في صراع الوظائف عالمياً..قطاع الخدمات يفوز بنسبة تقارب الـ50%

صورة تعبيرية

20 يوليو 2019 02:12 م

من مصطفى رضا

مباشر: على الرغم من عدم دخول قطاع الخدمات مواجهات في الثورات الصناعية على مدار تاريخ البشر، إلا أنه استطاع بتأني أن يستفيد منها ليحتل صدارة الوظائف على مستوى العالم بنسبة تقارب الـ50 في المئة.

مواجهات سابقة

وعلى مدار التاريخ البشري واجه القطاع الزراعي والذي كان متسيد قبل القرن الثامن عشر، 3 ثورات صناعية لتؤثر على صادرته لقطاع الأعمال والوظائف عالمياً.

ففي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر شهدت الولايات المتحدة الثورة الصناعية الأولى، لتحول المدن من زراعية لحضارية صناعية، مع اختراع وتطوير المحرك البخاري.

وقبل الحرب العالمية الأولى، نشبت الثورة الصناعية الثانية، والتي استفادت من الصناعات جديدة مثل الفولاذ والنفط والكهرباء، واستخدمت الطاقة الكهربائية لزيادة معدلات الإنتاج.

وقامت الثورة الصناعية الثالثة، أو ما يطلق عليها الثورة الرقمية خلال الثمانينيات، على دعائم الحاسب الآلي والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وينظر الناس بالوقت الراهن إلى الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، إنترنت الأشياء، والبلوك تشاين، على أنه الثورة الصناعية الرابعة، التي قد تهدد وظائف البشر أنفسهم.

الوقت الراهن

على مدار تلك الثورات التي واجهت في الزراعة القطاع الصناعي، بحث قطاع الخدمات عن طريق له يستفيد من خلاله من التقدم الملموس في التكنولوجيا الحديثة.

وأظهر تقرير حديث نشره البنك الدولي، أن قطاع الخدمات يهيمن على معظم وظائف العالم، حيث احتل الصدارة بنسبة 48.78 في المئة خلال عام 2018، تلاه قطاع الزراعة في المركز الثاني بـ28.27 في المئة، فالصناعة بنسبة 22.95 في المئة خلال نفس العام.

وأوضح التقرير، أنه خلال عام 1999 كان قطاع الزراعة لايزال متربعاً على صدارة الوظائف عالمياً بنسبة 40.2 في المئة، ثم الخدمات بمقدار 38.49 من الوظائف على مستوى العالم، وفي المركز الأخير الصناعة بـ21.31 في المئة.

الدخل في القطاعات الثلاثة

ونوه التقرير، إلى أنه على الرغم من اختلال طوال تلك الفترة قطاع الزارعة المركز الثاني بقائمة الوظائف عالمياً، ووقوفه أمام الثورات الصناعية، إلا أنه يضل الأدنى عدلاً للدخل، بنسبة 62.89 في المئة، مقارنة بـ11.36 في المئة للصناعة، و25.74 في المئة للخدمات.