من: إيناس بهجت
دبي - مباشر: من المتوقع أن يشهد القطاع المصرفي في الإمارات طفرة في نتائج الربع الثاني والنصف الأول من عام 2019، وفق توقعات إيجابية للبنوك الإماراتية في الآونة الأخيرة.
وقال عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية بالإمارات خلال تصريحات خاصة لـ"مباشر"، إن أداء القطاع المصرفي سيكون إيجابياً بشكل كبير خلال الربع الثاني من العام.
وأكد أن قطاع البنوك سيكون له زخمه الخاص بالنتائج الإيجابية خلال النصف الأول وإلى نهاية العام الجاري بأكلمه مقارنة ببقية قطاعات الأسواق.
متانة البنوك الإماراتية
ومؤخراً، ثبتت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "كابيتال إنتلجنس"، التصنيف الائتماني السيادي طويل وقصير الأجل بالعملتين المحلية والأجنبية للإمارات عند درجتي (-AA) و(+A1) على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يشار إلى أن صافي أرباح عدد من البنوك بالإمارات قفز خلال الربع الأول من العام الجاري، مستفيدة من تحقيق معظمها زيادة قوية بالإيرادات وخفض التكاليف متجاوزة بذلك تحديات كبرى.
ووفقاً لإحصائيات أعدها "مباشر"، وصلت الأرباح الصافية للبنوك في تلك الفترة إلى نحو 10.7 مليار درهم بنمو 11.3% مقارنة بنحو 9.96 مليار درهم في الربع الأول من 2018.
الفائدة تؤثر
وأشار وضاح الطه إلى أن تخفيص الفائدة له أثر كبير على البنوك، لافتاً إلى أنه من المحتمل تخفيض الفائدة الأمريكية؛ ونظراً لارتباط الدرهم الإماراتي بالدولار فتسنخفض الفائدة الإماراتية.
وهنا أوضح وضاح الطه أن انخفاض الفائدة في البنوك سيحفز الإقراض بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، لأغراض عديدة منها الدخول في مشاريع عقارية خصوصاً مع بدء العد التنازلي لمعرض إكسبو الدولي 2020، والأغراض الاستهلاكية الأخرى والإنفاق الشخصي.
من جانبه، قال رائد دياب نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، لـ"مباشر"، إن خفض الفائدة سيحرك الأسواق، ويجعل المستثمرين يوجهون أنظارهم نحو النتائج الفصلية للشركات لما لها من أثر كبير على معنويات المستثمرين، على رأسها نتائج القطاع المصرفي.
ونوه جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، بأن الفترة الحالية يترقب فيها مستثمرو السوق النتائج النصفية للشركات المدرجة بأسواق الأسهم، والتي تعد حافزاً رئيسياً لانتعاش التداولات وارتفاع الطلب على الأسهم في ظل تقديرات إيجابية.
وأكد عجاج، أنه مع خفض الفائدة كذلك وتزايد ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم، سيتركز عمل البنوك على الاستثمار الأساسي، مما يعني زيادة أرباحها من نشاط الاستثمار الرئيسي.
ووفقاً للتوقعات، فإن كل ذلك سينعكس إيجابياً على القطاع المصرفي في نتائج البنوك بنهاية عام 2019، وليس بنهاية الربع الثاني أو النصف الأول من العام الحالي فقط.
وتزامناً مع تلك التوقعات، أكدت وكالة كابيتال إنتلجنس أن النظرة المستقبلية المستقرة التي منحتها لدولة الإمارات، تعكس قوة أصولها الخارجية، ممثلة في توفر الأصول المالية التي تمثل حائط صد كبيراً أمام تراجع أسعار النفط العالمية.
وتوقعت الوكالة أن يشهد الناتج الحقيقي توسعاً بنسبة 3.1 بالمائة بين العامين 2019 و2021 بدعم من الإنفاق الحكومي على البنى التحتية قبيل استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020، فيما سيشهد معدل التضخم تراجعاً ملحوظاً إلى 2.1 بالمائة بين العامين 2019 و2021.
ماراثون نتائج الأعمال
ووفقاً لبيانات الأسواق، ينطلق ماراثون الإفصاحات عن نتائج أعمال الشركات بداية من الأسبوع الحالي، إذ تقرر انعقاد مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني يوم الثلاثاء المقبل الموافق 16 يوليو/ تموز الجاري وذلك لمناقشة البيانات المالية المرحلية الموجزة الموحدة للربع الثاني من عام 2019.
كذلك يجتمع مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي يوم الثلاثاء المقبل؛ وذلك لمناقشة البيانات المالية لفترة 6 أشهر المنتهية في 30 يونيو 2019م.
ومن المقرر انعقاد مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول، يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو/ تموز الجاري.
وسيناقش مجلس إدارة بنك دبي التجاري يوم الأربعاء القادم، البيانات المالية للبنك عن النصف الأول للعام 2019م المنتهي في 30 يونيو 2019.
ترشيحات:
3 محفزات تفتح شهية المستثمرين على سهم "دبي الوطني"
سهم "شعاع" ينتعش مع الموافقة على الإندماج
بالإمارات.. عدم تحديث البيانات المصرفية يسمح للعملاء بالاعتراض
أحداث مؤثرة يترقبها مستثمرو الإمارات
كابيتال إنتليجنس تثبت تصنيف الإمارات
للمرة الأولى بالإمارات.. إلغاء رسوم حكومية لتحفيز المستثمرين
