من: إيناس بهجت

أبوظبي - مباشر: على الرغم من ارتفاع أسواق الإمارات المالية طفيفاً خلال جلسة اليوم الاثنين، وتمكنها من العودة لتحقيق مكاسب، إلا أنها عانت من سيولة وتداولات منخفضة مع تداعيات حادث "أرامكو" الذي وقع يوم السبت الماضي.

وقال محللون لـ"مباشر" إن الأسواق الإماراتية تترقب في الأيام المقبلة بعض المحفزات التي توقد شرارة الصعود وتغير المسار للارتفاع مجدداً لمحو آثار تلك العوامل السلبية التي خلفتها حادثة "أرامكو" الأخيرة.

وبحسب رصد أجراه "مباشر" عقب إقفال تعاملات اليوم، وصل حجم التداول الإجمالي بسوق دبي المالي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع الشهر الجاري، مسجلاً 62.320 مليون سهم.

وسجل السوق مستويات سيولة منخفضة بعد أن لامست قيمة 159.729 مليون درهم، وهي أدنى سيولة للسوق منذ أول الشهر الحالي وتحديداً في جلسة 4 سبتمبر/أيلول الحالي.

وسيطرت الأسهم العقارية على تلك السيولة بقيمة 69.021 مليون درهم، والبنوك بنحو 65.119 مليون درهم، ثم النقل 13.223 مليون درهم، فالاستثمار 6.174 مليون درهم.

وأغلق مؤشر دبي مرتفعاً بصورة هامشية 0.29 بالمائة بمكسب 8.20 نقطة، بالغاً مستوى 2878.04 نقطة، بقيمة سوقية للأسهم قدرها 375.213 مليار درهم مقابل نحو 373.855 مليار درهم، رابحاً 1.358 مليار درهم.

وتقلصت تعاملات سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى أقل مستوياتها منذ أول شهر أغسطس/آب الماضي بحجم 40.159 مليون سهم، بسيولة وصلت إلى 198.773 مليون درهم، وهي ارتفعت قليلاً عن جلسة أمس الأحد المسجلة 148.351 مليون درهم.

واستحوذت الأسهم البنكية على سيولة سوق العاصمة الإماراتية بقيمة 129.889 مليون درهم، تلاها الاتصالات بقيمة 32.444 مليون درهم، ثم الأسهم العقارية بسيولة 20.305 مليون درهم، فالطاقة 7.06 مليون درهم.

وتم إقفال تعاملات سوق أبوظبي على ارتفاع المؤشر بنحو 1.71 بالمائة بالغاً مستوى 5160.73 درهم، بربحية 86.88 نقطة، عبر تسجيل قيمة سوقية 528.602 مليار درهم، مقابل 520.031 مليار درهم، محققاً مكاسب 8.571 مليار درهم.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم السبت الماضي، عن السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو في محافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن التحقيقات ما زالت جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملين تابعين لشركة أرامكو لتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية.

وتقع بقيق على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.

وأكد عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات أن من المحتمل أن تتلاشى أى محفزات مع وجود توترات دولية تحيط أوساط المستثمرين على رأسها التوترات الجيوسياسية.

وأشار وضاح الطه إلى أن قدرة أسواق المال في الإمارات على الاستمرار في الصعود والمحافظة على المكاسب تتوقف على التوترات المحيطة التي من المتوقع ان تتأثر بها سلبياً مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري.

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الهجوم الذي تم على المعملين التابعين لشركة أرامكو السعودية يؤثر على الإمارات وباقي دول المنطقة.

وأضاف أنور قرقاش أن بلاده تعي طبيعة التحديات الضخمة التي تواجهها المنطقة واختارت أن تقف بجانب الرياض.

يُشار إلى أن منطقة الخليج تشهد تصاعداً للتوترات بالفترة الماضية، مع تعرض 4 سفن للتخريب قرب المياه الإقليمية الإماراتية في مايو/أيَّار الماضي، فضلاً عن هجوم على ناقلتي نفط أخريين في خليج عُمان.

وفي خضم تلك الأحداث، وافقت السعودية على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها.

وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إلى أن الخطوة تعد "رادعاً إضافياً" في مواجهة التهديدات بمنطقة الخليج، كما أن الولايات المتحدة تهدد بردع الهجوم الذي نال من معملين تابعين لشركة أرامكو.

ترشيحات:

رصد.. خسائر العشرة الكبار بأسواق المال الإماراتية بعد حادث "أرامكو"

أمريكا تبدي استعدادها للسحب من الاحتياطي النفطي بعد هجمات أرامكو

تراجع جماعي لبورصات الخليج.. والسوق السعودي بالصدارة بعد حادث أرامكو

تصريح جديد لولي عهد دبي بشأن أفضل وأسوأ جهات حكومية

الإمارات تترقب نتائج تحقيقات السعودية بشأن هجمات "أرامكو"