القاهرة – مباشر: علّق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على فشل مفاوضات سد النهضة، قائلاً: إن مصر ملتزمة بحماية حقوقها في مياه النيل.
ونشر الرئيس السيسي تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال فيها: "تابعت عن كثب نتائج الاجتماع الثلاثي لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي الذي لم ينتج عنه أي تطور إيجابي".
وأضاف الرئيس السيسي: "أؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ومستمرة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي".
وأوضح الرئيس السيسي، أن الالتزامات والإجراءات المصرية تأتي في إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق.
وأكد أنه "سيظل النيل الخالد يجري بقوة رابطاً الجنوب بالشمال برباط التاريخ والجغرافيا".
كانت وزارة الري والموارد المائية أعلنت في بيان رسمي قبل ساعات عن وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الأطروحات التي تراعي مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم لمصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إن إثيوبيا قد قدمت خلال جولة المفاوضات التي جرت في الخرطوم على مستوى المجموعة العلمية البحثية المستقلة وكذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي تلاها في الفترة من 30 سبتمبر / أيلول وحتى 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 مقترحاً جديداً يعد بمثابة ردة عن كل ما سبق الاتفاق عليه من مبادئ حاكمة لعملية الملء والتشغيل.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية أن مصر طالبت بتنفيذ المادة العاشرة من اتفاق إعلان المبادئ بمشاركة طرف دولي في مفاوضات سد النهضة للتوسط بين الدول الثلاث وتقريب وجهات النظر والمساعدة على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحفظ حقوق الدول الثلاث دون الافتئات على مصالح أي منها.
ورحبت رئاسة الجمهورية قبل قليل بالتصريح الصادر عن البيت الأبيض بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة.
وأوضح السفير بسام راضي، في بيان قبل قليل، أن التصريح الصادر عن البيت الأبيض تضمن دعم الولايات المتحدة لمصر والسودان وإثيوبيا في السعي للتوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وبمطالبة الولايات المتحدة الأطراف الثلاثة بإبداء حُسن النية للتوصل إلى اتفاق يحافظ على الحق في التنمية الاقتصادية والرخاء وفي الوقت ذاته يحترم بموجبه كل طرف حقوق الطرف الآخر في مياه النيل.
