من: محمود جمال
دبي - مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل الأسهم الإماراتية في جلسة اليوم الأربعاء الارتفاعات القوية التي تشهدها منذ مطلع الأسبوع وسط ترقب المستثمرين للمزيد من نتائج الشركات الإيجابية، لافتين إلى أن أسواق المنطقة الأخرى وفي المقدمة "السعودي" تقترب من الارتداد للصعود.
وبنهاية جلسة أمس الثلاثاء، تباين أداء الأسواق الخليجية حيث ارتفعت الأسواق الإماراتية إلى مستويات لم تصل إليها منذ عدة أشهر، فيما تراجع السوق السعودي بنسبة تفوق الـ 1.3 بالمائة.
"إعمار" القائد
وقال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس "مصر" لـ"مباشر" إن الأسواق الإماراتية تشهد أداء فاق التوقعات مع توجه المستثمرين للأسهم العقارية وخصوصاً "إعمار" التي قامت مؤخراً بإبرام اتفاقيات مع شركات صينية كبرى بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار.
وقاد سهم إعمار العقارية بارتفاعه 4 بالمائة وتجاوزه مستوى 5 دراهم للمرة الأولى منذ عدة أشهر مؤشر سوق دبي للارتفاع 2.1 بالمائة والوصول لأعلى مستوياته منذ منتصف نوفمبر 2018.
ويوم الاثنين الماضي، ارتفع سهم إعمار العقارية 2.5 بالمائة بعدما أبرمت الشركة صفقة مع مطار بكين داشينغ الدولي لمشروع يتكلف 11 مليار دولار يضم منشآت سكنية وترفيهية.
وأوضح معطي أن السوق الإماراتي هذا الأسبوع تجاهل المخاوف الجيوسياسية بالمنطقة وتجاوب بشكل كبير مع النتائج الإيجابية للشركات والاتفاقيات الاقتصادية التي عقدتها كبرى الكيانات خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد للصين.
وبنهاية جلسة أمس، ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 بالمائة، ليحقق مكاسب لست جلسات متتالية. وساهم في صعود سوق العاصمة، الارتفاع القوي لسهم "الدار" بنسبة 6 بالمائة. ولفت أحمد معطي أن سهم الدار العقارية تلقى دعماً من التوقعات بزيادة أرباح بنسبة تفوق 50 بالمائة.
وارتفع أيضاً بسوق العاصمة بالأمس، سهم اتصالات وذلك بنسبة 1.6 بالمائة، تزامناً مع تحقيق الشركة زيادة طفيفة بربح الربع الثاني، وقفز سهم بنك رأس الخيمة الوطني 4.4 بالمائة، بعد زيادة في أرباح الفصلية بنسبة 25.7 بالمائة.
"السعودي" المغري
وأما عن السوق السعودي، أكد أحمد معطي أن الأسهم السعودية تقترب من الارتداد الفني خصوصاً مع وصولها إلى مستويات مغرية للشراء.
وأنهت الأسهم السعودية جلسة أمس الاثنين متراجعاً وذلك للجلسة الرابعة على التوالي متأثرة بضغط قطاع البنوك وسط تراجع للسيولة.
ولفت إلى أن تقرير صندوق النقد الذي صدر بالأمس عن الإشادة بالإصلاحات الاقتصادية بالمملكة سيكون له تأثير إيجابي على تداولات جلسة اليوم.
ووفقاً للبيان الصادر عن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي فإن الإصلاحات بدأت تجني ثمارها، وأن آفاق الاقتصاد إيجابية. وتوقع الصندوق أن يرتفع النمو غير النفطي الحقيقي إلى 2.9 بالمائة في العام 2019م مع زيادة الإنفاق الحكومي، وارتفاع مستوى الثقة في الاقتصاد السعودي.
وأكد أن استمرار الحكومة في تنفيذ السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية سيكون عاملاً أساسياً للنهوض بالنمو غير النفطي، وخلق فرص العمل للمواطنين، وتحقيق أهداف الحكومة المحددة في جدول أعمال رؤية المملكة 2030.
اختبارات فنية
ومن جانبه، قال محمد رضوان، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين لـ"مباشر": إن مؤشر السوق السعودي لم يستطع اختراق مستوى 9050 نقطة والثبات أعلاه خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه يختبر الآن مستويات ما بين 8850/8800 نقطة.
ويُشار إلى أن مؤسسة إم.إس.سي.آي ستطلق في أغسطس المقبل المرحلة الثانية من إدراج أسهم سعودية إلى مؤشرها للأسواق الناشئة؛ وهو ما قد يضيف تدفقات أخرى من الأموال الأجنبية بما يتراوح بين 6.3 - 8.2 مليار دولار.
"الكويتي" يقترب
وأوضح محمد رضوان أن تلك المستويات الحالية للمؤشر تؤكد أن الأسهم عند مستوى مغرٍ لإعادة الشراء مجدداً، ولفت إلى أن السوق الكويتي يقترب أيضاً من الارتداد وتحقيق ارتفاعات قوية.
وأضاف أن السوق الكويتي أضبح محط انظار محافظ أجنبية كبرى بالمنطقة بعد قرار إم إس سي آي الأخير، مشيراً إلى أن المؤشر يتجه صوب مستوى 7000 نقطة وهو الذي يعد مستوى جني أرباح مؤقت في الوقت الحالي.
وأكد أن المحددات الرئيسية لاتجاهات الأسواق هي "النتائج النصفية التي تتحكم في السوق السعودية وتراجعاته المتتالية حالياً، إضافة إلى أسعار النفط استمرار المخاوف حيال تعطل محتمل بالإمدادات بالشرق الأوسط مع التدخلات المستمرة لإيران بالشأن الخليجي في هذا القطاع".
وعلى صعيد التطورات الجيوسياسية، قامت دولة إيران بالإفراج عن إحدى السفينتين البريطانيتين التي احتجزتهما نهاية الأسبوع الماضي وهي في الطريق إلى سوریا وذلك وفقاً لما أعلنته سلطات جبل طارق - منطقة حكم ذاتي تابعة للمملكة المتحدة.
ترشيحات:
