من: سالي إسماعيل

مباشر: عمقت الليرة التركية خسائرها لنحو 2 بالمائة خلال تعاملات اليوم الإثنين، كما عاودت الأسهم التركية الهبوط في أعقاب تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الوضع الاقتصادي لأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وبالتزامن مع التوترات السياسية.

وتتزامن الخسائر القوية داخل الأسواق المالية لتركيا بعد تغريدة كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول خلالها: "كما ذكرت من قبل وسأكرره مجدداً، إذا قامت تركيا بفعل أيّ شيء اعتبره - بالحكمة الرائعة التي اتمتع بها - يتجاوز الحدود المسموح بها، سأقوم بتدمير اقتصاد تركيا بالكامل (لقد فعلت ذلك من قبل!).

ويأتي ذلك في أعقاب الضعف الذي سيطر على الأصول المالية اليوم على خلفية تأهب المستثمرين إلى تنفيذ تركيا عملية عسكرية في سوريا.

لكن هذا الهبوط كان محدوداً بعدما أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المقابل الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية تركية داخل سوريا.

وأعلن البيت الأبيض في ساعة متأخرة أمس الأحد أن قواته ستقف جانباً عندما تدخل القوات التركية شمال سوريا ربما في الأيام المقبلة.

وفي حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد بإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا في الجزء الأكبر من هذا العام، فإن الأسواق تبدأ الآن في تحويل تركيزها إلى التكاليف المالية طويلة الآجل المحتملة لهذه العملية.

وبحلول الساعة 4:15 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة التركية مقابل نظيرتها الأمريكية بنسبة تزيد عن 1.9 بالمائة ليسجل الدولار 5.8079 ليرة.

وتعتبر الليرة التركية هي أكبر الخاسرين بين عملات الأسواق الناشئة اليوم حتى الآن.

وبنهاية جلسة اليوم، عادت الأسواق المالية في تركيا إلى الخسائر مجدداً فاقدة أكثر من 600 نقطة عند الإغلاق بعد أن كانت تمكنت من التحول للنطاق الأخضر وسط التعاملات.

وعند الختام، تراجع مؤشر "بي.آي.إس.تي 100" للأسهم التركية بأكثر من 0.4 بالمائة ليهبط إلى 102993.2 نقطة فاقداً نحو 470 نقطة، بعد أن تأرجح بين الصعود والهبوط خلال التعاملات.

كما تحول مؤشر "بي.آي.إس.تي 30" للخسائر بنسبة تزيد عن 0.5 بالمائة متراجعاً إلى 127276.6 نقطة ليخسر نحو 654 نقطة، بعد أن كان مرتفعاً بنحو 0.2 بالمائة في وقت سابق من التعاملات.

وفي وقت مبكر من الجلسة كان المؤشر قد تراجع دون مستوى 127 ألف نقطة على خلفية التوترات السياسية.