TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

كيف سيتحرك مستثمرو الأسهم بالخليج مع توابع حادثة "أرامكو"؟

كيف سيتحرك مستثمرو الأسهم بالخليج مع توابع حادثة "أرامكو"؟
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

مباشر: وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط من جديد وظهورها بقوة على ساحة المملكة العربية السعودية بعد تعرض "أرامكو" لهجوم إرهابي بأحد مواقعها، يبحث مديرو الصناديق الاستثمارية والمتعاملون بأسواق الخليج إلى أين تتجه بوصلة استثماراتهم في تلك الفترة ولا سيما بعد إعلان الخارجية الأمريكية عن تورط طهران بالحادثة وتزايد الاحتمالات بضربة عسكرية لأهداف إيران بالمنطقة.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم السبت أمس، عن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافها بطائرات بدون طيار.

وتتابع دول العالم عن كثب نتائج التحقيقات التي ستعلنها السعودية قريباً عن تلك الحادثة التي أثرت على نصف إنتاج عملاق نفط عالمي مثل أرامكو وسط اتهامات أمريكية بضلوع إيران في تلك الحادثة.

مرحلة فنية

وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن تصاعد الأجواء الجيوسياسية بالمنطقة بعد حادث أرامكو والهجوم الأمريكي لـ"إيران" واتهماها بتدبير تلك الحادثة ينبأ باستمرار تراجع الأسواق وعدم استقرارها خلال الأسبوع الجاري.

وأضاف إبراهيم الفيلكاوي أن الأسواق تزامناً مع تلك التوترات تمر بمرحلة فنية تشير إلى استمرار عمليات التصحيح الوقتية التي من المتوقع أن تطول قليلاً ببعض الأسواق ومنها السوق السعودي.

 

Image result for Saudi Stock Exchange falls

 وأشار الفيلكاوي  إلى أن الترقية على مؤشر فوتسي راسل قد لا تؤثر بشكل كبير على الأسواق هذه المرة وذلك بسبب حادث "أرامكو" الذي قد ينتج عنه بعض التصعيد السياسي والذي ربما قد يؤدي إلى عمليات عسكرية سريعية.

وأعلنت شركة السوق المالية السعودية "تداول" عن تمديد فترة مزاد الإغلاق في جلسة الخميس المقبل، قبل تنفيذ المرحلة الرابعة من الترقية على مؤشرات الأسواق الناشئة من "فوتسي راسل".

ولفت الفيلكاوي إلى أن توجهات مستثمري الأسهم سوف تتقلص نحو المخاطرة أو توسيع المراكز بالأسهم المدرجة ببورصات الخليج،.

وأشار إلى أن استقرار الأوضاع ومرورها كأي حادثة تصعيدية حدثت بالمنطقة منذ مايو/ أيار الماضي سيؤدي إلى تغير النظرة السلبية الفنية للمؤشرات ومن ثم العودة للصعود وجذب استثمارات لتلك الأسهم التي وصلت لمستويات متدنية لم تشهدها منذ عدة سنوات.

حالة ترقب

وبدورها، قالت المحللة الفنية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي لـ"مباشر" إن الأسواق الخليجية ستظل في حالة ترقب حتى وإن هدأت الأوضاع الجيوسياسية والتي تفاقمت مؤخرا بحادث "أرامكو".

وأضافت  منى مصطفى أن سلوك الحذر والاحتفاظ ببعض رؤس الأموال سيطر على توجهات المحافظ الإستثمارية بأسواق الأسهم بالمنطقة تزامنا مع تصاعد الأجواء، مشيرة إلى أن العرب والخلجيين هم من تصدروا تلك القائمة في جلسة اليوم.

وأشارت إلى أن حادث "أرامكو" اذا تصاعدت نتائجه لدواعي عسكرية بين بلدان طهران ودول الخليج سيرتفع النفط ومن المرجح أن يصل إلى مستويات تلامس الـ 100 دولار.

Related image

وأوضحت منى مصطفى أن من نتائج هذا الارتفاع ستضرر اقتصاديات كبرى الدول المصدرة والمستوردة للنفط وفي مقدمتها السعودية ومصر غيرها من دول الخليج وبالتالي سيسهم في تزايد السلوك السلبي لدى مستثمري الأسهم بالخليج.

ولفتت إلى أن المؤثرات الرئيسية على أسواق الأسهم بالمنطقة في الوقت الحالي النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي يترقب جولة مفاوضات هامة أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

إغلاقات شهرية

ومن جانبه، قال المحلل الاقتصادي نواف الشايع إنه وبحسب التحليلات الفنية وضع الأسواق طبيعي في ظل تضخم الأسواق فنياً بشكل عام وكانت تبحث عن سبب للتصحيح.

وأضاف أن الهجوم على المرافق التابعه لأرامكو فتح المجال للأسواق للتصحيح، ورجح بنهاية هذا الأسبوع ستدخل الأسواق بعملية إغلاقات شهريه وعندها ستعود الأوضاع بالاسواق كما كانت بعد امتصاص الحدث.

وقال إن كان هناك هجوم أمريكي كما تتحدث الأخبار السياسيه قد يكون بشكل إيجابي للأسواق كما حدث أثناء حرب 2003.

وبين أنه في العام الذي اندلعت فيه حرب العراق تفاعلت أسواق الخليج بالايجابيه بسبب تحقيق الشركات أرباح كبيرة بسبب الحرب والدعم اللوجستي المقدم وارتفعت الاسواق واسعار الشركات لمستويات كبيره جداً.

وقال إن الهجوم الأخير على "أرامكو" الذي حدث مؤخرا لولا كان تأثيرة الكبير على إمدادات النفط العالمية لكان تفاعل الأسواق الخليجية بشكل طفيف.

50%

وصرح  الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة السعودي الأيام الماضية عقب الحادث: "حسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 بالمائة من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات".

وأوضح الوزير أن هذه الانفجارات أدت أيضاً إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعب يومياً، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي؛ مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50 بالمائة.

تصعيد متوقع 

وقال المستشار الدولي بالأسواق المالية لأسواق المالية إن بورصات الخليج ستشهد بعض التراجعات إذا حدث تصعيد آخر في منطقة الشرق الأوسط بين إيران و الدول الخليجية ولا سيما حليفاتها أمريكا التي يظهر في تصريحاتها أنها تعتزم توجيه ضربة عسكرية.

وأوضح نادر حداد أن مؤشر المخاطر ما يزال يحدق بالاقتصاد العالمي كالتصعيد الصيني الأمريكي في الحرب التجارية بين البلدين عقب هدوئها قليلا الفترة الماضية.

Image result for Saudi Stock Exchange falls

ولفت إلى أن الصناديق الاستثمارية الخليجيّة لها استثمارات أخرى في بلدان أجنبية وهذا ما سيجعل الصناديق الاستثمارية تنوع في المحافظ الاستثمارية في ضل جو من عدم اليقين في السوق.

وتوقع أن يستخدم المستثمر والصناديق الاستثمارية الذهب للتحوط ضدّ المخاطر التي ما زالت قائمة بالأسواق التي قد تتغير مؤشراتها بصورة سريعة و كبيرة في آي وقت حال التصعيد من جديد.

وتجاوز سعر أونصة الذهب سعر 1500 دولار، صباح اليوم مع تصاعد عمليات الطلب الشرائي.

الاستثمارات الآمنة 

وعلى ذات الصعيد، قال المدير الاقليمي لمجموعة آي سي إم، إن حالة النفور من المخاطرة في الفترة الحالية تسيطر على توجهات الأسواق بشكل كبير وهو الأمر الذي دفع بعض المستثمرين إلى التحول من الأسواق ذات العائد المرتفع والمخاطرة المرتفعة.

وأوضح الحسن علي بكر أن ذلك هو الحال في أسواق الاسهم إلى الاستثمارات الأمنة المتمثلة في الملاذ الآمن التقليدي المتمثل بالذهب وكذلك عملات الامان مثل الدولار الامريكي والفرنك السويسري والين الياباني.

وأوضح أن التطورات الأخيرة تمثلت في مؤشر مهم وهو انعكاس منحنى العائد على السندات ما بين السندات الطويلة الاجل والقصيرة الاجل وهو ما يعتبر مؤشرا يسبق دخول الاقتصاد في مرحلة ركود وهو ما ينعكس في توجهات المستثمرين ايضا بالمزيد من التوجه نحو الملاذات الامنة.

وأضاف بصفة عامة يتسبب بضغوط على الاسواق المحلية ايضا في ظل ما يمكن ان يتسبب به دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود من تراجع للطلب على النفط وهو ما قد يؤثر على الاداء الاقتصادي في المنطقة.

بوصلة الصناديق 

وقال كبير محللي السوق لدى شركة سينشري فاينينشال إن أداء صندوق البوصلة الذي يركز على أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا ليس مشجعًا على الإطلاق ، حيث بلغت العوائد على مدى عام واحد - 15.1بالمائة. السنة حتى الآن أفضل في 3.96 بالمائة. 

وأضاف آرون ليزلي جون إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، وضعف الطلب على النفط والتوترات في الشرق الأوسط ، عوامل رئيسية مسؤولة عن أداء الصندوق الضعيف. 

وأشار بقوله إلى أنه مع ذلك فإن إدارة الصناديق تعد أيضًا مشكلة نظرًا لأن الأداء أقل شأناً مقارنة بالآخرين.

وأوضح "جون " أن هناك ستون صندوقًا آخر له موضوع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومتوسط ​​عائد هذه الأموال على مدى سنة واحدة هو 6.4بالمائة ، وهو أفضل بكثير من صندوق البوصلة. 

وبحسب "جون" يعتبر صندوق الوطني للأسهم الكويتية بعائد 20.7بالمائة الأفضل أداء خلال العام الماضي.

ترشيحات: 

وزير الطاقة الإماراتي يعلق على حادث "أرامكو"

القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على معملي أرامكو السعودية