TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تعاف مرتقب بأسواق الخليج.. تعرف على الأسباب

تعاف مرتقب بأسواق الخليج.. تعرف على الأسباب
متعامل يتابع أسعار الأسهم السعودية، الصورة أرشيفية

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"معلومات مباشر" أن تواصل أغلب الأسواق الخليجية أداءها الإيجابي خلال جلسة اليوم الخميس تزامناً مع تحسن أداء الأسواق العالمية التي أصبحت "بوصلة" لأداء الأسهم بالمنطقة.

وبنهاية جلسة أمس الأربعاء، ارتفعت معظم الأسواق الخليجية مع عودة بعض عمليات الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية حيث ارتفعت السوق السعودية ليعود المؤشر فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة مجدداً بفضل الأسهم المصرفية التي تم ممارسة الضغط البيعي عليها الجلسات الماضية.

وعالمياً، ارتفعت أغلب أسواق الأسهم العالمية في نهاية تعاملات الأربعاء حيث ارتفع مؤشر دوا جونز" أكثر من 240 نقطة واليابانية وذلك مع هدوء الأجواء التجارية، وكذلك الأسهم الأوروبية التي تأثرت بالفشل المتوقع للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

"البريكست"

وقال أشرف نافع خبير أسواق الأسهم إن مستثمري الأسواق الخليجية على موقع مع التفاؤل في جلسة اليوم تزامناً مع تراجع مؤشر المخاطر بالأسواق العالمية بنحو 3.5 بالمائة بدعم الفشل المرتقب للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي ومعاودة الأنباء عن المفاوضات بشأن الحرب التجارية.

أقر النواب البريطانيون، مساء الأربعاء، قانوناً يطلب تأجيل موعد بريكست؛ ما يوجه ضربة مريرة أخرى لرئيس الوزراء بوريس جونسون لمنع خروج البلاد بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وأشار نافع إلى أن الهدوء الذي شهدته الأسواق العالمية بسبب المفاوضات المرتقبة التي ستجريها الولايات المتحدة وبكين وظهور بعض البيانات الصينية الإيجابية سينعكس إيجاباً على أسواق الخليج التي وصلت أسهمها إلى مستويات مغرية للشراء.

وأكد نافع أن التطورات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستظل هي محرك رئيسي للأسواق العالمية ومن ثم الخليجية مطلع الأسبوع المقبل، وذلك وفقاً لدراسة لتحركات المحافظ حيال المتاجرة بالأسهم خلال الأشهر الأخيرة.

ومن المتوقع أن تعقد الصين والولايات المتحدة محادثات تجارية في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول وذلك في "واشنطن"، بحسب وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني.

وتأتي تلك التهدئة بعد أن شهد مطلع الأسبوع الجاري تصاعداً لتلك الحرب التجارية حيث بدأت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمائة على مجموعة من السلع الصينية يوم الأحد الماضي، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الصين فرض رسوم جديدة على الخام الأمريكي وهو أحدث تصعيد في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأشار نافع إلى أن الأسبوع الجاري شهد عدة تغييرات داخلية كبرى وفي الصدارة ما حدث بالإمارات ورسائل الشيخ محمد بن راشد عن القطاع العقاري ووضعه على الطريق الصحيح وهو ما أثر على أداء الأسهم العقارية التي بدأت تشهد بعض عمليات الشراء الملموسة.

محفزات حقيقة

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة "في آي ماركتس - مصر" أن الأسواق الإماراتية وغير من أسواق الخليج تحتاج بالفعل لمحفزات حقيقة داخلية كمشاريع وغيرها مع دخول الشهر الجديد الذي بالفعل انتهت معه موسم الإجازات السنوية بدول الخليج ودخول موسم من العمل جديد.

وأشار أحمد معطي إلى أن الأسهم الإماراتية وغير من الكويتية وبعض الأسهم بالسعودية وصلت إلى مستويات جيدة ومغرية بل وصلت مكررات ربحيتها إلى مستويات منخفضة.

ومكرر الربحية من المؤشرات التي تساعد المستثمر على معرفة إذا ما كان السعر جيداً للشراء أم لا، فكلما كان أقل من عشر مرات كلما كان السعر آمناً للشراء، إلا أنه على الرغم من ذلك لا يجب أخذ هذا المؤشر منفرداً، ولكن لا بد من النظر إليه مع المؤشرات الأخرى للشركة.

الحركة الصاعدة

وبدوره، قال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق الأسهم لـ"معلومات مباشر" إن الحركة الصاعدة بالأسواق الخليجية لن تستقر وستظل متذبذبة حتى تكون هناك رؤية واضحة بشأن الحرب التجارية التي تؤثر وتحدد توجهات المحافظ بالأسواق العالمية وأسواق المنطقة.

Image result for ‫السوق السعودي‬‎

وأشار الفيلكاوي إلى أن الأسواق الخليجية أصبحت تحتاج إلى المتداول الذي يأخذ قراره عن دراسة وخبرة كبيرة وهو الذي يستغل الارتفاعات الوقتية لتحقيق بعض المكاسب حتى تستقر الأمور، لافتاً إلى أنه كان ببعض الأسواق فرصة جيدة مع عودة بعض عمليات الشراء أول الأسبوع الجاري.

وبين أن أسهم العقار الإماراتية تحركت بشكل إيجابي ملحوظ مطلع هذا الأسبوع مع بعض المبادرات الرسمية لتحفيز القطاع قبيل إكسبو 2020، وهذا كان مؤشر إيجابي.

فيما شهدت الأسواق الإماراتية تحركاً إيجابياً أيضاً في جلسة الثلاثاء والأربعاء مع الأنباء عن رفع بنك الإمارات دبي الوطني نسبة تملك الأجانب بأسهمه.

وأما عن السوق السعودي الذي استعاد مؤشره العام مستوى الـ 8 آلاف بعد فقدانه بالجلسات الثلاث الماضية، أوضح إبراهيم الفيلكاوي أن وصول الأسهم المصرفية إلى مستويات أصبحت مغرية للشراء هي وراء ذلك الارتفاع الذي من المتوقع أن يستمر حال عدم وجود أنباء سيئة عالمية.


وأكد أن استمرار النشاط على الأسهم القيادية وقطاع المصارف سيحسن شهية المخاطرة وستزداد الثقة؛ ومن ثم سيستمر السوق في التماسك فوق ثمانية آلاف نقطة.

وقال إن استقرار السوق فوق 8000 نقطة سيصبح إشارة إيجابية سيدفعها إلى المحافظ إلى الدخول وعودة السيولة؛ ومن ثم تعويض الخسائر التي حلت بالأسهم الكبرى خلال الأسابيع الماضية.

طروحات مرتقبة

ولفت إبراهيم الفيلكاوي  إلى أن الأسواق بدأت تشهد عمليات نقص في مستويات السيولة وذلك للطروحات الحكومية التي تترقبها الأوساط المالية الفترة المقبلة وفي مقدمتها شركة شمال الزور بالكويت وذلك للمواطنين فقط،  وبالطبع شركة عملاق النفط أرامكو والتي منذ أول الأٍسبوع الجاري تتوالي الأخبار عنها.

وتخطط شركة "أرامكو" لطرح 5 بالمائة من أسهمها في العاميين المقبلين جزء منها في "تداول" من المحتمل هذا العام، فيما سيتبعها الطرح في سوق عالمية وهي غالبا بورصة طوكيو، وفقا لتقارير صحفية.