TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بلاك روك: البنوك المركزية ستنقذ الأسواق المالية مجدداً

بلاك روك: البنوك المركزية ستنقذ الأسواق المالية مجدداً

تحرير: سالي إسماعيل

مباشر: يستمر الاقتصاد العالمي في المعاناة من تباطؤ النمو كما أن الاحتكاكات التجارية لم تندلع لكن لم يتم حلها كذلك.

ويناقش تحليل نشرته مدونة "بلاك روك" لمدير محفظة المخصصات العالمية بأكبر شركة لإدارة الأصول بالعالم "روس كوستريش" سبب نجاح المساعدة التي تقدمها المركزية؟، وكيف تدعم مجدداً المستثمرين.

وبمجرد استيلاء إيران على ناقلة نفط بريطانية، فإن مؤشر المخاطر الجيوسياسية العالمي لـ"بلاك روك" وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق.

ولكن ماذا عن رد فعل المستثمرين؟ دفع التقلبات إلى أدنى مستوى في 3 أشهر.

وفي حين أن السلوك الأخير يمكن أن يتم تفسيره بسهولة على أنه شعور بالرضا حيال الوضع القائم، إلا أن هناك تفسيراً آخر.

ويكمن هذا التفسير في أن السيولة التي تضخها البنوك المركزية - والتعهد بالمزيد - تقلل من التقلبات كما هو الحال في معظم فترات العقد الماضي.

والأكثر أهمية أن هذا الوضع يمكن أن يستمر.

وبالعودة إلى شهر مايو/آيار، عندما قفزت التقلبات لفترة وجيزة، فإن بلاك روك أشارت إلى أن الظروف المالية التيسيرية من شأنها تخفيف أيّ زيادة في التقلبات بأسواق الأسهم.

ومنذ القمة المسجلة في أوائل مايو/آيار الماضي، فإن مؤشر "في.آي.إكس" لرصد التقلبات تراجع بحوالي 40 بالمائة.

وبالنظر إلى المستقبل، وبينما يمكن للتقلبات أن ترتفع مع العناوين والتغريدات والصدمات، فإن التحول نحو الأموال الرخيصة سيكون له التأثير المطلوب.

الأموال الرخيصة والتقلبات المنخفضة

ويتمثل إطار العمل في أن النمو الاقتصادي الأبطأ سوف يدفع التقلبات لأعلى لكن الظروف المالية السهلة سوف تصد جزء كبير من هذه الزيادة في التقلبات.

وللتوضيح، فإن النمو الاقتصادي الأضعف ارتبط تاريخياً مع تقلبات أعلى بالأسهم.

وباستخدام مؤشر شيكاغو الفيدرالي للنشاط الوطني "سي.إف.إن.إيه.آي"، عندما يكون أعلى من الصفر فإن متوسط مؤشر "في.آي.إكس" يتراوح بين 16 و17 نقطة.

وفي أوقات يكون فيها المؤشر أقل من الصفر، ما يشير إلى نمو أقل، تبلغ متوسط قراءة مؤشر التقلباتمؤشر "في.آي.إكس" 21 نقطة.

واليوم، مع تباطؤ النمو الاقتصادي إضافة إلى أن متوسط مؤشر "سي.إف.إن.إيه.آي" لمدة ثلاثة أشهر دون الصفر، قد نتوقع تقلبات أعلى من المتوسط.

ولكن بدلاً من ذلك، فإن مؤشر "في.آي.إكس" يتم تداوله في النطاق يتراوح بين 10 إلى 19 نقطة، وهو أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 20 نقطة.

ما الذي يفسر التناقض؟ إنها الظروف المالية

وكانت الظروف المالية بالفعل تيسيرية في شهر مايو/آيار، ومنذ ذلك الحين شهدت مزيداً من التخفيف.

وتتضمن بعض مظاهر هذا الاتجاه انخفاضاً 40 نقطة أساس (أو 0.4 بالمائة) في عوائد السندات طويلة الآجل، وهبوط 50 نقطة أساس في معدلات الفائدة على الديون مستحقة السداد بعد عامين، إضافة إلى انخفاض الدولار قليلاً.

وبينما لم تشهد كافة إجراءات الظروف المالية تخفيفاً - الفوارق بين السندات ذات العوائد المرتفعة أوسع قليلاً - إلا أن غالبية المؤشرات تشير إلى تمويل أرخص وأسهل.

وبالنظر إلى الخفض المحتمل في معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتيسير النقدي القوي من قبل البنك المركزي الأوروبي، يمكن للمستثمرين توقع المزيد من الشيء نفسه في النصف الثاني من العام.

ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية كون المقاييس الأوسع نطاقاً للظروف المالية هي أفضل مؤشر تنبؤ لتقلبات سوق الأسهم.

وعلى سبيل المثال، يفسر نموذج بسيط مكون من عاملين ويتضمن مقياساً واسع النطاق للظروف المالية من قبل بنك الاحتياطي في ولاية سانت لويس مصحوباً مع فوارق السندات ذات العائد المرتفع حوالي 80 بالمائة من التباين في مؤشر "في.آي.إكس".

وفي الوقت الراهن، فإن النموذج يشير إلى أن التقلبات في النطاق الأدنى الذي يتراوح بين 13 إلى 19 نقطة قريبة من القيمة العادلة.

خلاصة القصة

في ظل غياب صدمة كبيرة بالإضافة إلى احتمال حدوث تباطؤاً شديداً في الاقتصاد العالمي، فإن النمو البطئ يتم تعويضه بالأموال السهلة، ما يعني أن البنوك المركزية تدعم المستثمرين مرة أخرى.