مباشر: أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن من حق نبيل القروي المترشح للجولة الثانية من السباق الرئاسي، مخاطبة الناخبين والتوجه إليهم.

وأوضح نبيل بفون، خلال المؤتمر الصحفي، للإعلان عن النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مساء أمس الثلاثاء، أن الهيئة ستجدد الطلب إلى الجهة القضائية لمنح القروي الحق في التواصل مع ناخبيه، وفقاً لوكالة الأنباء التونسية.

وأشار بفون، إلى أن نسبة تصويت التونسيين في الداخل بلغت 45.02 بالمائة، و19.7 بالمائة في الخارج، مؤكداً أن الهيئة مستأمنة على أصوات الناخبين، وأن قرار إسقاط الأصوات أو قائمة مترشحة أخطر ما يمكن أن تلجأ إليه الهيئة.

ولفت رئيس الهيئة العليا للانتخابات ، إلى أن آجال الطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية يومان فقط من اليوم الأربعاء و غداً الخميس.

ونوه عضو الهيئة عن التونسيين بالخارج نبيل عزيز، بأنه من الممكن إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية خلال 15 يوماً في حال عدم تقديم أية طعون في قرارات الهيئة.

من جانبه قال عضو الهيئة محمد منصري،" في حال فوز نبيل القروي بالجولة الثانية من السباق الرئاسي سنعلن ذلك ونرسل قرار مجلس الهيئة إلى البرلمان، وتصبح المسألة حينها بين المؤسسة التشريعية والسلطة القضائية".

وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس، مساء أمس الثلاثاء، فوز قيس سعيد ونبيل القروي بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، ومرورهما إلى جولة الإعادة، بعد حصولهما على النسبة الأكبر من الأصوات، وعدم حصول أى مترشح للانتخابات الرئاسية على 50 بالمائة من الأصوات.

وجاء أستاذ القانون الدستوري والمرشح المستقل قيس سعيد، في الترتيب الأول، بحصوله على 620.711 ألف صوت بنسبة  18.4 بالمائة من أصوات الناخبين ، تبعه نبيل القروي مرشح حزب قلب تونس بحصوله على 525.517 صوت بنسبة 15.58 بالمائة من أصوات الناخبين.

وأجريت انتخابات الرئاسة بين 26 مرشحاً، يوم الأحد الماضي داخل تونس ، بينما بدأت عمليات تصويت التونسيين في الخارج لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للراحل الباجي قايد السبسي، يوم الجمعة الماضي.

وحددت الهيئة العليا للانتخابات، موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، التي أجريت يوم الأحد في البلاد، أحد أيام 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، أو 6 أكتوبر المقبل، أو 13 أكتوبر/ تشربن الأول

من هو نبيل القروي

نبيل القروي مرشح حزب قلب تونس البالغ من العمر 56 عاماً، رجل أعمال ومالك قناة نسمة الخاصة، والذي أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية، استمراره في السباق الرئاسي، رغم خضوعه للسجن بتهمة التهرب الضريبي وغسيل الأموال.

ويستفيد القروي من زخم العمل الاجتماعي الخيري الذي انخرط فيه منذ وفاة نجله في حادث مروري صيف 2016، وكرس وقته للعمل الخيري، قبل أن يعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية.

درس القروي بمعهد التجارة في مارسيليا، وتخصص في تقنيات البيع بالمؤسسات متعددة الجنسيات.

شغل في بداياته منصب مدير تجاري لأحد أكبر القنوات الفرنسية، لتقوده من عالم التسويق والتجارة إلى عالم الإعلام، من خلال إطلاق قناة نسمة التليفزيونية في عام 2007 التي وجهت برامجها حينها إلى جماهير المغرب العربي "تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا"

مثل عام 2016 نقطة فاصلة في حياة القروي، حيث فقد خلاله نجله "خليل"، في حادث مروروي حوّل أنظاره نحو العمل الخيري، ليغير من صبغة "نسمة" إلى "قناة خيرية"، عبر بث برامج تهدف إلى مساعدة الفقراء، ليقتحم المجال السياسي من بوابة العمل الخيري.

أعلن من خلال برنامجه الإنتخابي، أنه سيرتكز على محاربة الفقر والاستثمار في الإنسان لتحقيق حياة كريمة للتونسيين، وقدم نفسه على أنه "نصير الفقراء"، و"صوت تونس المنسية".

القروي كان عضواً مؤسساً لحزب "نداء تونس" عام 2012 مع الرئيس الراحل قايد السبسي، وقاد بعدها بعامين الحملة الانتخابية للحزب، لكن فترة انتمائه للحزب لم تدم سوى 3 سنوات، ثم قدم استقالته من الحزب.

 

 

ترشيحات:

قيس سعيد: لا مجال للإقصاء في تونس

عاجل.. قيس والقروي بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية

العليا للانتخابات التونسية تحدد موعد الجولة الثانية للسباق الرئاسي

مَن يخلف السبسي في رئاسة تونس ؟

4 مرشحين يحرزون 57% من النتائج الأولية بالانتخابات الرئاسية التونسية