلع الصينية المستوردة، التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري. والنزاع التجاري الذي بدأ العام الماضي يهدد نمو أكبر دول اقتصادية بالعالم.

وأكد إيهاب رشاد أن الأجواء بأسواق المنطقة تسيطر عليها حالة الترقب والحذر أيضاً وذلك لعدة عوامل جيوسياسية أخرى وداخلية خاصة ببعض الشركات الكبرى المدرجة.

وأوضح أن من أبرز تلك العوامل النتائج الفصلية للربع الثالث والتي تعتبر البوصلة الكبرى للمستثمرين العالميين بأسواق المنطقة.

وأشار إلى أن لتلك النتائج تأثيرات نفسية كبرى على توجهات المستثمرين حيث إن ذلك ظهر بالسوق السعودي.

وبين أن بعض الشركات بسوق "تداول" بدأت تكشف عن نتائج بالربع الثالث دون التوقعات ولذلك اتجه المتعاملون بذات السوق إلى الانتظار لحين التأكد من باقي نتائج الشركات الكبرى ولاسيما قطاع المصارف الذي سجل نتائج غير مرضية بالربع الثاني من العام الجاري.

ولفت إلى أن هناك عاملاً آخرَ يضغط على مستويات السيولة بالأسواق وهو التجهيز لطرح عملاق النفط "أرامكو".

وقالت وكالة "رويترز" أمس إن مؤسسة النقد العربي السعودي تفحص انكشاف البنوك المحلية على أرامكو السعودية، قبل الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية العملاقة.

ومن المرجح أن يشهد الطرح العالمي سعي عدد كبير من المستثمرين المحليين للحصول على قروض لشراء أسهم فيها.

وأكد إيهاب رشاد أن الكشف عن السعي لطرح "أرامكو" وتهيئة الأجواء بالمنطقة لذلك وتوالي الأنباء يوماً بعد يوم عن الاستعداد على قدم وساق لهذا الطرح الأكبر عالمياً سيدفع السيولة للمزيد من الهبوط بالأسواق.

 

Image result for ‫أسواق الأسهم الكويتية‬‎
 

ومن جانبه، قالت المحللة الفنية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي لـ"مباشر" إن الاستعدادات للطرح الكبير بالسوق السعودي يجذب أنظار المحافظ الكبرى بالأسواق الخليجية.

وأوضحت منى مصطفى  أن ذلك الاستعداد ملاحظ بمستويات السيولة والتي بدأت تشهد عمليات سحب ترقباً للإعلان عن تفاصيل الطرح العالمي خلال أيام وقبل نهاية الشهر الجاري كما أكدت تقارير وكالات دولية.

وأكدت أن ما يحدث بالأسواق حالياً هي حالة من حالات الترقب والحذر، لاسيما بالسوق السعودي الذي أظهرت بعض شركاته المدرجة نتائج مالية في الربع الثالث من العام الحالي مخيبة للآمال.

وأضافت أن الأسهم الخليجية بحاجة لمحفزات قوية لاسيما أن تكون داخلية نابعة من أنباء الشركات والنتائج المالية تسهم في عودة التعافي لشاشات التداول.

وتوقعت أن تسهم النتائج الفصلية في تعافي الأسواق، مشيراً إلى أن بلوغ الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء يعطي فرصة جيدة لزيادة الاستثمارات الأجنبية بالشركات ذات الاستقرار المالي.

ورجحت أن يجذب الطرح كبار المستثمرين ويسحب جزءاً من السيولة الأجنبية والمحلية، وهذا مرتبط بالنزول الذي شهدناه آخر جلستين.

وأكد المستشار الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" أن التعديلات الأخيرة المقرة من هيئة السوق المالية السعودية تستهدف تحويل سوق المال المحلي إلى سوق عالمي له المقدرة على جذب الاستثمارات في المنطقة.

وبين محمد الميموني أن تعديل آلية الإدراج والسماح بالإدراج المزدوج سيفتح الباب على مستوى المنطقة أمام شركات كبرى بدول أخرى خليجية وعربية للإدراج في "تداول".

وتوقع أن تفضل شركات عملاقة الإدراج لأسهمها في السوق السعودي، ومع إدراج "أرامكو" سيشكل ذلك تطوراً كبيراً للسوق المالية السعودية.

ترشيحات:

أبرز تعديلات قواعد الطرح والإدراج بالبورصة السعودية (فيديو)

محللون: السوق السعودي يترقب قفزة بالاستثمارات الأجنبية بعد التعديلات الأخيرة