TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

5 تحديات تنتظر "كريستينا جورجيفا" المرشحة الوحيدة لقيادة صندوق النقد

5 تحديات تنتظر "كريستينا جورجيفا" المرشحة الوحيدة لقيادة صندوق النقد

تحرير: نهى النحاس

مباشر: تتجه "كريستينا جورجيفا" لتخلف كريستين لاجارد في مهام إدارة صندوق النقد الدولي، بعد أن أعلن الصندوق في الأسبوع الجاري بأنها المرشح الوحيد للوظيفة.

ويقول "جيمس بوليتي" الكاتب في صحيفة "فايننشال تايمز" إن جورجيفا التي تبلغ من العام 66 عاماً وتعمل مديرة تنفيذية للبنك الدولي منذ عام 2017 ستواجه مجموعة كبيرة من التحديات إذا تمت الموافقة على تعيينها على رأس صندوق النقد.

ومن المتوقع أن تبقي جورجيفا على تركيز لاجارد في الآونة الأخيرة في التعامل مع تغير المناخ، وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وخفض عدم المساواة.

ولدى جورجيفا التي طالما عملت داخل البنك الدولي وشغلت منصب مفاوضة في الاتحاد الأوروبي للمعونة والاستجابة للأزمات خبرة أكبر في التنمية من لاجارد، ولكن لديها إلمام أقل بالمشاكل المالية في الاقتصاديات المتقدمة.

وقال صندوق النقد الدولي إنه سينفذ عملية اختيار المدير الجديد في بداية الشهر المقبل، وبينما تتجه جورجيفا نحو تقلد المنصب فهذه أبرز 5 قضايا رئيسية ستواجهها.

مستقبل خطة إنقاذ الأرجنتين

يعد أكبر برنامج إنقاذ في تاريخ الصندوق والبالغ 57 مليار دولار لدعم الرئيس الإصلاحي للأرجنتين على المحك.

وعند تولي جورجيفا مقاليد الحكم في صندوق النقد من المحتمل أن تكون تمت الإطاحة برئيس الأرجنتين "ماوريسيو ماكري" من منصبه.

ويواجه رئيس الأرجنتيني الحالي "ماكري" تهديدات من منافسه ألبرتو فرناندوز وهو الشعبوي الذي لديه القليل من التعاطف مع الصندوق أو حول شروط قروضه.

وتسببت احتمالية هزيمة ماكري في تراجع البيزو مؤخراً؛ ما أدى إلى تراجع الكثير من التقدم الاقتصادي الذي تم إحرازه، وجعل من المرجح أن يضطر صندوق النقد الدولي إلى إعادة التفاوض أو استبدال البرنامج الحالي.

على الرغم من أن الصندوق دافع عن اتجاهه، إلا أن الناقدين شككوا في كل من تصميم وحجم القرض، إلى جانب عدم قدرته على حشد مزيد من الدعم واسع النطاق بين الشعب الأرجنتيني.

التباطؤ الاقتصادي

تباطؤ الاقتصاد العالمي يضع مزيداً من الضغط على صندوق النقد الدولي باعتباره مقرض الملاذ الأخير بالنسبة للعالم.

ووفقاً لتوقعات الصندوق نفسه التي خفضت مراراً خلال الأشهر الماضية؛ فإن الناتج الإجمالي العالمي من المتوقع أن ينمو 3.2 بالمائة في العام الجاري، مقارنة بمستوى 3.8 بالمائة في 2017، و3.6 بالمائة في العام الماضي.

ويزيد ذلك الاتجاه الهابط من خطر أن تسعى مزيد من الدول للحصول على الدعم من الصندوق.

الصراع التجاري

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لم تلق فقط غمامة على الاقتصاد العالمي ولكن جعلت أيضاً من المؤسسات متعددة الجنسيات مثل صندوق النقد الدولي ساحة قتال في الصراع.

ولدى لاجارد علاقات قوية مع الرئيس الأمريكي والقيادة الصينية، ولدى جورجيفا الأمر نفسه، ولكن الصندوق مع ذلك يخاطر بالوقوع في المنتصف إذا اعترض كل من الصين أو الولايات المتحدة على أبحاث الصندوق، أو اعترضا على ما توصل إليه من نتائج أساسية أو كان عائقاً في خطة إنقاذ معضلة ما، كما سيتم متابعة عمل الصندوق بشأن شفافية العملة والديون عن كثب.

الحصول على المال

على جورجيفا أن تضع اللمسات النهائية حول الاتفاق الذي تفاوضت عليه لاجارد بشأن تجديد ترتيبات اقتراض الصندوق مع الولايات المتحدة الذي سيبقي على موارد الصندوق عند تريليون دولار.

ولكن لا يصدق الكثيرون داخل الصندوق أن ذلك سيكون مرضياً بالنظر إلى الطلب الذي قد يواجهه الصندوق في حالة حدوث ركود اقتصادي أو أزمة مالية جديدة.

وقد تحاول جورجيفا في جولة جمع الأموال المقبلة إنجاز ما فشلت لاجارد في تحقيقه، وهو زيادة دائمة في التمويل مقابل تغيرات في الإدارة وهو ما قد يمنح مزيداً من السلطة إلى اقتصاديات الأسواق الناشئة الكبيرة، وهي الخطوة التي قد تكون خلافية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

التهديدات المتكررة

وبجانب الأرجنتين، ستركز جورجيفا على أوكرانيا وباكستان، وهما الدولتان اللتان طالما اقترضتا من الصندوق بشكل متكرر، ولكنهما لم يتمكنا أبداً من تحقيق الاستقرار التام لأنظمتهما المالية والاقتصادية.

ومع تولي حكومة جديدة الحكم في كييف؛ فإن أوكرانيا تأمل أن تؤمن اتفاق مع صندوق النقد للحصول على قروض جديدة في العام الجاري.

وبعد أشهر من المفاوضات، حصلت باكستان في يوليو/تموز الماضي على قروض جديدة، على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة بأن ذلك المال قد يُستخدم في سداد الدين الصيني، ولكن هناك شكوك بشأن ما إذا كان البرنامج سينجح أم لا.