من: محمود جمال

أبوظبي - مباشر: عززت دولة الإمارات من مكانتها على قائمة أفضل الوجهات العالمية للهنود وسط ما تقدمه الدولة من خدمات للوافدين والاهتمام بالتقدم بشتى المجالات الاقتصادية والعملية.
 
والمتابع لقصص الأثرياء الهنود الذين بلغ عددهم أكثر من 20 رجل أعمال هندياً بثروة تزيد عن 50 مليار دولار يجد أن أغلب هؤلاء جاء للإمارات لطلب العلم أولاً، ثم تطورت حياته إلى الأفضل مع التطور الهائل الذي تشهده البلاد اقتصادياً.

8  ملايين

ووفقاً لوزارة الشؤون الخارجية الهندية فإن أكثر من 8 ملايين طالب يسعى إلى متابعة التعليم العالي خارج البلاد، وبحسب تقارير غير رسمية تقتنص الإمارات جزءاً كبيراً من هؤلاء وفقاً لما توفره لهم من برامج تزود الطلاب بمعروفة الصناعات والعلوم الحديثة.

ومع امتلاك الإمارات لأهم جامعات على مستوى المنطقة وفي مقدمتها جامعة الإمارات تليها ترتيباً جامعة خليفة وجامعة أبوظبي وجامعة الشارقة وجامعة الخليج الطبية أصبحت البلاد وجهة مفضلة للهنود الذين يرغبون في استكمال تعليمهم العالي وسط توفير لهم فرص عمل جيدة ومراكز مرموقة بعد التخرج.

ويُشكل الهنود أكبر جالية من مجموع السكان بالإمارات، ويقدر عددهم بنحو 2.7 مليون أغلبهم من جنوب الهند، وتقدر نسبتهم بنحو 30% من مجموع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.

رخص تجارية 

وعلى المستوى الاقتصادي أكدت تقارير رسمية أن الهنود الأكثر انتشاراً في المجال التجاري حيث أظهرت إحصائية حديثة أصدرها قطاع التسجيل والترخيص التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن الهنود من كبار المستثمرين في الشركات الجديدة والشركات الناشئة التي بدأت في دبي خلال الأشهر لماضي 2019، لتؤكد جاذبية الأعمال بالإمارة، باعتبارها قاعدة حيوية للشركات الراغبة في النمو المستدام والتنافس على مستوى العالم. 

وأصبحت الإمارات توفر خدمات تجارية لجميع الأنشطة الاقتصادية من الأرخص عالمياً بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارتا المالية والاقتصاد بتخفيض رسوم نحو ألفي خدمة مقدمة للمستثمرين الدوليين والمواطنين.

اقتناص العقار

وعلى صعيد القطاع العقاري فإن المستثمرين التجاريين الهنود كان لهم اليد في تطوير مشاريع جديدة بدبي أيضاً كان هناك اتجاه مماثل في الاستثمارات العقارية بالإمارة، وقام 38.8 ألف مستثمر هندي بضخ نحو 149 مليار درهم في 75.34 ألف استثمار عقاري بدبي وذلك خلال الفترة من عام 2006 حتى ديسمبر/كانون الأول 2018.

السياحة.. وتزايد الأعداد

وأما على صعيد القطاع السياحي، فمن المتوقع أن يتزايد أعداد الهنود خلال العام الجاري ولا سيما بعد زيارة رئيس الوزراء الهندي منذ أيام إلى الإمارات التي عززت بدورها العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.

وإمارة دبي لديها الكثير لتقدمه للترفيه العائلي عن طريق العديد من المتنزهات، ومدينة هوليوود، ورحلات السفاري الصحراوية، وعدد لا يحصى من مراكز التسوق - كل الأشياء التي ستجذب أغلبية السياح الهنود.

حيث إن الدولة تقدم أيضاً تأشيرات مجانية للأطفال حتى سن 18 عاماً يرافقون والديهم وهو عامل جذب إضافي من المتوقع أن يدفع تدفق السياح إلى دبي من الهند هذا العام بشكل كبير.

 الأكثر زيارة 

وعلى ذات الصعيد، أظهرت مؤشرات إحصائية أصدرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) أن الجنسية الهندية والسعودية في مقدمة قائمة الجنسيات الأكثر زيارة للإمارة التي تؤكد في كل وقت جذبها للسياح بأماكنها الساحرة.

ووفقاً للإحصائية، وخلال الـ6 شهراً الأولى من عام 2019، جاءت الهند في المركز الأول لتلك القائمة بعدد زوار 1.13 مليون زائر.

وعلى مستوى حركة المسافرين، ووفقاً لبيانات أشهر مطارات البلاد مطار دبي الدولي "أكثر المطارات العالمية ازدحاماً" فقد سجل المسافرون الهنود نحو 5.7 مليون مسافر متوجهين على نحو رئيسي للمدن الأكثر قصداً خلال فترات الأعياد وهي مومباي ودلهي.

ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة ومع استقبال إكسبو 2020 دبي سوف تزيد أعداد المسافرين إلى دبي وفي مقدمتهم الهنود ولا سيما من فئة رجال الأعمال الرئيسين بالعالم مع توفير البلاد مزايا كبرى.

ولجذب عدد أكثر من الوافدين والاستثمارات الأجنبية وافقت حكومة الإمارات في العام الماضي على تمكين الوافدين الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً من الحصول على تأشيرات التقاعد لمدة خمس سنوات إذا كانوا يمتلكون ممتلكات لا تقل عن مليوني درهم، أو لديهم مدخرات تبلغ قيمتها مليون درهم أو دخل نشط يزيد على 20 ألف درهم في الشهر. كما وضعت قواعد جديدة هذا العام للعاملين الرئيسيين مثل الأطباء والمهندسين بالحصول على تأشيرات طويلة الأجل.

ترشيحات:
دبي ضمن أفضل مراكز عالمية مستقبلية للتكنولوجيا المالية

شوبا العقارية تعتزم إطلاق مشروع سكني جديد بدبي

11 سبتمبر.. عمومية "شعاع كابيتال" تناقش تغيير الاسم