من: إيناس بهجت
أبوظبي - مباشر: بعد حدوث واقعة الهجوم على إمدادات تابعة لشركة أرامكو السعودية يوم السبت الماضي، تعالت أصوات التنديد والتصريحات الإماراتية التي وصفت الحادثة بالعمل الإرهابي والتخريبي.
وبدأت تلك التصريحات من وزارة الخارجية الإماراتية، حين استنكرت بشدة الهجوم الإرهابي الذي طال صباح السبت بمطلع الأسبوع الحالي معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص في المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى اندلاع حريقين تمت السيطرة عليهما والحد من انتشارهما.
ونددت دولة الإمارات بهذا العمل الإرهابي والتخريبي واعتبرته دليلاً جديداً على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأضاف البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
وأكد الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، خلال اتصال هاتفي مع محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، وقوف دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
الإمارات تتأثر
من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة إن الهجوم الذي تم على المعملين التابعين لشركة أرامكو السعودية يؤثر على الإمارات وباقي دول المنطقة.
وأضاف أنور قرقاش أن بلاده تعي طبيعة التحديات الضخمة التي تواجهها المنطقة واختارت أن تقف بجانب الرياض.
فائض لمواجهة التحديات
في حين قال وزير الطاقة الإماراتي إن بلاده تملك طاقة إنتاجية فائضة للنفط لمواجهة اضطراب محتمل للإمدادات بعد هجمات على منشآت نفط تابعة لشركة "أرامكو" السعودية هذا الأسبوع.
وأكد سهيل المزروعي، اليوم الاثنين، بقوله "إنه من المبكر للغاية الدعوة لاجتماع طارئ لمنظمة أوبك".
ونوه المزروعي بقوله: "لدينا طاقة إنتاجية فائضة، هناك كميات يمكن استغلالها في الاستجابة الفورية"، مضيفاً أنه إذا دعت السعودية لاجتماع طارئ لأوبك "سنتعامل مع الأمر".
وخلال الأحداث أصدرت الإمارات، بياناً حددت فيه الأهداف الرئيسية التي سيركز عليها وفد الدولة في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي كانت على رأسها التهديدات التي تنال من أمن واستقرار المنطقة.
وأعلنت دولة الإمارات، أنها ستواصل جهودها لحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً المتعلقة بالاستقرار والأمن في المنطقة.
انتظار التحقيقات
ونوهت مسؤولة لدى وزارة الخارجية الإماراتية، بأن بلادها تنتظر نتائج تحقيق السعودية في هجمات بطائرات مسيرة على منشأتين لشركة أرامكو في المملكة.
وأوضحت هند مانع العتيبة، أن الإمارات ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص في اليمن.
وأكدت أن الإمارات ستقدم كل المساعدات التي تعهدت بها لليمن هذا العام.
ماذا حدث؟
ومع مطلع الأسبوع الحالي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، عن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن التحقيقات ما زالت جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملين تابعين لشركة أرامكو لتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية.
وتقع بقيق على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم السبت إنها تتابع عن كثب الوضع في السعودية بعد تعرض منشآت لإنتاج النفط في المملكة لهجمات بطائرات مسيرة.
وصرح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأنه تم توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 بالمائة من إنتاج شركة أرامكو، وأنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض من خلال المخزونات.
ترشيحات:
التوترات الجيوسياسية تبدد آمال التعافي بأسواق الخليج
بعد الهجوم الإرهابي على أرامكو..أبرز المعلومات عن معملي بقيق وخريص
هبوط جماعي لبورصات الخليج عقب حادث أرامكو حركة التداولات
إدانات عربية ودولية واسعة للهجوم على معامل أرامكو السعودية
ينساب السعودية: نقص إمدادات بعض المواد الخام بعد هجوم "أرامكو"
