TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بورصات الخليج على صفيح ساخن مع تزايد المخاوف التجارية

بورصات الخليج على صفيح ساخن مع تزايد المخاوف التجارية
متعاملون يتابعون أسعار الأسهم السعودية

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل أسواق الخليج الأداء المتذبذب المائل للهبوط وسط سيطرة الحذر على المستثمرين خلال جلسة اليوم الثلاثاء وباقي جلسات الأسبوع بفعل عدة عوامل في مقدمتها تصاعد مخاوف الحرب التجارية.

وهبطت أغلب الأسواق الخليجية بجلسة أمس الاثنين وفي صدارتها بورصة قطر ودبي وأبوظبي والسعودية، وذلك تحت ضغط خسائر أسهم كبرى بقطاعي العقار والبنوك، فيما ارتفع مؤشر سوق سلطنة عمان طفيفاً واستقرت بورصة الكويت.

وبعد أن أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية يوم الخميس الماضي بعد أن قال إنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار بدءاً من أول شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك إلى جانب الرسوم التي تصل إلى 25 بالمائة المفروضة على كمية قيمتها 250 مليار دولار من السلع الصينية التي سبق فرضها في العام الماضي.

ففي المقابل لم تهدأ بكين وللرد على هذا القرار أعلنت وزارة التجارة الصينية اعتزام الصين وقف استيراد المنتجات الزراعية الأمريكية.

وتأتي تلك التوقعات الحذرة قليلاً بعد أن تكبدت الأسواق العالمية في جلسة أمس الثلاثاء خسائر حادة حيث هبطت مؤشرات الأسواق الأمريكية وفي صدارتها ستاندرد آند بورز 500 الذي تراجع بنسبة 3 بالمائة.

الحذر يسيطر

وقال المدير التنفيذي لدى ثانك للاستشارات المالية، لـ"مباشر":، إن ما تعرضت له الأسواق العالمية بجلسة الأمس ومنذ بداية الأسبوع الجاري ككل يدفع مستثمري الأسواق الخليجية إلى المزيد من الحذر خلال التعاملات المتبقية قبيل عطلة عيد الأضحى.

وأوضح فادي الغطيس، أن اشتعال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين جاء بعد هدوء الأجواء الجيوسياسية التي تلتهب من الحين للآخر وتؤثر على توجهات المستثمرين بأسواق المنطقة حالياً.

ومنذ أيام، شهدت ساحة التطورات الجيوسياسية بالمنطقة حدثاً جديداً وفقاً لتقارير صحفية التي أكدت أن القوات البحرية الإيرانية قامت باحتجاز سفينة أجنبية في مياه الخليج تنقل 700 ألف ليتر من الوقود وعلى متنها 7 بحارة. وتعتبر تلك الحادثة هي ثالث حادثة من هذا النوع في مياه الخليج تساهم فيها "طهران".

Related image

وأشار الغطيس، إلى أن هناك تقديرات عمليات نزوح مليارات الدولارات قد بدأت من أسواق الأسهم العالمية بعد تلك القرارات التي قلبت الطاولة من الجانب الأمريكي؛ وهو الأمر الذي يؤكد الحذر المتوقع ويبرر التراجعات القوية التي نشهدها بالأسهم بالمنطقة.
 
ورجح أن تشهد الأسواق الخليجية أداءً مماثلاً للأسواق العالمية، مؤكداً أن أسواق المنطقة أصبحت تتبع العالمية في السلوك وذلك وفقاً لدراسات أكدت ذلك مؤخراً.
 
ولفت إلى أن الأسواق لم تستفد من قرار الفائدة التاريخي الذي من المفترض أن يكون سبباً في إنقاذ الأسهم الكبرى بالمنطقة ولا سيما العقارية من الركود المؤقت الذي شهدته منذ بداية العام تقريباً.

ويوم الأربعاء الماضي وفي قرار تاريخي،  خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لكنه أشار إلى أن هذه الخطوة قد لا تكون بداية لاتجاه للتيسير النقدي على المدى الطويل؛ وفقاً لتصريحات رسمية لرئيس المركزي الأمريكي.

تراجعات وقتية

ومن جانبه، توقع إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي بأسواق الأسهم لـ"مباشر" أن تشهد الأسواق الخليجية المزيد من التراجعات الوقتية التي قد تحل بعد العطلة بتصريحات أخرى من "ترامب" بشأن تعديل المسار حيال الحرب التجارية مع الصين.

وأوضح أن المحافظ تتوجه بشكل طبيعي قبل العيد إلى الاحتفاظ بالأموال وذلك للترقب لأي حادث جديد قد يحدث على المستوى الإقليمي أو العالمي بشأن التجارة العالمية أو غيرها مما يؤثر سلباً على الأسهم.

وبين أن المحافظ الكبرى بالأسواق الخليجية تقوم بعمليات السيولة التدويرية في نطاق 25 بالمائة من استثماراتها بالأسهم وذلك السلوك التاريخي الذي تقوم به تلك المحافظ كل عطلة تطول أيامها بالأسواق، مؤكداً أن ذلك بعيد عن الأزمة التجارية الحالية المتفاقمة والمؤثرة على سلوك المتعاملين.


Image result for ‫أسواق الأسهم الكويتية‬‎
نظرة فنية 

ومن الناحية الفنية، أكد قال محمد رضوان، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين لـ"مباشر": أن الأجواء السلبية التي نشهدها بالأسواق واقعية من الناحية الفنية حيث إن المؤشرات كانت تحتاج إلى مرحلة تفريغ للأرباح للتصحيح والعودة للمسار الصاعد.

وأوضح أن الأوضاع التي تخص تصاعد الحرب التجارية بين أمريكا والصين قد تؤدي إلى زيادة الضغوط البيعية على الأسهم والمؤشرات بشكل عام ومن ثم زيادة فترة التصحيح، مشيراً إلى أن الارتدادات الفنية المؤقتة سنشهدها بالأسواق بعد العيد.

ولفت إلى أن الارتداد الفني سيكون إشارة لعمليات جني أرباح سريعة للبعض، مرجحاً عودة الأسواق الخليجية فنياً ولا سيما السعودي الذي هبط بقوة الفترة الماضية مما يشير لارتداد قريب.

وتراجع السوق السعودي بنهاية جلسة أمس وذلك للجلسة الرابعة ليتخلى المؤشر العام لـ"تداول" عن مستوى 8500 نقطة ويغلق عند 8465 نقطة، بنسبة 1 بالمائة.

وأكد أن السوق السعودي لا يزال في سلسلة من التراجعات التي بدأت في منتصف الشهر الماضي وتراجع على إثرها 7 بالمائة ليظهر سيطرة وقوة التصحيح.

وأشار إلى عدم ارتداد السوق السعودي أو التماسك على الأقل في جلسة اليوم الثلاثاء فوق مستوى 8450 نقطة سيفقده المسار الصاعد ويجعل الضغوط البيعية مستمرة.

ترشيحات:

الإمارات.. مبيعات الملابس بالتجزئة ترتفع لـ12.3مليار دولار خلال 2018

قرارات عاجلة من حكام الإمارات بشأن عيد الأضحى

"تنظيم الاتصالات" الإماراتية: لا رسوم على خدمات "الجيل الخامس