من: محمد موافي وإسلام فضل
القاهرة- مباشر: توقع مصرفيون عدم تأثر سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي بالبنوك المصرية خلال الفترة الحالية، في حال إقدام المركزي المصري على خفض أسعار الفائدة.
وتحسم لجنة السياسة النقدية خلال ساعات قرارها بشأن أسعار الفائدة على معدل الإقراض والإيداع، وسط توقعات أغلب المحللين بخفض الفائدة على خلفية تراجع معدل التضخم السنوي بمصر لأدنى مستوى له منذ 4 سنوات، بالإضافة إلى تراجع أسعار الفائدة عالمياً في أغلب الدول أبرزها الولايات المتحدة.
وقالت نائب رئيس بنك مصر السابق، إنه في حالة قيام البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة على معدل الإقراض والإيداع، لن يتأثر سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي.
وتوقعت سهر الدماطي في اتصال هاتفي مع "مباشر"، اليوم الخميس، أن يستقر سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة الراهنة عند 16.5 جنيه.
وقرر المركزي المصري في اجتماعات خلال مارس ومايو ويوليو، الإبقاء على سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند مستوى 15.75%، و16.75%، و16.25% على الترتيب، بعد خفض في فبراير الماضي.
وشهدت الفترة السابقة موجة من الارتفاع في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وطبقاً لآخر تحديث اليوم الخميس، فسجل الدولار 16.53 جنيه للشراء و16.66 للبيع لمتوسط أسعار البنوك العاملة في السوق المصرية.
وأوضحت نائب رئيس بنك مصر السابق، أن الوقت الآن أصبح مناسباً لقيام البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة على معدل الإقراض ولإإيداع حالياً، بسبب قيام العديد من الدول بتخفيض الفائدة لجذب استثمارات أجنبية جديدة.
وفي السياق نفسه توقع أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، هشام إبراهيم، عدم تأثر أسعار العملات الأجنبية بالبنوك المصرية خلال الفترة الحالية، في حال خفض المركزي لأسعار الفائدة.
ولكن هشام إبراهيم، يرى في الوقت ذاته اتجاه أسعار الدولار إلى منحي هابط خلال الفترة المقبلة وسط تحسن مؤشرات الاقتصاد، لا سيما مع ارتفاع موارد مصر الدولارية على مدار الفترة الماضية.
وأشار أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إلى تحسن موارد مصر من السياحة الوافدة في ظل رفع العديد من الدول الأجنبية حظر السفر عن المناطق السياحية المصرية، وهو ما يزيد دخل مصر من العملة الأجنبية.
وأضاف أن معدلات تحويلات المصريين من الخارج مرتفعة إضافة إلى زيادة دخل الخزانة العامة للدولة من إيرادات قناة السويس، وهو ما قد يدفع سعر الدولار للهبوط خلال الفترة المقبلة.
وأكد إبراهيم، أن البنوك لديها زيادة في المعروض من العملات الأجنبية، في ظل استقرار الطلب، وهو من ضمن أسباب التي ترجح تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
واتفق كذلك في نفس الرأي عضو مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي، مؤكداً أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لن يتأثر إذا قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة.
وقال محمد خليل: "إن الدولة لديها وفرة كبيرة خلال الفترة الراهنة من العملة الخضراء، كما أن المستثمرين الأجانب لديهم ثقة كبيرة في الاقتصادي المصري حالياً".
وأوضح، أن في حالة تحرك سعر الصرف سيقوم المستثمر بضخ أموال لشراء الجنيه المصري لأن الفائدة عليها مرتفعة، عكس الدولار الأمريكي خلال الفترة الراهنة.
ترشيحات:
بنك التنمية الصناعية يستهدف 450 مليون جنيه أرباحاً خلال 2019
