تحليل- الخسائر المتراكمة تضع شركات سعودية على حافة الهاوية..وأخرى تقترب

عملات سعودية

04 سبتمبر 2019 10:36 ص

الخضري
1330

-6.26% 5.39 -0.36

وفا للتأمين
8110

-5.75% 9.50 -0.58

زين السعودية
7030

-9.55% 12.50 -1.32

من: ثابت شحاتة

الرياض ـ مباشر: تسعى مجموعة من الشركات السعودية المدرجة، إلى خطط إنقاذ سريعة، بعد دخولها دائرة الخطر، بسبب ارتفاع الخسائر المتراكمة لديها، إلى مستويات تخطت رأس المال لدى بعض الشركات، لتصل بها إلى حافة الهاوية.

وتقسم السوق المالية السعودية "تداول"، هذه الشركات إلى 3 نطاقات، أولها النطاق الأحمر، الذي يضم الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة 50 بالمائة فأكثر من رأسمالها.

ويضم النطاق الثاني وهو النطاق البرتقالي، الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة أكثر من 35 بالمائة وبما يقل عن 50 بالمائة.

أما النطاق الأصفر، فهو الخاص بالشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة 20 بالمائة فأكثر، وبما يقل عن 35 بالمائة.

وانضمت شركات جديدة لقائمة الشركات، التي لديها خسائر متراكمة، أكثر من 20 بالمائة من رأسمالها، خلال الفترة الأخيرة، وخرجت شركات أخرى من القائمة.

وكشفت إحصائية لـ"مباشر"، تستند إلى آخر بيانات مالية للشركات، أن إجمالي الخسائر المتراكمة لـ21 شركة، بلغت 5.6 مليار ريال، تمثل 42.3 بالمائة من إجمالي رؤوس أموالها، البالغة 13.28 مليار ريال.

خطر حقيقي

ويقع ضمن النطاق الأحمر، الذي يضم الشركات التي تعد في دائرة الخطر الحقيقي، وتحتاج إلى خطة إنقاذ عاجلة، 4 شركات، يأتي على رأسها شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري، التي بلغت خسائرها المتراكمة إلى نحو ضعفي رأس المال.

وأعلنت "الخضري" في فبراير/شباط 2019، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52 بالمائة من رأسمال الشركة الذي يبلغ 557.81 مليون ريال.

وقررت الدائرة التجارية الأولى بالمحكمة التجارية بالدمام، في يوليو/تموز الماضي، بافتتاح إجراء إعادة التنظيم المالي للشركة وتعيين صالح بن عبدالله النعيم أميناً لإعادة التنظيم المالي.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، فواز الخضري، في تعليقه على هذا القرار، إن افتتاح إجراء إعادة التنظيم المالي للشركة، هو أمر إيجابي، لحمايتها من أن تكون منقضية بقوة النظام.

وكشفت الشركة، بداية سبتمبر/أيلول الجاري، أنه تم الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لخطة العمل وإعادة الهيكلة المالية كأحد المتطلبات المرتبطة بإصدار التقرير حول القوائم المالية الموحدة لعام 2018.

وتضم هذه القائمة شركة "وفا للتأمين" ومجموعة السريع، وأميانتيت، إلى جانب شركة "الخضري".

أقل خطراً

أما النطاق البرتقالي، الذي يعد أقل خطراً، فيضم 4 شركات، بصدارة شركة وفرة للصناعة والتنمية، التي بلغت خسائرها المتراكمة 97.07 مليون ريال، بنهاية الرابع الثاني من 2019، تمثل 48.54 بالمائة من رأسمالها البالغ 200 مليون ريال.

وتراجعت أرباح شركة "وفرة" إلى 294.39 ألف ريال، بالربع الثاني من العام الحالي، مقابل 1.66 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع نسبته 82.27 بالمائة.

وتقع ضمن هذه القائمة شركة أنعام القابضة، والشركة السعودية لصناعة الورق، والشركة السعودية للأسماك، إلى جانب شركة "وفرة".

بداية الأزمة

أما النطاق الأخير وهو النطاق الأصفر، الذي يشمل الشركات، التي تعد في بداية طريق الأزمة، فيضم 13 شركة، تتراوح خسائرها المتراكمة بين 33.75 بالمائة، و20.3 بالمائة من رأسمالها.

وتتصدر شركة تبوك الزراعية، هذه القائمة، بعد أن رفعت خسائرها المتراكمة إلى 151.86 مليون ريال، بنهاية الربع الثاني من 2019، تمثل 33.75 بالمائة من رأس المال البالغ 450 مليون ريال.

وتحولت الشركة للخسائر بالربع الثاني بنحو 66.64 مليون ريال، صافي أرباح بلغ 6.61 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي.

وتضم هذه القائمة، شركتين بقطاع الاتصالات، هما "زين السعودية" وشركة اتحاد عذيب، إلى جانب عدة شركات بقطاع التأمين، مثل "ميدغلف"، وأمانة للتأمين والأهلية، وغيرها.

شركات جديدة

وانضمت 3 شركات جديدة، لقائمة الشركات التي لديها خسائر متراكمة أكثر من 20 بالمائة، على رأسها تبوك الزراعية، إلى جانب شركة الحسن شاكر، وشركة المشروعات السياحية "شمس".

وأعلنت "شاكر" عن ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى 132.34 مليون ريال، بنهاية الربع الثاني من 2019، تمثل نحو 21 بالمائة، من رأس المال البالغ 630 مليون ريال.

وأوضحت الشركة، أن ارتفاع الخسائر المتراكمة يعود بشكل أساسي إلى تصريف المخزون والخسارة الناجمة عن انخفاض قيمة الذمم المدينة وفقاً لمتطلبات تطبيق المعايير المحاسبية الدولية.