TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الكويت والنفط .. رحلة 85 عاماً بدأت من برقان

الكويت والنفط .. رحلة 85 عاماً بدأت من برقان
النفط الكويتي

من: محمد فاروق

الكويت - مباشر: كان للنفط دورا محوريا في نهضة دولة الكويت وتعظيم ثرواتها منذ 85 عاماً مع توقيع أول اتفاقية امتياز للتنقيب عن النفط ساهمت في اكتشاف أول حقل نفطي في برقان (جنوب البلاد).

واكتسبت دولة الكويت أهمية سياسية واقتصادية كبيرة في العقود الأخيرة رغم حداثة تأسيسها الذي يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي؛ نظراً للدور المحوري الذي تلعبه بالمنطقة على المستويين السياسي والاقتصادي.

وتاريخ الكويت الحديث والمعاصر يتجاوز الـ 400 عام، ومع استيطان آل صباح المدينة شهدت تطوراً هائلاً وازدهاراً على كافة الأصعدة والقطاعات الحيوية في البلاد .

والشاهد الرئيس في هذا التطور الذي شهدته الكويت يعود الفضل فيه إلى الثروة النفطية الهائلة التي تحتويها الطبيعة الصحراوية التي تغلب على البيئة الكويتية.

والنفط يُشكل أهم صادرات الكويت وهي سادس أكبر مُصدر للنفط في العالم، كما أنها عضو مؤسس في أوبك.

أرقام وحقائق

وتمثل الصناعة النفطية في الكويت نحو 40 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، و92 بالمائة من الصادرات، و80 بالمائة من الإيرادات الحكومية.

وتُنتج الكويت نحو 2.74 مليون برميل نفط خام يومياً، فيما يُشكل احتياطي النفط الخام في البلاد قرابة الـ 102 مليار برميل تُعادل حوالي 7 بالمائة من الاحتياطي العالمي.

وتُقدر قيمة الصادرات البترولية للكويت، وفقاً لإحصاءات 2018، نحو 58.4 مليار دولار تُعادل 81.2 بالمائة من صادرات الكويت الكلية البالغة 71.93 مليار دولار.

توقيع اتفاقية الامتياز النفطي

في 23 ديسمبر/كانون أول من العام 1934، وقع الشيخ أحمد الجابر الصباح، أمير الكويت آنذاك، وثيقة كان يتوقع لها أن تزيد ثروة الكويت وأهميتها الدولية.

ومنحت الاتفاقية امتياز التنقيب عن النفط الى شركة نفط الكويت المحدودة التي كانت قد تأسست كشركة مساهمة خاصة بين شركة بريتيش بتروليوم وشركة نفط الخليج (جلف أويل الأمريكية وهي شركة شيفرون حالياً).

واستمرت مفاوضات حق الامتياز لأكثر من عقد من الزمن وكان أحد أسباب التأخير هو الحرب العالمية الثانية فبعد هذه الحرب تحولت الكويت من دولة صحراوية فقيرة إلى دولة غنية حديثة.

اكتشاف النفط

في عام 1937، بدأت شركة نفط الكويت بعمل أول مسح جيولوجي للأراضي الكويتية، وبناء على التقرير الوارد بعدها بدأ التركيز ينصب على منطقة بعينها ألا وهي "منطقة برقان".

ومع انطلاقة عمليات الحفر ظهرت بشائر اكتشاف أول حقل نفطي في الكويت؛ لتتحول الأنظار إلى منطقة برقان وتبدأ عمليات الحفر فيها لقرابة العام.

وفي أواخر فبراير/شباط من العام 1938، أصبحت المنطقة بأكملها في حالة من الازدهار باكتشاف النفط، ليكون "بئر برقان" أول اكتشاف نفطي في الكويت ليشهد تدفق الذهب الأسود بكميات كبيرة تعذر تقديرها آنذاك.

الشحنة الأولى وتأسيس شركات النفط

في 30 يونيو/حزيران 1946، قام الشيخ أحمد الجابر الصباح بتدشين أول شحنة نفط خام كويتية لناقلة إنجليزية اسمها "جندي بريطاني"، لتنضم الكويت رسمياً إلى صفوف منتجي النفط الرئيسيين في العالم.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأت الأحداث تتسارع وتشهد الكويت حركة تطويرية واسعة قامت معها شركة نفط الكويت بالبدء في عمليات التكرير بمصفاة ميناء الأحمد في عام 1949.

ومع بدايات العام 1957 تأسست شركة ناقلات النفط الكويتية، ثم تأسست شركة البترول الوطنية الكويتية في عام 1960 كشركة مملوكة من قبل القطاعين العام والخاص وبدأت عملياتها في مصفاة الشعيبة في عام 1968.

كما تأسست شركة الكيماويات البترولية في عام 1963 أيضاً كمشروع بين الحكومة الكويتية والقطاع الخاص، وبدأت في السنة التالية عمليات تصنيع المشتقات النفطية.

وفي تلك الأثناء حدث تطور بالمنطقة المحايدة التي تشترك فيها الكويت مع المملكة العربية السعودية وقد بنيت مصفاة ميناء عبدالله نتيجة لهذه الشراكة.

تأميم صناعة النفط

قامت الكويت بتأميم صناعة النفط في مطلع ديسمبر/كانون أول  1975، وبذلك بدأت مرحلة تاريخية بالغة الأهمية.

وقد بدأت الكويت في وقت مبكر من السبعينات مفاوضات لإعادة السيطرة على الصناعة النفطية. وباتفاقيات متبادلة مع شركتي بريتش بتروليوم وشركة نفط الخليج المتشاركتين في ملكية شركة نفط الكويت، ازدادت أسهم الدولة تدريجياً في شركة نفط الكويت حتى تم إحكام السيطرة الكاملة عليها.

وعقب تعيين أول وزير للنفط في الكويت، عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي، وفي 5 مارس/آذار 1975، تم توقيع الاتفاقية بين دولة الكويت والشركتين الأجنبيتين تقرر بموجبها حق الكويت في السيطرة الكاملة على مصادرها النفطية.

تأسيس مؤسسة البترول الكويتية

في عام 1980، صدر مرسوم أمير بتأسيس مؤسسة البترول الكويتية كمظلة تضم تحتها جميع أنشطة القطاع النفطي، فقد واجهت الشركة الفتية تحدي تطوير الأسواق الخاصة بالنفط الكويتي والمشتقات النفطية، وسرعان ما اتخذت المؤسسة خطوات لإيجاد حلول على هذا الصعيد.

وبعد وقت قصير من إنشاء المؤسسة جرت عمليات تحسين على مصفاة ميناء الأحمدي، كما أجريت عمليات مماثلة لمصفاة ميناء عبد الله، وأصبح لدى الكويت القدرة على إنتاج منتجات مكررة ذات قيمة أفضل بدلا من النفط الخام والمحروقات ذات القيمة المنخفضة.

وأصبح يندرج تحت المؤسسة عدة شركات تابعة أبرزها "نفط الكويت"، التي نجحت بدورها القيام بأعمال مهمة تكفل إنجاز استخراجها للنفط، وذلك بعد أن اطمأنت اطمئناناً كاملاً إلى وجوده بكميات كبيرة جداً تحت طبقات الأرض في الكويت.

الغزو العراقي وتوقف ضخ النفط الكويتي

في مطلع أغسطس/آب 1990، شن الجيش العراقي هجوماً غاشماً على دولة الكويت انتهى باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية.

وخلال تلك الفترة العصيبة التي مرت بها الكويت وشعبها، توقف ضخ النفط الكويتي تماماً، وتم حرق آبار النفط وقامت القوات العراقية المُحتلة بتدمير وتفجير قرابة الـ 800 بئر نفطية.

وذكر تقرير لشركة نفط الكويت أن ما فقدته الكويت من احتياطياتها النفطية بسبب حرق الآبار قُدر بنحو 1.5 إلى 2 مليار برميل نفط، بما يُعادل 2 بالمائة من الاحتياطي النفطي للدولة.

واستمر الاحتلال العراقي للكويت لمدة 7 أشهر، لينتهي بتدخل قوات التحالف الدولية في عملية عسكرية واسعة أُطلق عليها (عاصفة الصحراء) والتي نجحت في تحرير الكويت في 26 فبراير/شباط 1991.

وإبان تحرير الكويت من الغزو، بدأ العمل بتمشيط مناطق عمليات شركة نفط الكويت من الألغام والمتفجرات وغيرها، لتبدأ في مارس/آذار 1991 عمليات إطفاء حرائق الآبار النفطية.

وفي أواخر يوليو/تموز 1991، تم تصدير أول شحنة من النفط الكويتي الخام بعد التحرير، أعقبها في منتصف سبتمبر/أيلول من ذات العام استئناف عمليات الحفر في حقل المقوع.

انطلاقة الألفية

ومع بداية القرن الـ21، بدأت الكويت تسارع الزمن من أجل تطوير مشاريعها البترولية والمصافي المختلفة، بالإضافة إلى الدخول في مشاريع خارجية واستثمارات مع كيانات كبرى في نفس المجال.

في أواخر عام 2009، وقعت الكويت مذكرة تفاهم مع مجموعة سينوبك الصينية لبناء مصفاة تكرير عملاقة ومجمع للبتروكيماويات في مدينة تشانجيانغ جنوب الصين، حيث قُدرت قيمة المشروع بـ 9 مليارات دولار.

وفي نهاية نفس العام، أعلن وزير النفط الكويتي آنذاك الشيخ أحمد العبد الله الصباح، أن الكويت تعتزم إنفاق 25 مليار دينار على مشروعات نفطية حتى عام 2030.

وبدأت مشاريع النفط الكويتية تتوسع رويداً لتتماشى مع الرؤية الأميرية للبلاد (كويت جديدة 2035)، والتي تضع المواطن الكويتي في صدارة أولوياتها مع تطوير الاقتصاد الكويتي والبنية التحتية.

الأوائل

- أول بئر نفطية في الكويت كانت (بحره 1)

- أول حق تدفق منه النفط بكميات تجارية (حقل برقان)

- أول محطة بنزين في الكويت بمدينة الأحمدي (عام 1948)

- أول مصفاة للنفط في منطقة الخليج (مصفاة الشعيبة) وتم افتتاحها عام 1968

- أول خط شحن بحري ربط الكويت نفطياً بالعالم الخارجي تم تدشينه عام (1946)

- أول ناقلة نفط كويتية تسلمتها شركة ناقلات النفط عام 1959 وحملت اسم (كاظمة)

ترشيحات:

"التجارة" الكويتية: أنظمة الربط الإلكتروني أسهمت في تحسين بيئة الأعمال

المؤشرات الكويتية تتباين صباحاً.. وقطاع الصناعة يتصدر الارتفاعات

سعر الدينار الكويتي مقابل العملات العربية والأجنبية

69 ألف عامل منزلي دخلوا الكويت منذ بداية 2019

"الاتصالات" الكويتية تكشف آلية عمل "المُشغل الافتراضي"

19 مليار دولار أرباح الهيئة العامة للاستثمار في 12 شركة