TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تداعيات حادث "أرامكو السعودية" على مصر.. سلاح ذو حدين

تداعيات حادث "أرامكو السعودية" على مصر.. سلاح ذو حدين
أحد مستودعات شركة أرامكو

من هبة الكردي

القاهرة – مباشر: أربك حادث شركة أرامكو السعودية الوضع الاقتصادي العالمي بسبب أزمة النفط التي تبعت الحادث لتقفز أسعار الخام أمس بأعلى وتيرة يومية منذ عام 1991 لتصل إلى ما يقرب من 20%.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت الماضي، عن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافها بطائرات بدون طيار.

وقال وزير الطاقة السعودي، عبدالعزيز بن سلمان، إنه بحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 بالمائة من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات".

وبحسب آراء خبراء الاقتصاد وبنوك الاستثمار لـ"مباشر" قد تنعكس تداعيات الحادث على الوضع الاقتصادي المصري بوجهين أحدهما سلبي يتمثل في ارتفاع تكلفة الإقراض للمواد البترولية، وفضلاً عن مخاوف معاودة التضخم المحلي للارتفاع، والآخر إيجابي يتمثل في تحقيق عوائد أفضل من الغاز المسال بعد ارتفاع أسعاره على إثر الحادث.

شقان

قالت منى مصطفى مدير التداول لدى عربية أون لاين إن حادث أرامكو السعودية يؤثر على الاقتصاد المصري في شقين أحدهما سلبي والآخر إيجابي.

النفط

وأوضحت مدير التداول أن حجب نحو 5 بالمائة من إنتاج النفط العالمي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً وبالتالي زيادة تكلفة الإقراض على مصر نتيجة اعتمادها على استيراد المواد البترولية.

 يُذكر أن مستهدفات الموازنة العامة وضعت افتراضاتها لأسعار النفط العالمٍية عند مستوى 68 دولاراً للبرميل. 

وأشارت إلى تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأفراد والاستهلاك الصناعي بعد تحرير أسعار النفط.

ومن جهتها، أكدت منى بدير محلل الاقتصاد الكلي لدى بحوث برايم، أن الوضع الاقتصادي العالمي الراهن سيضع التضخم المحلي في اختبار حقيقي.

وقالت بدير، إن الخطر الأكبر الذي يلوح في آفاق معدلات التضخم المستقبلية في مصر يتمثل في الارتفاع في أسعار النفط العالمية والتقلبات الشديد في سعر الصرف، خاصة مع تطبيق آلية التسعير التلقائي لأسعار المواد البترولية في يوليو الماضي.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن معدل التضخم السنوي العام انخفض إلى 6.7 بالمائة في أغسطس/ آب 2019 ( كأدنى مستوى منذ يناير 2013) مقابل 13.6 بالمائة خلال أغسطس 2018.

وأشارت محلل الاقتصاد الكلي، إلى أنها تعتقد أن يستمر ارتفاع النفط بأكثر من 5 بالمائة على المدى القصير وأكثر من 20 بالمائة إذا طال أمد التأثير.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قال وزير المالية محمد معيط، في مقابلة مع بلومبيرج، إن مصر تعتزم التحوط ضد ارتفاع أسعار النفط في العام المالي 2019 - 2020 وذلك للعام الثاني على التوالي.

وكشف البيان المالي لمشروع موازنة 2019 - 2020 أن الحكومة بدأت بالفعل تطبيق آلية التحوط لحماية موازنة 2018 - 2019 من المخاطر الناجمة عن تذبذب أسعار النفط العالمية وتداعيات ذلك على فاتورة دعم الوقود.

وباعتبار مصر مستورداً صافياً للنفط أظهر تحليل نشرته وكالة بلومبيرج العام الماضي أن كل زيادة بمقدار دولار واحد فوق سعر النفط المعتمد في الموازنة يضيف 222 مليون دولار إلى المصروفات السنوية للدولة.

وتسمح عقود التحوط السنوية ضد تقلبات أسعار الوقود بمراجعة وتعديل متوسط قيمة الخام العالمية بشكل ربع سنوي.

الغاز

وعن التأثير الإيجابي لتداعيات الحادث على مصر، قالت منى بدير محلل الاقتصاد الكلي لدى بحوث برايم، إن ارتفاع أسعار الغاز المسال المترتب على الهجوم قد تفسح المجال لمصر بأن تحقق عوائد أكبر من حصيلة تصدير الغاز المسال.

وأشارت محللة برايم، إلى ما أعلنته الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" انها ألغت بالفعل المزايدة الخاصة بتصدير 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال التي كانت سيتم تصديرها خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين مدفوعاً بانخفاض الأسعار المقدمة.

وهو ما أكدته مدير تداول العربية أون لاين منى مصطفى، التي أشارت إلى أن مصر يمكنها الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً بعد حجب ملياري قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي إثر الحادث باعتبارها مصدر للغاز.

ترشيحات:

مسؤول: 1.2مليار جنيه تكلفة تقاعد 3 آلاف عامل بالمصرية للاتصالات

صدى دوي تفجيرات أرامكو يصل بورصة مصر

"رب ضارة نافعة".. شركات بالبورصة المصرية قد تستفيد من حادث أرامكو

القوى العاملة تكشف تفاصيل مشكلة آلاف العاملين بمطاحن مصر العليا 

ولي العهد: "التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد السعودية فحسب"