من: محمود جمال
دبي - مباشر: استبعد مسؤولون في فنادق الإمارات وخبراء لـ"مباشر" تأثير إعلان تصفية عملاق السياحة البريطانية "توماس كوك" على المنشآت والحجوزات السياحة والفندقية بالدولة.
وفي بيان هو الأسوأ في تاريخ شركة "توماس كوك" والذي يصل إلى 178 عام أعلنت أمس أنها دخلت في تصفية إلزامية مع التنفيذ الفوري لذلك، عقب فشل مفاوضات الإنقاذ المالي.
16 دولة
وتراكمت الديون على "توماس كوك" حتى وصلت إلى 2.1 مليار دولار، ومنعتها الديون من الاستجابة إلى المنافسة الإلكترونية التي انتشرت مؤخراً.
وتدير "توماس كوك" فنادق ومنتجعات وخطوطاً جوية 19 مليون مسافر سنوياً داخل 16 دولة، ومع إفلاسها يوجد نحو 600 ألف مسافر تابع لها خارج بلادهم، من ضمنهم 150 ألف مسافر بريطاني.
تأثيرات متوقعة
وأوضح نائب الرئيس للمبيعات في فنادق روتانا، أن أي تأثيرات متوقعة ستكون على المديين المتوسط والطويل وستشمل قطاع السياحة العالمي بشكل عام كنتيجة طبيعية لانهيار شركة كبرى مثل "توماس كوك"
وأشار ديكلان هارلي، إلى وجود علاقات تجارية وثيقة كبيرة بين فنادق روتانا والسوق البريطاني، حيث يعتبر السوق البريطاني من الأسواق التي تساهم بحصة متنامية من نزلاء فنادق المجموعة في مختلف أنحاء الإمارات.
وبحسب بيانات رسمية، فإن عدد السياح من المملكة المتحدة "بريطانيا" إلى إمارة دبي بلغ 667 ألف زائر بنهاية السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، فيما بلغ عددهم 132 ألف زائر بفنادق أبوظبي.
وأوضح هارلي أن مجموعة روتانا تعتمد استراتيجية التنوع سواء بالأسواق أو من حيث الشركات السياحية ولا ترتهن لسوق أو شركة معينة.
وأكد هارلي أي خلل في سوق أو شركة يتم تعويضه عن طريق أسواق وشركات أخرى بحيث يبقى التأثير في حده الأدنى، مضيفا أن جميع الحجوزات بفنادق المجموعة عقب الإعلان عن إفلاس الشركة تتم على نحو اعتيادي ولم تتأثر بإعلان الشركة البريطانية إفلاسها.
ولفت ديكلان هارلي إلى بهذا الحجم حيث تعتبر من أهم الشركات العالمية في القطاع.
ترتيب حجوزات
وأشارت الخبيرة السياحية إلى أن من المتوقع أن يكون التأثير على قطاع السياحية العالمي بشكل مباشر، مشيرا إلى أن التأثير على السياحة المحلية بالإمارات ستكون طفيفة .
وقالت نيفين عزت إن التأثيرات ستكون طفيفة المتوقع من انهيار هذا العملاق الألماني وذلك لان المنشآت الفندقية بالإمارات لا تتعامل بشكل مباشر مع "توماس كوك".
وأوضحت أنه يجري ترتيب الحجوزات وسدادها من خلال شركات إدارة المقاصد السياحية.ومن متوقع عدم تأثرها بشكل مباشر نتيجة إعلان إفلاس شركة السياحة البريطانية الكبرى.
وأضافت عزت أن شركة توماس كوك لديها حجم أعمال هائل إلا أن معظم عملياتها تتركز في القارة الأوروبية.
وأكدت عزت أنه رغم تعهد الشركة بإدارة الحجوزات والعطلات القائمة فمن المتوقع وجود تأثير غير مباشر على قطاع السياحة العالمي نتيجة حجم الشركة وعلاقاتها المتشعبة.
وشددت السلطات الجوية المدنية ببريطانيا أنها تواصلت مع الفنادق والشركات الأخرى المحتمل أن تكون تأثرت بانهيار "توماس كوك" لطمأنتهم بأنهم سوف يحصلون على أموالهم.
المقرضين والدائنين
والتقى مسؤولو توماس كوك بالمقرضين والدائنين في لندن أول أمس لمحاولة التوصل إلى صفقة أخيرة لإبقاء الشركة في السوق، لكنهم فشلوا.
وبموجب الشروط الأصلية للخطة، فإن "فوسون" المساهم الأكبر سُيمنح 450 مليون جنيه إسترليني (552 مليون دولار) مقابل 75 بالمائة على الأقل من أعمال تنظيم الرحلات السياحية و 25 بالمائة من قطاع الطيران التابع للشركة.
أما حاملي السندات والبنوك المقرضة لـ"توماس كوك" فعليها أن تدفع 450 مليون إسترليني إضافية وأن تحول ديونهم القائمة إلى حقوق ملكية بمنحهم نحو 75 بالمائة من الخطوط الجوية، وما يصل إىل 25 بالمائة من مشغلي شركات الرحلات.
علاقات تاريخية
ووفقا لبيانات رسمية، وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية ولاسيما السياحية بين البلدين تاريخية، فإن دولة الإمارات تعتبر من أكبر الدول المستثمرة بالمملكة المتحدة ويستهدف البلدين الوصول للتجارة البينية بينهما إلى 25 مليار جنيه إسترليني بحلول 2020.
وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بالإمارات فإن بريطانيا المستثمر الأجنبي الأكبر حيث تبلغ حجم استثماراتها نحو 75 مليار درهم (16.9 مليار جنيه إسترليني).
ترشيحات:
شعاع كابيتال مستشاراً لإعادة هيكلة "دريك آند سكل"
"عزيزي للتطوير" تفتتح مشروعاً جديداً بدبي
"مبادلة" الإماراتية تستثمر 500 مليون دولار بشركة أمريكي
