TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

السعودية والنفط.. قصة تتجاوز 80 عاماً

السعودية والنفط.. قصة تتجاوز 80 عاماً
حقل تابع لشركة أرامكو السعودية

من: بدور الراعي

الرياض-مباشر: يبرز دور المملكة العربية السعودية كأحد أهم اللاعبين المؤثرين في سوق النفط عالمياً، في ظل التوترات الجيوسياسية خلال الفترة الحالية بمنطقة الخليج العربي بسبب الممارسات الإيرانية.

وشهدت السنوات الأخيرة قيادة السعودية لمنظمة الدول المصدرة للنفط- أوبك، ومنتجين من خارجها للحفاظ على استقرار النفط عبر إقرار اتفاقية خفض الإنتاج.

ورغم الارتباط الوثيق بين النفط والاقتصاد السعودي، إلا أن المملكة أطلقت رؤية "السعودية 2030" أحد محاورها تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل.

الإنتاج والاحتياطي

وتحتل المملكة العربية السعودية ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم باحتياطي يقدر بـ297.7 مليار برميل، لتأتي بعد فنزويلا التي أعلنت تسجيلها احتياطي نفطي 303.3 مليار برميل، ليمثل 17.2 بالمائة من إجمالي الاحتياطي العالمي والبالغ 1.729 تريليون برميل خلال عام 2018.

وفي مراجعتها الإحصائية لقطاع الطاقة العالمي للعام 2019، أعادت شركة بي بي، إدراج بعض احتياطيات الغاز السعودية تحت بند النفط، مما أتاح للرياض أن تقترب من فنزويلا صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم.

وقالت بي.بي إنه جرى تعديل احتياطيات النفط السعودية المؤكدة إلى 297.7 مليار برميل في نهاية 2018 من 266.2 مليار برميل في تقرير العام الماضي، لتقترب كثيرا من فنزويلا التي تبلغ احتياطاتها 303 مليارات برميل.

ورفعت بي بي تقديراتها لاحتياطيات السعودية من النفط الخام 12 بالمائة، في أول تغيير كبير على تقدير احتياطيات المملكة منذ 1989.

أكبر مصدر للنفط بالعالم خلال 2018

وحافظت السعودية على موقعها كأكبر مُصدر للنفط في العالم، متفوقة على روسيا التي بلغت صادراتها 5.2 مليون برميل يوميا في عام 2018.

وصدرت السعودية نحو 2.6 مليار برميل من النفط خلال العام الماضي 2018، بمتوسط إنتاج يومي 7.1 مليون برميل يوميا، مقارنة بنحو 2.5 مليار برميل بمتوسط 6.97 مليون برميل يومياً خلال عام 2017.

وارتفعت صادرات السعودية من النفط بنسبة 2.4 في المائة، لترتفع الصادرات السنوية بنحو 109 ملايين برميل، فيما ارتفع متوسط التصدير اليومي بنحو 165 ألف برميل.

يأتي الارتفاع في صادرات السعودية رغم التزامها باتفاقية منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، لخفض الإنتاج التي تشمل أعضاء في "أوبك" ومنتجين مستقلين، بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.

حقول النفط

يأتي 90 بالمائة من إنتاج النفط في المملكة من خمسة حقول رئيسية، منها 60 بالمائة من الإنتاج من حقل الغوار وحده وهو أكبر حقل نفط في العالم مع كمية تقدَّر بـ70 مليار برميل، وتملك 8 حقول فقط بالمملكة أكثر من نصف احتياطيات النفط، ولدى السعودية 100-حقل رئيسي آخر. 

بداية الاكتشاف

بداية اكتشاف النفط بالسعودية كانت عندما فكر الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود عند قيادته السعودية إلى التفكير في كيفية التطوير وتحقيق النهضة والرخاء لبلاده، عقب اكتشاف النفط في البحرين لتبعث الآمال عبر بدء عمليات المسح والتنقيب عن النفط في المملكة عام 1923 م. 

وفي مايو 1933 وقّع الملك عبد العزيز اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال) بعد أن أنعش اكتشاف النفط في البحرين في عام 1932 الآمال بوجود مخزون من الذهب الأسود في الأراضي السعودية، وأعقب التوقيع توافد الجيولوجيون في 23 سبتمبر 1933 والنزول عند الجبيل الساحلية التي تبعد نحو 105 كيلو مترات شمال مدينة الدمام.

وتم حفر عدة آبار في حقل الدمام في مكمني رمال البحرين الأول والثاني اللذين اكتشف البترول فيهما في البحرين، إلا أنه لم يتم اكتشاف البترول بكميات تجارية.

وفي إحدى رحلاته بين الرياض والمنطقة الشرقية قام كبير الجيولوجيين بأول ستاينكي بزيارة منطقة "دحل الهيت" في منطقة الصمان، ولاحظ وجود طبقة صماء فوق طبقة كلسية عند مدخل الدحل، ولاحتمال تواجد مثل هذه الطبقات في حقل الدمام تحت الأعماق التي تم الحفر إليها، تم تعميق حفر بئر الدمام رقم سبعة إلى هذه الطبقات، وتم اكتشاف البترول بكميات تجارية.

وفي أبريل 1939 نجحت المملكة العربية السعودية في تصدير أول شحنة من الزيت الخام للخارج على متن ناقلة نفطية.

وانضمت المملكة العربية السعودية في سبتمبر 1960، للدول الخمسة المؤسسة لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك.

وفي نهاية عام 1967 قدمت المملكة اقتراحا على الكويت وليبيا لإنشاء منظمة تجمع الدول العربية المصدرة للبترول، وبعد تدارس الموضوع قامت الدول الثلاث بالتوقيع على اتفاقية إنشاء منظمة الدول العربية المصدرة للنفط أوابك في بيروت في يناير 1968، وتم اختيار الكويت كمقر رئيسي لها، ووصل عدد الدول المشاركة الآن 10 أعضاء.

أرامكو

وتقود عملاق النفط في العالم شركة أرامكو العربية السعودية الصناعة في المملكة، ويعود تاريخ الشركة إلى تأسيسها باسم (Arabian-American Oil Company)، وفي (31 يناير 1944) تم تغيير اسمها إلى شركة الزيت العربية الأمريكية، والتي أصبحت تعرف اختصارا باسم شركة أرامكو السعودية لتعزيز وإبراز اسم السعودية كدولة منتجة للنفط، 

وفي عام 1988 تم تعديل اسم شركة أرامكو الأمريكية بمرسوم ملكي إلى شركة الزيت الأمريكية العربية السعودية أو شركة أرامكو السعودية، والذي ترتب عليه إدارة العمليات والسيطرة على النفط والغاز السعودي، وأصبحت أرامكو السعودية شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية.

وتوالت الاكتشافات بعد ذلك لتصل بنهاية عام 2010م إلى واحد وتسعين حقلا للبترول، وسبعة وأربعين حقلا للغاز، يحتوي الكثير منها على عدة مكامن، وبلغ نصيب المملكة من الاحتياطي العالمي ما يقدر بنحو 20 بالمائة.

وبعد مضي أكثر من 80 عاماً تتبوأ أرامكو السعودية مركز الصدارة في الصناعات البترولية حيث تجاوز إنتاج الزيت عشرة ملايين برميل يومياً.

 السعودية وحرب أكتوبر

وللمملكة العربية السعودية وقفة تاريخية في حرب أكتوبر‏ لمساندة مصر ورغم كون الملك فيصل شريكًا في الإعداد للمعركة وفي خوضها، وفي الدعم اللوجستي لمواجهة آثارها، إلا أنه استخدم النفط كسلاح لدعم مصر ومساندتها.

وفي 17 أكتوبر قرر الملك فيصل أن يستخدم سلاح البترول في المعركة، فدعا إلى اجتماع وزراء البترول العرب "الأوابك" في الكويت وقرروا تخفيض الإنتاج الكلى العربي بنسبة 5 بالمائة فورًا، وتخفيض 5 بالمائة من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967م.

وقررت 6 دول بترولية من الأوبك رفع سعر البترول بنسبة 70 بالمائة، وقررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل بما فيها الولايات المتحدة.

وقررت أوبك خفض الإنتاج من النفط ،وفرض حظرا على شحنات من النفط الخام إلى الغرب، الولايات المتحدة وهولندا تحديدا، حيث قامت هولندا بتزويد إسرائيل بالأسلحة وسمحت للأميركيين باستخدام المطارات الهولندية لإمداد ودعم إسرائيل.

ونتيجة لهذا فإن سعر السوق للنفط ارتفع بشكل كبير على الفور.

ترشيحات:

فيديو..أهم النصائح من "البنوك السعودية" للتسوق الالكتروني

السعودية للمقاولين: اجتماع مع وزارة المالية لاسترداد رسوم العمالة.. قريباً

إنفوجرافيك..الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالسعودية تصل لمستوى قياسي

تعرف على جدول رحلات قطار الحرمين السريع خلال موسم الحج

بالتفاصيل.. أسعار السلع الغذائية والفاكهة بالسعودية خلال يونيو

تقرير: تصنيف إصدارات اليورو بالسعودية الأفضل بين الأسواق الناشئة

الملك سلمان يأمر باستضافة 1000 حاج من السودان