من: سالي إسماعيل

مباشر: تعرضت الأسواق المالية في بريطانيا إلى حالة من التقلبات خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما تحرك رئيس الوزراء بوريس جونسون لتعليق البرلمان وهو الطلب الذي حظى بالموافقة من قبل المكلة إليزابث الثانية.

وطالب رئيس الوزراء البريطاني الملكة إليزابيث بتعليق أعمال البرلمان بداية من 11 سبتمبر/أيلول المقبل وحتى خطاب الملكة في 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي وقت لاحق من اليوم أعلنت ملكة بريطانيا موافقتها على طلب جونسون، ما يعني وقف أعمال البرلمان لأكثر من شهر تقريباً.

ويشير ذلك إلى تقييد الوقت المتاح أمام البرلمان والذي كان من المفترض أن يشهد تمرير صفقة لعملية مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

وينظر إلى حديث جونسون خلال خطابه الذي ألقاه اليوم بأن المشرعين البريطانيين لا يزال أمامهم الوقت الوفير للنقاش حول ملف البريكست، على أنه أمر غير صحيح ولكنه يشير إلى محاولات لتهميش دور البرلمان في هذه القضية.

ووصف المتحدث باسم حزب الليبراليين الديمقراطيين لشؤون البريكست "توم بريك" هذه الخطوة بأنها بمثابة "إعلان حرب".

وكان من المقرر أن يعود البرلمان للانعقاد بداية من يوم 3 سبتمبر/أيلول المقبل ولمدة ثلاثة أسابيع قبل فترة استراحة تسبق انعقاد الدورة الجديدة في 14 أكتوبر/تشرين الأول.

ومن المفترض أن يشهد يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول عملية الخروج وسط تعهدات جونسون بالتنفيذ في الموعد المحدد سواء كان بصفقة أو بدون صفقة.

وبحلول الساعة 5:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.5 بالمائة مسجلاً 1.2234 دولار.

وكان الجنيه الإسترليني تراجع دون مستوى 1.22 دولار في وقت سابق من التعاملات بخسائر بلغت 1 بالمائة، في أعقاب تقارير أولية غير رسمية قبل تأكيدها.

كما هبطت العملة البريطانية مقابل نظيرتها الأوروبية الموحدة بنحو 0.4 بالمائة ليصعد اليورو إلى مستوى 0.9060 دولار.

وبالنسبة لسوق استثمارات الدخل الثابت، فإن العائد على سندات الحكومة البريطانية مستحقة السداد بعد 10 أعوام تراجع إلى 0.371 بالمائة، ما يعني زيادة الإقبال على السندات، نظراً لوجود علاقة عكسية بين أسعار السندات والعائد على تلك الديون الحكومية.

وفي ختام جلسة اليوم، ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة تزيد عند 0.3 بالمائة ليصل إلى مستوى 7114.7 نقطة.