من: محمود جمال
مباشر: قال محللون لـ"مباشر" إن مؤشرات الأسواق الخليجية ستواجه مستويات فنية هامة وأحداثاً حاسمة خلال جلستي الأربعاء والخميس ستساهم في تحديد مسارها بالأسبوع المقبل وسط تأثرها بأداء الأسواق العالمية التي ما زالت تعاني من التذبذب بسبب مخاوف الركود العالمي.
وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء ارتفعت معظم الأسواق الخليجية، حيث ارتفعت بورصة السعودية قبيل الترقية على مؤشر إم إس سي آي، وعادت بورصة أبوظبي للصعود بعد جلستين من الهبوط المتتالي.
وستطلق مؤسسة إم.إس.سي.آي الخميس المقبل المرحلة الثانية من إدراج أسهم سعودية إلى مؤشرها للأسواق الناشئة؛ وهو ما قد يضيف تدفقات أخرى من الأموال الأجنبية بما يتراوح بين 6.3 - 8.2 مليار دولار.
وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي لـ"مباشر" إن الأسواق الخليجية من المتوقع أن تظل في حالة ترقب لانعكاسات المخاوف من الركود العالمي الذي يؤثر على تحركات المحافظ حالياً حيال المتاجرة بالأسهم.
وأضاف أن القرارات والتصريحات بشأن الحرب التجارية هي من لها كلمة الحسم بالأسواق الخليجية والعالمية حيث إن الأسواق تتأثر بها تأثر بالغ، متوقعاً أن تتأثر الأسواق الخليجية اليوم بالأزمة الإيطالية التي أثرت سلباً على الأسواق العالمية بالأمس.
وأثارت الاضطرابات السياسية في إيطاليا اهتمامات الأسواق العالمية بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء مع استقالة رئيس الوزراء حيث تراجعت أغلب الأسواق العالمية متأثرة بتلك الأزمة الكبرى.
وأوضح الفيلكاوي أن مؤشرات الأسواق تتجه فنياً لمواجهة مستويات حاسمة، حيث إن تماسك مؤشر أكبر أسواق المنطقة "السوق السعودية" فوق مستوى 8527.41 نقطة يؤهله لاستكمال الهدف والوصول فوق 8600 نقطة وهي منطقة الاستقرار.
ولفت الفيلكاوي إلى أن نشاط البائعين بالسوق السعودي يشكل عائقاً لإكمال الارتفاعات مما قد يدخل السوق في موجة تراجع ثانوية إلى مستويات 8500 نقطة، مشيراً إلى أن أي تراجع دون 8527 نقطة سيدفعه للهبوط لمستوى 8293.71 نقطة.
فترة تصحيح
ومن جانبه، قال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس "مصر" لـ"مباشر" إن بعض الأسهم السعودية تحتاج إلى فترة من التصحيح الفني وهو ما يتوافق مع الأجواء التي تؤثر على الأسواق سلباً من الأزمة الإيطالية مؤخراً إضافة إلى تلك المخاوف من الركود.
وبالأمس ظهرت بعض الآراء المعتبرة اقتصادياً التي تؤكد بنسبة 70 بالمائة احتمالية لوقوع اقتصاد أوروبا في مرحلة ركود.
وأكد معطي أن التطورات الإيجابية المرتقبة من تأكيد الاستطلاعات على الاتجاه لخفض الفائدة الأمريكية سيكون له انعكاسات على المتاجرة بالأسهم الأسبوع القادم.
وتترقب الأسواق العالمية الكشف عن محضر الفيدرالي اليوم الأربعاء وهو ما قد يعطي إشارة إلى ذلك.
وأكد أن تحركات المحافظ بالأسواق الخليجية حالياً تخضع بشكل كبير لاتجاهات الأسواق العالمية وما يحدث فيها.
وقال إن الاتجاه للذهب والملاذات الآمنة بعض الشيء في خلال الأسابيع الماضية وهو ما أتوقع استمراره، وخلال الأسبوع القادم ستظل أسواق الأسهم بالمنطقة والعالمية متباينة تعاني من السيولة المتدنية إلى أن تظهر في الآفق تصريحات إيجابية بشأن الحرب التجارية أو عن الخروج البريطاني الذي قد يتم دون اتفاق في أكتوبر المقبل.
وفي تطورات البريكست، قال رئيس وزراء بريطانيا إن الاتحاد الأوروبي سلبي بعض الشيء بشأن صفقة الخروج، كما طالب بحل أزمة حدود أيرلندا من أجل تجنب الخروج الصعب لبريطانيا من الكتلة.
وأشار إلى أن التراجعات الحالية وعزوف بعض المحافظ عن التداول تزامناً مع استمرار الإجازات الصيفية واقتراب نهايتها فإن بعض الأسهم التشغيلية بالخليج وصلت إلى مستويات مغرية وبمكررات ربحية أقل من الأسواق الناشئة الأخرى.
وأوضح أن تلك الأسهم ظهرت جلياً بأسواق الإمارات على سبيل المثال بقطاعي البنوك والعقار، متوقعاً أن تشهد تلك القطاعات ولا سيما قطاع الإنشاءات الإماراتي بنقلة جيدة مع اقتراب انعقاد المعرض الدولي إكسبو 2020.
وسيُقام معرض إكسبو 2020 في دبي على مدى 6 أشهر خلال الفترة الممتدة بين 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021. ومعرض إكسبو الدولي أحد أكبر الفعاليات الدولية، ويُقام كل 5 أعوام، ويستمر لمدة 6 أشهر، ويُشارك فيه هيئات حكومية، ومؤسسات، وشركات دولية للترويج لإنجازاتها، ومنتجاتها، وأفكارها، وابتكاراتها، وسمعتها.
ترشيحات:
السودان.. مرسوم دستوري بتشكيل المجلس السيادي برئاسة البرهان
