من: محمود جمال
مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد الأسواق الخليجية خلال جلسة اليوم الخميس بعض الاضطراب وعدم الاستقرار وبعض التراجعات في الهبوط الحاد الذي سجلته الأسواق الأمريكية والعالمية ككل مع تزايد المخاوف من ركود بالاقتصاد العالمي.
وفي أول جلسة بعد عطلة عيد الأضحى وبنهاية جلسة أمس الأربعاء، تراجعت بورصات 4 بورصات خليجية وفي صدارتها أبوظبي ودبي، بينما ارتفعت بورصة الكويت طفيفا، فيما يعود السوق السعودي للعمل بعد تلك الإجازة يوم الأحد المقبل.
ومع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي العالمي، تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بوتيرة حادة عند ختام تعاملات أمس الأربعاء، حيث فقد "داو جونز" أكثر من 800 نقطة في أكبر خسائر يومية في العام الجاري.
انعكاس متوقع
وأوضح المحللون أن التشاؤم عاد بقوة لأسواق المال العالمية في جلسة الأمس، وما انعكس وسينعكس على أسواق المال بالمنطقة وذلك بعد الكشف عن بيانات اقتصادية سلبية بالصين وألمانيا وهما من كبرى الدول اقتصاديا بالعالم.
وبحسب بيانات رسمية، ففي ألمانيا أكبر دولة اقتصادية بين الدول الأوروبية فقد دفع ركود الصادرات اقتصاد "برلين" للانكماش بالربع الثاني، وهو ما يوضح تضرر شركات الصناعات الأولية جراء تباطؤ عالمي أججته النزاعات بشأن الرسوم الجمركية والضبابية المتعلقة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. والركود هو تسجيل اقتصاد دولة ما انكماش لفصلين متتاليين، وفقا لخبراء.
وفي الصين، تباطأ نمو الإنتاج الصناعي بأدنى مستوى في أكثر من 17 عاما في يوليو/ تموز الماضي، وهو ما يبرز تأثير الحرب التجارية بين بكين والولايات المتحدة.
وبذلك قد عادت الأجواء السلبية لأسواق المال العالمية عقب يوم نادر أن يحدث من فترة لأخرى وذلك بعد أن أرجأت واشنطن موعد فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الصينية.
وفي إعلان مفاجئ، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي تأجيل فرض رسوم استيراد مزمعة على بعض المنتجات الصينية.
وقال نادر حداد، المستشار الدولي بالأسواق المالية، إن هناك عدة دلائل على التوقعات باستمرار أسواق المنطقة في مسيرة التراجع أبرزها التوجه الكبير من مستثمري الأسهم الى أسواق الذهب والذي بلغ سعره بالامس مستوى قياسي.
ومع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي ودخوله في مرحلة ركود اتجهت أسعار الذهب إلى تسجيل أعلى مستوى في 6 سنوات عند تسوية تعاملات أمس الأربعاء، حيث ربح المعدن أكثر من 13 دولاراً.
وأكد أن من دلائل استمرار الأداء السلبي بأسواق المنطقة تأثر المستثمرين بالهبوط الحاد الذي تشهده الأسواق العالمية إضافة إلى النفط الذي محى أغلب مكاسبه بنهاية جلسة الأمس. ويرتبط أداء كثير من الأسهم الخليجية بحركة النفط إيجابا وسلبا.
وعند تسوية تعاملات أمس الأربعاء، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 3 بالمائة وذلك للمرة الأولى في 5 جلسات مع مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي وبعد بيانات المخزونات الأمريكية التي كشفت عن ارتفاعها.
وأشار نادر حداد إلى أن انخفاض عائد السندات الأمريكي واتجاهها للمنطقة السالبة وهو الأمر الذي يعد إشارة عن احتمال وقوع أزمة مالية عالمية سيؤثر على سلوكيات المحافظ الأجنبية بالأسواق الخليجية وسيدفعها للمراقبة فقط دون ضخ سيولة جديدة بالأسهم.
وهبط عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاماً لأدنى مستوى في تاريخه، خلال تعاملات أمس الأربعاء بنحو 9 نقاط إلى أقل من 2 بالمائة.
وتوقع أن يسحب المستثمرين ببورصات الخليج جزء من استثماراتهم نتيجة نزول عائد السندات الأمريكي وهذا ما أثار مخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية.
وأكد أن التهدئة الأخيرة التي حدث من "ترامب" بشأن الحرب التجارية الأمريكية -الصينية لن تدوم وستلقي بثقلها على الأسواق و خاصة في الأسواق الخليجية التي تعتبر منفتحة على ما يحدث في العالم .
ومن جانبه، توقع إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي بأسواق الخليج أن تستمر الأسواق الخليجية بالتذبذب الى أن يتضح الحال بشأن الوضع في أوروبا التي بدأت تظهر علامات الركود بها وأبرز ذلك التباطؤ في ألمانيا وبريطانيا التي من المرجح أن تشهد مشاكل اقتصادية حال الخروج من الاتحاد الأوربي في أكتوبر المقبل دون اتفاق.
وأشار إلى أن مستثمري الأسواق من الأرجح أن يتجهوا لتسيل جزء يقارب من 70 بالمائة من محافظهم بالأسهم الى أن يكون هناك محفزات تدفع لزيادة ضخ السيولة بالأسواق من جديد.
وأوضح أن موسم النتائج كان له دور في تحريك بعض الأسهم بجلسة الأمس ولا سيما في دبي وأبوظبي، مشيراً إلى أن الأسواق تشهد آخر أيام في الإفصاح عن تلك النتائج، وسيكون المتحكم الأكبر في حركاتها بدأ من الأسبوع المقبل وهي تصريحات ترامب بشأن الحرب التجارية.
ترشيحات:
بالصور.. محمد بن راشد يزور معرض إكسبو دبي
محمد بن راشد: إكسبو دبي سيكون الأفضل في تاريخ المعرض
الأسهم العقارية تقتنص 44% من سيولة بورصة دبي
