من: إيناس بهجت
أبوظبي - مباشر: من المتوقع استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية داخل دولة الإمارات، بالرغم من وجود تحديات في السوق الإماراتي أمام الاستثمار الأجنبي.
وقال ريتشارد لي، مدير محفظة أول في شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول، في مقابلة لـ"مباشر"، إن هناك عدة حلول للتغلب على تلك التحديات وصولاً لاستثمارات أجنبية طويلة الأجل بمناخ آمن.
وأشار ريتشارد لي، إلى أن معظم الأسواق الخليجية المالية وخاصة سوق الإمارات المالي إما تم إدراجها أو على وشك أن تدرج في مؤشرات الأسهم الرئيسية.
وبالفعل منذ بداية بعام 2019، أدرجت شركة جي بي مورجان السندات الإقليمية في مؤشر سندات الأسواق الناشئة، ما حقق لها تدفقات دولية قوية.
ونتيجة ذلك أكد مدير محفظة أول في شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول، أن تلك الخطوة تساعد على جذب المستثمرين الأجانب وزيادة حجم مدراء الأصول المحليين.
وتوقع ريتشارد لي، أن تستفيد الأسواق من محفزات تدفقات الأموال الأجنبية المرتبطة بتضمين مؤشر مورجان ستانلي العالمي.
ومن المرجح وفقاً لبنك مورجان ستانلي أن يرتفع سوق الأسهم في الاقتصاديات الناشئة خلال العام الحالي 2019، خصوصاً بعد أضافة 3 شركات إمارتية على المؤشر نهاية مايو/أيار الماضي.
ورفع البنك الأمريكي توصياته لسوق الأسهم في الاقتصاديات الناشئة من نقص الوزن إلى زيادة الوزن في المحفظة.
وذلك بعد أن سحب العديد من المستثمرين أموالهم من الأسواق الناشئة خلال عام 2018 لصالح سوق الأسهم الأمريكي، نتيجة لقفزة عوائد السندات والدولار القوي.
تحديات أمام رؤوس الأموال
ونوه لي بأن صناديق التقاعد هي حجر الأساس لقطاع إدارة الأصول في العالم المتقدم.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج بشكل عام، يعوق غياب خطط التقاعد الحكومية أو الخاصة نمو صناعة إدارة الأصول، وفقاً لحديث لي.
وينص قانون العمل الحالي على رقم محدد لمبلغ نهاية الخدمة وهو رقمٌ لا يمكن استثماره، وبالتالي يبقى كأصلٍ ثابتٍ في الوقت الذي يمكن الاستفادة منه في تأثيرات الاستثمار والاستثمار المنتظم.
قيود الملكية الأجنبية.. وتداعياتها
وأشار لي إلى مشكلة أخرى، حيث أدت القضايا الهيكلية مثل القيود المفروضة على الملكية الأجنبية وملكية الدولة للأصول، إلى نقص الاكتتابات العامة الأولية.
ولفت إلي أن القيود على الأجانب أدى إلى انخفاض حجم التداول في الأسواق المحلية أيضاً.
وعلى الرغم من ذلك، أمل ريتشارد لي أن تظهر ملامح إمكانية إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى الحد من الملكية الأجنبية.
وأعطى مدير محفظة أول في شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول، نظرة إيجابية على المدى الطويل نحو الاهتمام بإدارة الأصول للاستثمار الجيد.
ومن المقرر أن تتجه السيولة الأجنبية للأسهم التي حصلت على الترقية ضمن المؤشر وفقا للتوقعات حتى نهاية العام.
وقبل أربعة أعوام تمت ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق الناشئة من قبل مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة "مورجان ستانلي سابقاً" ما شكل وقتها اعترافاً عالمياً باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية ومقومات البنية التحتية للأسواق.
وكانت الهيئة وضعت جدولاً زمنياً وخططاً طموحة على صعيد تطوير المنظومة التشريعية والإجراءات والمعايير الخاصة بالأسواق المتقدمة لتحقيق هذا الهدف الذي يتوقع تحقيقه خلال عام 2020.
ويعتمد انضمام الشركات للمؤشر على معايير عدة، أهمها: نسب التداول الحر المسموح بها للأجانب، وحجم التداول على أسهم الشركات.
ترشيحات:
سهم "شعاع" يواصل ارتفاعاته مع توقعات إتمام الاندماج بالربع الثالث
إنفوجرافيك.. أبوظبي تعزز النفط البحري عالمياً عبر منصة "أم اللولو"
10 معلومات عن إحدى أكبر منصات النفط البحرية العالمية بالإمارات
